هناك بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها عن اختيار مشكلة البحث، متمثلة في معايير اختيار المشكلة البحثية ومن أهمها:
اهتمامات الباحث العلمي:
مشكلة البحث يفترض أن تثير اهتمام الباحث العلمي وأن تشكل تحديا بالنسبة له. إذ بدون الاهتمام والفضول المعرفي لا يستطيع الباحث العلمي المثابرة والعمل الدؤوب. حتى أن مشكلة البحث الصغيرة أن تكون سببا للانقطاع عن الدراسة أو الكتابة. وأن اهتمامات الباحث العلمي تعتمد على خلفيته التربوية، وخبرته، وجديته، وحساسيته.
كفاءة الباحث العلمي:
إن اهتمامات الباحث العلمي لوحدها لا تكفي إذ لابد أن يكون الباحث العلمي كفئاً حتى يستطيع أن يدرس مشكلة البحث التي يريد أن يكتب حولها، وكذلك يجب أن تتوفر لديه المعرفة الكافية في الموضوع وكذلك المنهجية والطرق الإحصائية المناسبة.
المصادر الذاتية للباحث العلمي:
يُقصد بها تكلفة البحث العلمي فينبغي على الباحث أن يدرس موازنته إذا كان سيجري البحث العلمي على نفقته الخاصة، فإذا كان البحث العلمي يتطلب نفقات أكثر مما هو راصد له فإنه لن يتمكن من إكمال عمله إلا إذا حصل على دعم خارجي، فإن لم يكن لديه التمويل المالي الكافي فإن ذلك سيعيق عمله. كما يجب على الباحث العلمي أن يقدر الوقت المطلوب لإنهاء العمل.
قابلية مشكلة البحث العلمي للبحث:
إن كل مشكلة بحثية تتضمن سؤالاً أو عدة أسئلة، وليس كل سؤال يمكن أن يكون مشكلة علمية ولكي يكون السؤال بحثياً يجب أن يكون قابلا ًللملاحظة أو قابلاً لجمع المعلومات حوله من مصادر جمع المعلومات، حيث أن هناك الكثير من الأسئلة يصعب إجابتها على قاعدة المعلومات لوحدها، فكثير منها يتضمن قيماً يصعب قياسها، فالمشكلة يجب أن تكون قابلة للبحث والمقصود هو أن نجد أجوبة على الأسئلة المطروحة.
الحداثة والأصالة:
يفترض أن تتميز مشكلة البحث التي يراد بحثها بالحداثة والأصالة، حيث لا يوجد مبرراً لدراسة مشكلة تم دراستها من قبل الآخرين، وهذا لا يعني أن الإعادة ليست ضرورية، إذ أن الإعادة في العلوم الاجتماعية تلزمنا أحياناً من أجل تأكيد الصدق في مواقف مختلفة.
أهمية مشكلة البحث:
إن المشكلة المراد دراستها يجب أن تكون مهمة وذات أولوية ويفترض أن تكون جديدة ولم تتم دراستها من قبل. وهذا لا يعني ألا نتعرض لهذه المشكلات من زوايا مختلفة وخاصة في العلوم الإنسانية، إذ أن التكرار أحياناً يؤكد لنا صدق النتائج في مواقف متعددة.
ويمكن تلخيص معايير اختيار مشكلة البحث العلمي في عدة نقاط وهي كالآتي:
- يجب أن تتميز المشكلة البحثية بالأصالة.
- يجب أن تكون المشكلة البحثية قابلة للبحث.
- يجب أن تتسم بالواقعية والحداثة.
- أن تساهم المشكلة البحثية في إضافة معارف علمية جديدة.
- إمكانية تعميم النتائج التي تم التوصل إليها على المجتمع.
- أن تكون نتائج دراسة المشكلة البحثية مفيدة ولها قيمة علمية وتساعد في خدمة المجتمع.
- يجب أن يراعي الباحث عند اختيار مشكلة البحث أن تتناسب مع العادات والتقاليد والقيم الأخلاقية السائدة في المجتمع الخاص به.
- يجب أن يكون هناك العديد من مصادر المعلومات والمراجع التي ترتبط بمشكلة البحث، مما يساهم بشكل كبير في إمكانية القيام بالبحث.
لا يفوتك أمثلة على مشكلة البحث العلمي