يقصد بالبحث النوعي الذي يركز على جمع وتفسير القصص والحكايات التي يستخدمها الناس لوصف حياتهم بأسماء متعددة مثل البحث السردي أو البحث الروائي أو التحليل السردي، حيث تشمل هذه الدراسات تأريخ الحياة، بحث قصص الحياة والسيرة وطرائق الخبرة الشخصية، فجميعها تندرج تحت مقولة أن البشر يفهمون حياتهم من خلال القصص وأن القصص اليومية التي يستخدمها الناس ما هي إلا انعكاس للمعاني التي يحملها الناس عن الحياة.
فالبحث الروائي يلفت الانتباه نحو الروايات باعتبارها أسلوباً لدراسة جانب من جوانب المجتمع ولا يهدف إلى الدراسة المجردة للنصوص، بل يسعى لإيجاد مغزى في القصص التي يستخدمها الناس ويحكمونها، ومن أهم ما يميزه عن غيره من أنواع وأساليب البحث النوعي أنه يهتم بالروايات والقصص كما تم سردها من أفراد ومجموعات ولا يهتم بالنصوص المستقلة.
فالدراسات السردية أو الروائية تسعى لالتقاط المعرفة المضمنة في القصة أو المعرفة المقصوصة فالسؤال المطروح في دراسات السرد، ما الشيء الذي تكشفه القصة أو الحكاية عن الشخص أو العالم الذي أتت منه وكيف يمكن تفسيرها من فهمنا للثقافة التي أنتجتها؟
ومن أهم مصادر جمع المعلومات في البحث الروائي (التأريخ الشفوي، السجلات والوثائق الأرشيفية، القصص العائلية، الصور والمقتنيات الأثرية الشخصية، المقابلات البحثية، المذكرات اليومية، السير الذاتية، الخطابات، المحادثات، المذكرات الميدانية والقصص الأخرى من الميدان).