جلسة المناقشة تمثل محطة مهمة في مسار الباحث، وتتطلب منه استعدادًا علميًا ونفسيًا وتواصليًا. حسن التعامل مع اللجنة يُظهر نضج الباحث واحترامه للبيئة الأكاديمية، وقد يترك أثرًا إيجابيًا يُعزّز تقييم الرسالة. إليك أهم آداب وأساليب التعامل مع لجنة المناقشة.
1- الإعداد العلمي الجيد قبل المناقشة
أظهر للجنة أنك متمكن من بحثك عبر قراءة الرسالة أكثر من مرة، وتوقّع الأسئلة المحتملة، واحرص على فهم جميع الجداول، الرسوم، والمراجع، حتى لا تُربكك الاستفسارات.
2- الالتزام بالهدوء والثقة بالنفس
ادخل القاعة وأنت واثق، لا متعالٍ. كن هادئًا أثناء الحديث، وابتعد عن التوتر أو التبرير المفرط. الثقة تُكسبك احترام اللجنة، والهدوء يُساعدك على التفكير الواضح.
3- الإصغاء الجيد لمداخلات اللجنة
لا تقاطع أي عضو، واستمع إلى الملاحظات والأسئلة حتى النهاية، ثم فكّر لحظة قبل الرد. أحيانًا تكون طريقة الاستماع والرد أهم من الإجابة نفسها.
4- الرد بأدب واحترام حتى عند الاختلاف
إذا لم تتفق مع ملاحظة ما، عبّر عن وجهة نظرك بلغة علمية مؤدبة، مثل: "أشكر حضرتكم على هذه الملاحظة، وقد تناولت هذه النقطة في الصفحة كذا، ويمكن توضيحها بشكل أفضل إذا اقتضى الأمر".
5- تقبّل النقد بروح علمية
الملاحظات النقدية لا تعني ضعفًا في الرسالة، بل هي فرصة للتطوير. إياك أن تُظهر انزعاجًا أو رفضًا صريحًا لأي نقد، بل تعامل معه باحترام وانفتاح.
6- الالتزام بالوقت والتعليمات
احترم وقت اللجنة، سواء في عرضك التقديمي المختصر أو في طريقة الإجابة. لا تُطِل في المقدمات أو الشرح الزائد. التوازن والانضباط مفتاحا التقدير.
7- احترام مكانة اللجنة الأكاديمية
خاطب أعضاء اللجنة بـألقابهم الأكاديمية (دكتور، أستاذ)، وتجنّب الأسلوب العفوي أو العبارات الشخصية. فهذه لحظة أكاديمية رسمية تتطلب المهنية الكاملة.