قصص الطلاب الدوليين الذين خاضوا تجربة دراسة الطب في بريطانيا وأمريكا تكشف الكثير من التحديات والفرص. هذه الأمثلة الواقعية تساعد الطلاب الجدد على تكوين صورة أوضح عن الحياة الأكاديمية والعملية في كلا النظامين.
1- أحمد – طالب من مصر في بريطانيا (University of Manchester)
أحمد حصل على قبول بعد اجتياز اختبار UCAT بدرجة عالية. واجه صعوبة في البداية مع المقابلات الشخصية لكن خبرته التطوعية في مستشفى محلي دعمت ملفه. خلال سنواته الأولى، انبهر بالاحتكاك المباشر بالمرضى منذ السنة الثانية، مما عزز ثقته في نفسه.
2- سارة – طالبة من السعودية في بريطانيا (King’s College London)
سارة اختارت بريطانيا بسبب مدة الدراسة الأقصر. رغم صعوبة التأقلم مع النظام التعليمي المكثف، إلا أن دعم NHS وفر لها فرصًا تدريبية مميزة. بعد التخرج، التحقت ببرنامج Foundation Programme الذي أتاح لها العمل في تخصصات متعددة قبل تحديد مسارها النهائي.
3- يوسف – طالب من الأردن في أمريكا (Harvard Medical School)
يوسف بدأ بدراسة Pre-Med في جامعة أمريكية، وحافظ على معدل GPA مرتفع، ثم اجتاز اختبار MCAT بمعدل ممتاز. خلال دراسته في كلية الطب، شارك في أبحاث حول السرطان، ما منحه فرصة نشر ورقة علمية مبكرًا. تجربته أبرزت قوة النظام الأمريكي في المجال البحثي.
4- ليلى – طالبة من المغرب في أمريكا (Johns Hopkins University)
ليلى واجهت تحديًا ماليًا بسبب ارتفاع التكاليف، لكنها حصلت على منحة جزئية ساعدتها على تغطية الرسوم. أبهرتها جودة التدريب السريري في سنواتها الأخيرة، خصوصًا العمل مع فرق متعددة التخصصات. حلمها هو التخصص في جراحة القلب عبر برنامج Residency في أمريكا.
ومن خلال هذه التجارب، نرى أن دراسة الطب في بريطانيا تمنح مسارًا مباشرًا وسريعًا نحو الممارسة العملية، بينما تمنح أمريكا فرصًا بحثية أوسع وتدريبًا معمقًا، مع اختلافات واضحة في التكلفة والمدة.