بعض برامج الدراسات العليا مصممة لتكون متعددة التخصصات، وبالتالي لا تشترط خلفية أكاديمية مباشرة أو تخصص محدد في نفس المجال. هذا يتيح للطلاب فرصة تغيير مسارهم الأكاديمي والمهني، خاصة إذا دعموا طلباتهم بخبرات عملية أو مهارات قابلة للنقل، وهي على النحو التالي:
1- إدارة الأعمال (MBA)
أحد أكثر البرامج شمولًا، ويقبل خريجين من الهندسة، العلوم، الفنون، والعلوم الاجتماعية. التركيز يكون على الخبرة العملية والقيادية أكثر من الخلفية الأكاديمية.
2- علوم البيانات والذكاء الاصطناعي
رغم أن الخلفية في الحوسبة أو الرياضيات مفيدة، إلا أن كثيرًا من البرامج ترحب بخريجي الاقتصاد، الهندسة، وحتى العلوم الإنسانية إذا كان لديهم أساس رياضي أو تدريبات عملية في التحليل.
3- العلاقات الدولية والدراسات السياسية
تقبل خريجي تخصصات متنوعة مثل الآداب، التاريخ، الإعلام، وحتى القانون. المهم أن يثبت الطالب اهتمامًا بالقضايا العالمية وقدرة على التحليل النقدي.
4- التنمية المستدامة والدراسات البيئية
يمكن لخريجي الهندسة، الزراعة، الاقتصاد، أو حتى العلوم الاجتماعية الانضمام لهذه البرامج، نظرًا لطبيعتها متعددة التخصصات وارتباطها بالسياسات العالمية.
5- القانون (LLM أو برامج تحويلية)
بعض الجامعات تقدم برامج قانونية مخصصة لغير خريجي القانون (مثل GDL في بريطانيا)، ما يسمح بخوض مجال القانون بعد تخصص آخر.
6- الإعلام والاتصال
تستقبل هذه البرامج طلابًا من خلفيات متنوعة مثل الآداب، اللغات، إدارة الأعمال، وحتى العلوم، حيث يُنظر أكثر إلى المهارات الكتابية والتواصلية.
7- الصحة العامة (MPH)
لا تقتصر على خريجي الطب أو التمريض فقط، بل تقبل أيضًا خريجي العلوم الاجتماعية، الاقتصاد، أو الهندسة إذا كان لديهم اهتمام بالسياسات الصحية أو الإدارة.
ومن خلال هذه الأمثلة، يمكن القول إن المرونة الأكاديمية موجودة في التخصصات متعددة المجالات، ما يتيح للطلاب اختيار تخصصهم الجامعي، وتغيير مساراتهم وتحقيق طموحات جديدة حتى من دون خلفية مباشرة.