كيفية الحصول على القبول الجامعي

فهرس المقال:

1. الاعتبارات الشخصية وأثرها في اختيار الجامعة.
2. اختيار التخصص المناسب والاهتمامات البحثية.
3. اختيار الجامعة المناسبة.
4. اختيار المشرف المناسب.
5. خاتمة.

يسعى العديد من الباحثين للحصول على القبول الجامعي في جامعات من دول العالم الأول، ويبذلون جهوداً كبيرة في تعلم كيفية كتابة طلب قبول جامعي. ويقوم الباحثون بكتابة العديد من نماذج مراسلة الجامعات للحصول على قبول لإكمال الدراسات العليا سواء الماجستير أو الدكتوراه. لكن ثمة خطوات سابقة لخطوة مراسلة الجامعات وكتابة نموذج طلب قبول في الجامعة. فهنالك العديد من الاعتبارات التي ينبغي على الطلاب والباحثين مراعاتهم حتى يتمكنوا من اختيار الفرصة الأنسب للحصول على القبول الجامعي، وهو ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: الاعتبارات الشخصية

الدراسة رحلة طويلة تستمر لسنوات طويلة، ولا شك أن السكن والأسرة والمناخ والجو العام لهم تأثير كبير على الطالب وإنتاجيته الأكاديمية ومدى تأقلمه مع الظروف الجديدة. وعلى الرغم من ذلك يغفل كثير من الشباب عن النظر بعين الاهتمام إلى هذه الاعتبارات الشخصية، ويميلون إلى تأجيل النظر فيها بعد حصولهم على  القبول الجامعي، مما يضع عليهم ضغوطاً أكبر. لذا فمن المهم أن تحدد هل ستسكن وحيداً أم مع زوجتك والأسرة، أم ستكون مقيماً مع صديق دراسة؟ وكم الميزانية المحددة للسكن؟ هل تفضل سكناً قريباً من الجامعة، يغنيك عن تحمل عناء تكلفة السيارة أو المواصلات العامة؟ وهل يمكنك تحمل الجو البارد لفترات طويلة قد تصل إلى عدة شهور لا تطلع فيها الشمس مثلا؟ هل تفضل المدن الكبرى المزدحمة أم أنك تختار العيش في مدينة هادئة؟ لذلك فمن أول النصائح التي ينبغي عليك الأخذ بها هي اختيار الجامعات الأنسب لاحتياجاتك الشخصية، بالإضافة إلى أولوياتك وأهدافك الدراسية.

ثانياً: اختيار التخصص المناسب والاهتمامات البحثية

ينبغي عليك اختيار التخصص العام والتخصص الدقيق الذي تود الالتحاق به وترغب في دراسته. وكثيراً ما تندرج بعد التخصصات الدراسية الدقيقة تحت أكثر من تخصص، كما أن بعض الاختصاصات أو البرامج قد تختلف أسماؤها بحسب الجامعات المختلفة. لذا ينبغي عليك أن تعرف تحت أي تخصص معرفي يندرج البحث العلمي الذي ترغب في القيام به، وكذلك مسمى البرنامج والتخصص الذي يكتب في الشهادة، حتى تتمكن من اختيار التخصص العام والدقيق الأنسب لك ولدراستك. وينبغي عليك كذلك أن تختار مشكلة بحثية واضحة ومرتبطة بالإطار النظري حتى تزداد فرص قبولك في برامج الجامعة. وعلامة وضوح المشكلة البحثية، أن تتمكن من عرضها بوضوح في سطرين أمام عاميّ غير متخصص في تخصصك الأكاديمي. مما يعني جودة مشكلة البحث غالباً. ويمكنكم قراءة مقالنا: مشكلة البحث العلمي للتعرف على كيفية اختيار المشكلة البحثية ومعايير جودتها، وأخطاء الباحثين في صياغة مشكلات البحوث العلمية.

ثالثاً: اختيار الجامعة المناسبة قبل التقديم للحصول على القبول الجامعي

يجب أولاً أن تعرف ما إذا كانت جهة عملك أو ابتعاثك تتطلب شروطاً أو معايير معينة تحكم اختيار جامعة الدراسة. فكثيراً ما تطلب جهة الابتعاث أن تكون الجامعة ضمن أول مئتي جامعة بحسب تصنيف الجامعات QS، كما أن وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية قد حددت قائمة للجامعات الموصى بها، مما يعني أن عليك مراجعة القائمة للتأكد من وجود الجامعة والتخصص ضمن قائمة التوصيات. كما ننصح كذلك بالدخول إلى مواقع الجامعات والتعرف على كلياتها وبرامجها وأنشطتها المختلفة، الأمر الذي يتيح لك تكوين صورة كلية عن الجامعة ومواطن قوتها والتخصصات الأقوى أو الأضعف فيها. قبل أن تقوم باختيار برنامج التخصص المناسب لك ومعرفة التفاصيل اللازمة، ومتطلبات البرنامج. ثم تفعل ما سبق مع أكثر من جامعة، ومن ثم يتسنى لك المقارنة بين الجامعات المتعددة واختيار الأنسب من بينها.

رابعاً: اختيار المشرف المناسب

ينبغي أولاً أن تعرف درجة المشرف الوظيفية، هل هو أستاذ مساعد، أم أستاذ مشارك أو أستاذ (بروفيسور)، والأفضل أن يكون مشرفك أستاذاً، فلا شك أن اختيار أستاذ يعني أن يكون مشرفك أكثر دراية وخبرة. كما يفضل أن تقوم باختيار الأساتذة الذين تخرج على يدهم عدد أكبر من الباحثين وطلاب الدراسات العليا. بعد الاطلاع على عدد من السير الذاتية للعديد من المشرفين، والاطلاع على اهتماماتهم والبحوث التي شاركوا بها، سوف تتمكن من عقد مقارنة بينهم واختيار الأنسب من بينهم.

لا شك أن حصول الباحثين والطلاب على القبول الجامعي في جامعات متقدمة في التصنيف يعد أمراً واعداً ومبشراً. لذلك تأتي هذه السلسلة من المقالات التي نبين فيها للباحثين كيفية كتابة طلب قبول الجامعي من أجل الحصول على القبول الجامعي في الجامعات المتقدمة.