عندما توجه أسأله لبعض طلاب المرحلة الثانوية عن التخصص الذي يخططون الالتحاق به، فالبعض منهم لا يعرف وتجد معظم الطلاب في حالة من التشتت وعدم الاكتراث إلى ما هم مُقدمون عليه، وعندما تأتي اللحظة الحاسمة تجدهم يتخذون القرار بعشوائية دون تفكير أو تخطيط صحيح مما يؤدي إلى مزيد من الإحباط والتشتت الذي قد يتسبب في الاختيار الخاطئ لتخصصاتهم.
ولذلك على الطالب ألا يقلق إذا كان لا يعرف ما يريد أو لم يقم بتحديد تخصصه الجامعي الذي يتناسب معه فهذا أمر طبيعي، كما توجد بعض الجامعات الغربية التي لا تلزم طلابها اختيار التخصص الرئيسي في السنوات الأولى بل تمنح الطلاب وقتاً أطول لاتخاذ قراراهم من خلال إعطائهم مواد تتناسب مع عدد كبير من التخصصات في السنوات الأولى.
لذلك يجب على الطالب أن يبدأ بمعرفة ميوله وأهدافه واهتماماته في وقت مبكر وأن يسعى لاكتشاف نفسه والتعرف على تخصصات الجامعة واستيعاب سوق العمل، واستشارة أهل الخبرة والتجربة والاطلاع، والذي سوف يساعده بشكل كبير في اتخاذ القرار الصحيح.