تختلف تكلفة ترجمة البحوث في السعودية تبعًا لعدد من العوامل الأكاديمية والفنية، إذ إن الترجمة العلمية تتطلب دقة عالية تتجاوز النقل اللغوي إلى فهم المحتوى البحثي ومصطلحاته. لذلك لا يمكن تحديد تكلفة ثابتة لجميع المشاريع، بل تُقدّر وفق معايير محددة، وتتمثل هذه المعايير فيما يلي:
1- مجال البحث وتخصصه العلمي
ترجمة الأبحاث في المجالات الطبية أو الهندسية تتطلب مترجمين متخصصين يمتلكون معرفة بالمصطلحات الدقيقة، مما يجعل التكلفة أعلى من المجالات العامة أو الإنسانية التي لا تحتاج لغة تقنية معقدة.
2- حجم البحث وعدد الصفحات
كلما زاد عدد الصفحات أو حجم النصوص المطلوب ترجمتها، زاد الوقت والجهد المبذول من المترجم. عادةً ما تُحسب التكلفة بناءً على عدد الكلمات أو الصفحات، مع مراعاة تنسيق الجداول والمراجع.
3- طبيعة اللغة المستهدفة
بعض اللغات مثل الصينية أو الألمانية تحتاج مترجمين متخصصين وأقل توافرًا مقارنة بالإنجليزية أو الفرنسية، مما يؤثر على تقدير التكلفة.
4- مستوى التخصص والدقة المطلوبة
إذا كان البحث مُعدًا للنشر في مجلة محكمة، فستكون الترجمة أكثر عمقًا وتتطلب تدقيقًا لغويًا وأكاديميًا إضافيًا، بخلاف ترجمة مبدئية أو لأغراض الفهم العام فقط.
5- المدة الزمنية المطلوبة للتسليم
الطلبات العاجلة التي تتطلب تسليمًا خلال فترة قصيرة عادةً تُكلَّف أكثر من المشاريع التي يُمنح فيها وقت كافٍ للمراجعة والتحرير الأكاديمي.
6- وجود خدمات إضافية مع الترجمة
بعض المكاتب تقدم خدمات مرافقة مثل التدقيق اللغوي، التنسيق الأكاديمي، مراجعة المراجع بنمط APA أو Harvard، أو ترجمة الجداول والرسوم. كل خدمة إضافية تؤثر على التكلفة الإجمالية.
7- اعتماد الترجمة رسميًا أو أكاديميًا
إذا كانت الترجمة مطلوبة لغرض رسمي — مثل التقديم لجامعة أو جهة ابتعاث — فغالبًا ما تُعتمد من مكتب ترجمة معتمد، مما يضيف رسومًا خاصة بشهادة الاعتماد.
وبذلك، يمكن القول إن تكلفة ترجمة الأبحاث في السعودية تُحدَّد بناءً على درجة التخصص، حجم النص، اللغة المستهدفة، ومستوى الدقة المطلوبة، وليس وفق معيار موحد.