كيفية الاستعداد لاختبار القبول في الماجستير

المقدمة:

إن الاستعداد لاختبار القبول في الماجستير يتطلب العديد من المهارات والقدرات التعليمية التي يجب أن يتحلى بها الباحثين في العديد من المجالات والتخصصات، إذ أن هناك العديد من الأقسام عندما يكون لديها عدد كبير من المتقدمين للحصول على مقاعد الماجستير والمقاعد المتاحة لدى هذه الأقسام قليل، مما يدفعها للقيام بعمل اختبارات قياسية تهدف إلى معرفة من له الأحقية للحصول على هذه المقاعد.

من خلال المقال الحالي سوف نتعرف سوياً على كيفية الاستعداد لاختبار القبول في الماجستير وذلك من خلال عدة نقاط يجب على الباحثين المتقدمين قراءتها جيداً لضمان اجتياز هذا الاختبار بنجاح والحصول على مقعد في برامج الماجستير وهي كالآتي:

1. تعريف اختبار قبول الماجستير.
2. كيفية الاستعداد لاختبار قبول الماجستير.
3. ما هي نوعية الأسئلة التي يتضمنها اختبار القبول في الماجستير.

هو عبارة عن اختبار تنافسي يجب أن يجتازه الباحث لكي يستطيع الحصول على مقعد في الماجستير، وفي الغالب يتم عقد هذا الاختبار في حين إن كان عدد المتقدمين لمقعد الماجستير كبير والمقاعد المتاحة قليله، وبالأخص في برامج الماجستير المجانية التي لا تُحمِّل على الباحث عبْ التكلفة، ويُعَد هذا الاختبار بمثابة الدرجة المعيارية النهائية لمجموع درجات التفاضل بين الباحثين، فمن خلال الإجابة النموذجية للباحثين على هذا الاختبار يتم معرفة الدرجات النهائية لمجموعة الأسئلة التي يتضمنها الاختبار، لمعرفة في النهاية مدى أحقية الباحث للحصول على مقعد في الماجستير.

إن المتقدمين للدراسات العليا يمتلكون جودة تعليمية على أقل تقدير أساسية كمقياس لدرجة تحصيلهم العلمي على مدار دراستهم في البكالوريوس، ولكن لكي يستطيع الباحثون الحصول على درجات عالية والتي تساهم بشكل كبير في الحصول على فرصة الالتحاق بالمجاستير يجب على الباحثين المتقدمين الاستعداد الجيد لهذا الاختبار، فالمتعارف عليه أن القسم يقوم بوضع مراجع لكي يستطيع الباحثين استرجاع معلوماتهم ومذاكرة هذه المعلومات جيداً لكي يجيبوا على أسئلة الاختبار، ولكن هناك بعض الأقسام التي لا تضع مراجع للمذاكرة ففي مثل هذه الظروف يجب على الباحث اتباع الآتي:

• أن يقوم الباحث بالتواصل مع القسم والأساتذة المختصين لكي يستفسر على نوع المراجع التي يمكنه الاستعانة بها، والتي تكون بمثابة داعم له للحصول على المعلومات اللازمة لاجتياز الاختبار، ولا حرج أن يقوم الباحثين بالسؤال المباشر عن تلك المراجع، والتي تؤهلهم لاجتياز هذا الاختبار.

• يمكن للباحث أن يقوم بالبحث في خطة البرامج التي تم إعدادها من قبل، ويقوم من خلالها باستنتاج المواد التي قد سبق له أن درسها بالفعل، وإن كان هناك أي مواد مشابهة أو تربطها أي معلومات بالموجودة بالفعل في خطة الماجستير يقوم بالرجوع لهذه المواد والاستعانة بها ومذاكرتها جيداً للحصول على أكبر قدر من المعلومات، حيث إنه غالباً ما تكون هي نفس المواد الموجودة في اختبار قبول الماجستير.

• إذا قام القسم بوضع اختبار لقبول الماجستير، ففي الغالب أن القسم قد قام بوضع مثل هذا الاختبار في الماضي، الأمر الذي يجب على الباحثين الاهتمام به إذ ربما يكون في الإعلان السابق بعض المراجع أو المواد التي تم ذكرها كمصدر للمعلومات التي يمكن للباحث الاستعانة بها لاجتياز الاختبار، وفي حالة إذا كان الإعلان غير موجود، يمكن للباحثين التواصل مع من سبق له اجتياز وأداء هذا الاختبار من قبل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، فمن المؤكد أن يكون هناك من له تجربة سابقة لمثل هذه الاختبارات.

تختلف نوعية الأسئلة من قسم إلى آخر ومن تخصص إلى آخر، ولكن في غالب الأمر تكون الأسئلة موضوعية أكثر من كونها مقاليه، حيث هدف هذه الأسئلة الأساسي هو قياس القدرة على النقد والتحليل، بالإضافة إلى درجة التحصيل العلمي للباحث، ومعرفة كم المعلومات التي تحصَّل عليها في مجال تخصصه، ومعرفة ما إذا كان مؤهلاً لمقعد الماجستير أم لا.

يجب على الباحثين معرفة وإدراك أن الهدف من الاختبار ليس النجاح فقط، ولكن الهدف الرئيسي هو معرفة من لديه المعرفة والمعلومات اللازمة والتي تؤهله للحصول على مقعد للقبول في الماجستير، وأيضاً من يملك الخلفية العلمية الكافية والتي تتضمنها القدرة على التحليل.