طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(140)

ما هو الفرق بين البحث الكمي والنوعي؟

يعد اختيار المنهج المناسب من أهم خطوات البحث العلمي، حيث يؤثر بشكل مباشر على نتائج الدراسة ودقتها. يبرز هنا السؤال الجوهري: ما الفرق بين البحث الكمي والنوعي؟ يكمن الفرق الأساسي في أن البحث الكمي يعتمد على الأرقام والإحصاءات، بينما يستند البحث النوعي إلى الفهم العميق للظواهر والسلوكيات. في هذا المقال سنقدم مقارنة شاملة توضح أوجه التشابه والاختلاف بين المنهجين.

هذا ويكمن جوهر الاختلاف بين مناهج البحث في الطريقة التي يُنظر بها إلى الحقيقة، وكيفية قياسها، وتفسيرها. لذلك حرصنا في هذا المقال، أن نضع بين يدي طلاب الدراسات العليا والباحثين مقارنة علمية شاملة بين البحث الكمي والنوعي، تستعرض نقاط التلاقي والاختلاف، وتوضح كيف يمكن اختيار المنهج المناسب وفقًا لأهداف الدراسة.

ما هو البحث الكمي؟

 

البحث الكمي هو منهج علمي يعتمد على القياس الرقمي والبيانات الإحصائية لاستخلاص النتائج. يهدف إلى اختبار الفرضيات، واكتشاف العلاقات بين المتغيرات باستخدام أدوات كمية مثل الاستبيانات، الاختبارات الموحدة، أو قواعد بيانات ضخمة. يعتمد هذا النوع من البحوث على الحيادية والموضوعية، ويتميز بالقدرة على التعميم.

ما هو البحث النوعي؟

 

البحث النوعي هو على النقيض يُعنى بالفهم العميق للسلوك الإنساني والسياق الاجتماعي الذي يحدث فيه. لا يسعى هذا المنهج إلى تعميم النتائج، بل إلى اكتشاف المعاني والتجارب الشخصية، من خلال أدوات مثل المقابلات المفتوحة، الملاحظة الميدانية، أو تحليل الوثائق والسرديات.

ما طبيعة البيانات في البحث الكمي والنوعي؟

 

تختلف طبيعة البيانات في البحث العلمي باختلاف المنهج المستخدم؛ إذ يعتمد البحث الكمي على بيانات رقمية قابلة للقياس والتحليل الإحصائي، بينما يركّز البحث النوعي على بيانات وصفية تُحلَّل مضمونًا. وفهم هذه الفروق ضروري لاختيار أدوات جمع البيانات وأساليب تحليلها بشكل مناسب، وتتمثل طبيعة البيانات في البحثين في الآتي:

1-طبيعة البيانات من حيث الشكل

  1. الكمي: بيانات رقمية، تُعبّر بالأرقام والنسب والمتوسطات.
  2. النوعي: بيانات وصفية تُعبّر بالكلمات، والسرد، والوصف، والتجارب الشخصية.

2. طبيعة البيانات من حيث مصدر البيانات

  1. الكمي: تأتي غالبًا من الاستبيانات، الاختبارات، المقاييس المعيارية.
  2. النوعي: تُجمع من المقابلات، الملاحظات، المجموعات البؤرية، الوثائق والنصوص.

3. طبيعة البيانات من حيث وحدة التحليل

  1. الكمي: الأفراد أو العناصر بوصفهم وحدات قابلة للقياس العددي.
  2. النوعي: السياق، الظواهر، اللغة، المعاني، والرموز هي وحدات التحليل الرئيسة.

4. طبيعة البيانات من حيث خصائص البيانات

  1. الكمي: منظمة، مقننة، قابلة للتكرار، وتخضع لاختبارات الثبات والصدق الإحصائي.
  2. النوعي: غنية، متعمقة، مرنة، وتخضع للتحقق بالمقارنة والتحليل التفسيري.

5. طبيعة البيانات من حيث أدوات التحليل

  1. الكمي: تستخدم برامج إحصائية مثل SPSS، Excel، AMOS لتحليل البيانات رقمياً.
  2. النوعي: تُحلل البيانات يدويًا أو باستخدام برامج مثل NVivo، MAXQDA، عبر التشفير والترميز.

6. طبيعة البيانات من حيث الهدف من التحليل

  1. الكمي: التنبؤ، التعميم، واختبار الفرضيات.
  2. النوعي: الفهم العميق، التفسير، والوصول إلى أنماط أو مفاهيم نابعة من الميدان.

7. طبيعة البيانات من حيث مستوى القياس

  1. الكمي: يشمل مقاييس كمية محددة (اسمي، رتبي، فئوي، نسبي).
  2. النوعي: لا يعتمد على المقاييس الرقمية، بل على معاني اللغة والخطاب والسلوك الإنساني.

ما الفرق بين البحث الكمي والنوعي؟

 

يُعدّ كل من البحث الكمي والبحث النوعي من أهم المناهج العلمية المستخدمة في الدراسات الأكاديمية، ولكل منهما خصائصه المميزة التي تجعله مناسبًا لنوع معين من المشكلات البحثية. يساعد فهم الفروق بينهما الباحث في اختيار المنهج الأكثر ملاءمة لأهداف دراسته وسياقها. وفيما يلي أبرز الفروق بينهما:

  1. يركّز البحث الكمي على قياس المتغيرات عددياً، بينما يهتم البحث النوعي بفهم الظواهر في سياقها الطبيعي.
  2. يعتمد الكمي على أدوات موحدة مثل الاستبيانات، أما النوعي فيستخدم أدوات مرنة مثل المقابلات المفتوحة.
  3. يُحلّل البحث الكمي البيانات باستخدام إحصاءات دقيقة، بينما يُحلّل البحث النوعي البيانات بطريقة وصفية وتأويلية.
  4. يُستخدم البحث الكمي عندما تكون الفرضيات واضحة، بينما يُستخدم النوعي لاستكشاف ظواهر غير مفهومة بعمق.
  5. عينة البحث الكمي غالبًا ما تكون كبيرة وعشوائية، في حين أن البحث النوعي يعتمد على عينة صغيرة قصدية.
  6. نتائج البحث الكمي تهدف إلى التعميم على المجتمع، بينما تركز نتائج النوعي على الفهم العميق دون تعميم.
  7. يوفّر الكمي نتائج قابلة للمقارنة الكمية، بينما يُقدّم النوعي سردًا غنيًا للتجارب الإنسانية والمعاني.
  8. يتبع البحث الكمي تصميمًا منهجيًا صارمًا، بينما يسمح النوعي بتعديلات مرنة أثناء سير الدراسة.
  9. اللغة في البحث الكمي رسمية ومباشرة، أما في النوعي فهي تفسيرية وغنية بالتفاصيل والسياق.

ما الفرق بين التحليل الكمي والنوعي؟

 

يمثّل التحليل الكمي والنوعي مسارين منهجيين مختلفين في التعامل مع البيانات في البحث العلمي. فبينما يُعنى التحليل الكمي بالقياس الإحصائي للأرقام والظواهر، يركّز التحليل النوعي على تفسير المعاني والسياقات. إليك أهم الفروقات بين التحليل الكمي والنوعي:

1-نوع البيانات المستخدمة

  1. التحليل الكمي: يتعامل مع بيانات رقمية قابلة للعد والقياس مثل النسب، المتوسطات، والتكرارات.
  2. التحليل النوعي: يتناول بيانات وصفية مثل نصوص المقابلات، السرد، أو الملاحظات.

2- الهدف من التحليل

  1. التحليل الكمي: يهدف إلى اختبار الفرضيات، التنبؤ، وتعميم النتائج على المجتمع.
  2. التحليل النوعي: يهدف إلى فهم أعمق للظواهر والسياقات والمعاني الإنسانية.

3- أساليب التحليل

  1. الكمي: يستخدم أدوات إحصائية مثل التحليل التكراري، الانحدار، اختبار (T)، تحليل التباين (ANOVA).
  2. النوعي: يعتمد على الترميز، تحليل المحتوى، التحليل الموضوعي، أو تحليل الخطاب.

4- أدوات التحليل

  1. التحليل الكمي: يتم عبر برامج مثل SPSS، Excel، AMOS، R.
  2. التحليل النوعي: يتم عبر برامج مثل NVivo، MAXQDA، ATLAS.ti أو يدويًا.

5- نتائج التحليل

  1. الكمي: تُقدّم النتائج في صورة جداول، رسوم بيانية، ونسب إحصائية دقيقة.
  2. النوعي: تُعرض النتائج في صورة وصف سردي وتحليل موضوعي مدعّم بالاقتباسات والنماذج التفسيرية.

6- قابلية التعميم

  1. الكمي: يسعى إلى تعميم النتائج على مجتمع الدراسة إذا توفرت الشروط الإحصائية.
  2. النوعي: لا يهدف إلى التعميم، بل إلى الفهم العميق لحالة أو سياق محدد.

ما هي مميزات وعيوب البحث الكمي؟

 

لكل منهج نقاط قوة وضعف، واختيار المنهج يعتمد على سؤال البحث والموارد المتاحة.

المميزات:

  1. الموضوعية: البيانات قابلة للقياس والتحقق.
  2. السرعة: يمكن جمع كم كبير من البيانات بسرعة.
  3. الإحصاء: يوفر أدوات قوية لاختبار العلاقات.
  4. التكرار والتعميم: النتائج يمكن تكرارها على عينات أخرى.

العيوب:

  1. الجمود: الأدوات مغلقة، لا تسمح باكتشاف معلومات غير متوقعة.
  2. السطحية: قد لا تفسر السبب العميق وراء الظواهر.
  3. تجاهل السياق: الأرقام قد تُغفل السياق الاجتماعي أو الثقافي المحيط.

ما هي مميزات وعيوب البحث النوعي؟

 

البحث النوعي يمثل أداة قوية لاستكشاف المعاني والسياقات والتجارب الإنسانية، لكنه في الوقت نفسه يتطلب مهارات تحليلية عميقة، ويخضع لمعايير خاصة في التوثيق والمصداقية.

المميزات:

  1. عمق الفهم: يوفر رؤى معمقة حول السلوك البشري والدوافع النفسية.
  2. مرونة التصميم: يمكن تعديل أدوات البحث وأسئلته أثناء التنفيذ.
  3. تفسير السياق: يتيح فهماً دقيقاً للعوامل الثقافية والاجتماعية.
  4. اكتشاف مفاهيم جديدة: مثالي في الدراسات الاستكشافية أو بناء النظريات.

العيوب:

  1. صعوبة التعميم: النتائج مرتبطة بسياق معين وغير قابلة للتكرار على نطاق واسع.
  2. التحليل المعقد: يتطلب وقتًا وخبرة كبيرة في فهم النصوص وتحليلها.
  3. احتمالية التحيّز: التفاعل بين الباحث والمشارك قد يؤثر في النتائج.

 

كيف تساعدك خدمتنا في إعداد بحوث كمية أو نوعية؟

 

ندرك تمامًا أن اختيار المنهج البحثي المناسب وتنفيذه يمثل تحديًا حقيقيًا لطلاب الدراسات العليا، خاصة مع ضيق الوقت وكثرة المتطلبات الأكاديمية. نحن هنا لنساعدك من خلال خدمة استشارات البحوث الكمية والنوعية، وذلك من خلال:

  1. تحديد المنهج المناسب لموضوع بحثك بناءً على طبيعة الأسئلة والأهداف.
  2. تصميم أدوات البحث مثل الاستبيانات والمقابلات وفقًا للمعايير الأكاديمية.
  3. تحليل البيانات الكمية باستخدام برامج SPSS أو Excel.
  4. تحليل البيانات النوعية باستخدام برامج مثل NVivo وتحليل المضمون.
  5. تفسير النتائج وصياغة التوصيات والملخصات البحثية.

نمنحك دعمًا أكاديميًا حقيقيًا في كل مرحلة من بحثك، بدءًا من تحديد الأسئلة وحتى كتابة فصل النتائج والمناقشة، مع ضمان الجودة والسرية التامة.

كيف تساعدك خدمتنا في إعداد بحوث كمية أو نوعية؟

من هم خبراؤنا في الفريق الأكاديمي؟

 

فريقنا الأكاديمي هو حجر الأساس في جودة الخدمة التي نقدمها. نحرص على اختيار خبرائنا من نخبة المتخصصين الحاصلين على درجات ماجستير ودكتوراه في تخصصات متعددة تشمل التربية، علم النفس، الاقتصاد، إدارة الأعمال، والعلوم الاجتماعية، وتشمل مؤهلاتهم الآتي:

  1. خبراء إحصاء وتحليل بيانات معتمدون.
  2. باحثون متخصصون في مناهج البحث النوعي، وخبراء في أدوات مثل NVivo وATLAS.ti.
  3. أعضاء هيئة تدريس سابقون لديهم خبرة في الإشراف الأكاديمي ومناقشات الرسائل.
  4. مساهمون في أبحاث منشورة في مجلات علمية محكمة محلية ودولية.

 

نحرص أن تتلقى دعمًا علميًا موثوقًا، مبنيًا على فهم عميق للمجال الأكاديمي ومتطلباته، مما يوفر عليك الوقت، ويزيد من جودة بحثك النهائي، لا تنتظر اللحظة الأخيرة. واستفد من الدعم الأكاديمي المبكر وتواصل معنا مباشرةً عبر الواتس اب أو إرسال التفاصيل عبر نموذج الاتصال. خدمتنا توفر لك الدعم الكامل في اختيار، تنفيذ، وتحليل بحوثك العلمية باحترافية.

من هم خبراؤنا في الفريق الأكاديمي؟

الخاتمة:

 

 

في ختام هذا المقال، يتضح أن كلا من البحث الكمي والنوعي لهما أهميتهما الخاصة بحسب طبيعة المشكلة البحثية. يعتمد البحث الكمي على القياس والإحصاء لتفسير الظواهر، بينما يركز البحث النوعي على الفهم العميق والسياق. لا يمكن القول إن أحدهما أفضل من الآخر، بل يكمل كل منهما الآخر في كثير من الأحيان. اختيار المنهج الأنسب يعتمد على أهداف الباحث والأسئلة التي يسعى للإجابة عنها.

مراجع للاستزادة:

 

الصايغ، سيف. (2024). البحوث النوعية والكمية. الجامعة المستنصرية.

قنديلجي، عامر والسامرائي، إيمان. (2018). البحث العلمي الكمي والنوعي. اليازوري للنشر والتوزيع.

ما الفرق بين البحث العلمي الكمي والنوعي؟

  • 1. البحث الكمي يعتمد على البيانات الرقمية والإحصائية لقياس الظواهر وتحليل العلاقات بين المتغيرات.
  • 2. البحث النوعي يركّز على الفهم العميق والتفسير المعنوي للظواهر والسلوكيات من خلال الكلمات والتجارب.
  • الكمي يجيب عن "كم؟"، بينما النوعي يجيب عن "كيف؟ ولماذا؟".
  • ما هو الفرق بين المنهج الكمي والمنهج النوعي؟

  • 1. المنهج الكمي يستخدم أدوات مثل الاستبيانات، الاختبارات، وتحليل البيانات الإحصائية.
  • 2. المنهج النوعي يعتمد على أدوات مثل المقابلات المفتوحة، الملاحظات، ودراسة الحالة.
  • المنهج الكمي يسعى للتعميم، أما النوعي فيركّز على السياق والتفاصيل الفردية.
  • ما هو الفرق بين الطابع الكمي والنوعي في البحث؟

  • 1. الطابع الكمي يتميز بالدقة، والقياس، وإمكانية التكرار والتحليل الإحصائي.
  • 2. الطابع النوعي يتميز بالمرونة، والعمق، والتركيز على المعنى والسياق الاجتماعي والثقافي.
  • الاختيار بين الطابعين يتوقف على سؤال البحث ونوع البيانات المطلوبة.
  • ما هو الفرق بين التحليل الكمي والنوعي؟

  • 1. التحليل الكمي يستخدم أدوات إحصائية لاستخلاص النتائج، مثل الجداول، النسب، والانحدار.
  • 2. التحليل النوعي يعتمد على تصنيف وتفسير النصوص أو الملاحظات لاكتشاف الأنماط والمواضيع.
  • التحليل الكمي يفسّر الأرقام، بينما التحليل النوعي يفسّر المعاني والسياقات.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada