طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

كيف تجري مقابلة بحثية ناجحة خطوة بخطوة

2025/06/12   الكاتب :د. ريم الأنصاري
عدد المشاهدات(29)

دليل خطوة بخطوة لمقابلة بحثية فعالة

تُعد المقابلات البحثية من أكثر أدوات جمع البيانات شيوعاً في الأبحاث النوعية، حيث تُستخدم للحصول على رؤى متعمقة حول المعتقدات، السلوكيات، التجارب، والدوافع من منظور المشاركين أنفسهم. فهي تمكّن الباحث من التفاعل المباشر مع المبحوثين، ما يتيح فرصة التوسع في الإجابات، وطرح الأسئلة التوضيحية، والتفاعل اللحظي مع التغيرات في لغة الجسد والانفعالات غير اللفظية.

لذلك حرصت شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة على توضح خطوات إجراء المقابلة البحثية بطريقة ناجحة، وذلك لدورها بالغ الأهمية في الدراسات الأكاديمية، لا سيما في العلوم الاجتماعية والإنسانية، حيث تُعد الأداة المثلى للوصول إلى الفهم المتعدد الأبعاد للظواهر التي يصعب قياسها عدديًا أو التعبير عنها بالاستبيانات المغلقة.

مفهوم المقابلات البحثية

 

المقابلة البحثية هي أسلوب منهجي يُستخدم في البحث العلمي بغرض جمع بيانات وصفية من الأفراد عبر التفاعل الشفهي المباشر، ضمن إطار مُعد مسبقًا أو شبه مرن. وهي تختلف عن المحادثة العادية من حيث الغرض، البنية، والدور الذي يؤديه الباحث كمحاور.

وفقًا للأدبيات العلمية، تُعرّف المقابلة بأنها: عملية تواصل شخصي هادف بين الباحث والمشارك، تهدف إلى استكشاف أفكار وتجارب المشارك ضمن موضوع معين، باستخدام مجموعة من الأسئلة التي تُصاغ لتحقيق أهداف البحث، هذا وتتكون المقابلة من عناصر أساسية لا بد من توافرها، منها:

  1. الهدف البحثي الواضح ويحدد اتجاه المقابلة ونوعية الأسئلة المطروحة.
  2. الدليل الإرشادي وهو أداة مرجعية تشتمل على محاور الأسئلة، ويُستخدم لتنظيم سير المقابلة وضمان تغطية كافة المواضيع.
  3. البيئة المناسبة: إجراء المقابلة في مكان آمن ومريح يساعد في خلق جو من الثقة والارتياح.
  4. مهارات الباحث: مثل الإصغاء النشط، وطرح الأسئلة المفتوحة، وضبط الوقت.

تكمن قوة المقابلة البحثية في عمق البيانات التي يمكن الحصول عليها، إلا أنها تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين مقارنة بأدوات جمع البيانات الأخرى.

متى تستخدم المقابلات البحثية؟

 

تُستخدم المقابلات البحثية عندما يكون الهدف من الدراسة هو فهم كيف ولماذا تحدث ظاهرة معينة من وجهة نظر الأفراد. وتُعد مناسبة في الحالات التي تكون فيها البيانات المطلوبة معقدة، عاطفية، أو شخصية لدرجة لا يمكن التعبير عنها بدقة من خلال استبيان مغلق، وتتمثل الحالات المناسبة لاستخدام المقابلات في:

  1. عندما تحتاج الدراسة إلى استكشاف المعاني والسياقات وليس مجرد الإحصاء الكمي.
  2. في الدراسات الاستكشافية الأولية التي تهدف إلى فهم الإطار العام للمشكلة.
  3. عندما يكون المجتمع المستهدف محدود العدد ولكن يمتلك معرفة عميقة أو خبرات متخصصة.
  4. في الدراسات التي تهدف إلى تحليل السلوك الإنساني في بيئته الطبيعية.

أهمية إجراء المقابلات البحثية:

 

تُعد المقابلات البحثية من أهم أدوات جمع البيانات النوعية، إذ تتيح للباحث فهماً أعمق للآراء والتجارب والمواقف. ومن خلال التفاعل المباشر مع المشارك، يمكن الوصول إلى معلومات غنية لا توفرها الأدوات الكمية بسهولة. وفيما يلي أبرز جوانب أهمية استخدام المقابلات في البحث العلمي:

  1. توفر بيانات تفصيلية وعميقة، تُمكّن الباحث من فهم الظواهر من وجهة نظر المشاركين أنفسهم.
  2. تُتيح للباحث التفاعل المباشر، مما يتيح توضيح الأسئلة أو الاستفسار عن إجابات غامضة.
  3. تكشف عن مشاعر وتجارب شخصية، لا يمكن رصدها بسهولة من خلال الاستبانات أو الملاحظة.
  4. تمنح مرونة في الطرح، إذ يمكن تعديل الأسئلة أو التوسع فيها حسب مجريات الحوار.
  5. تساعد على رصد السياق الاجتماعي أو الثقافي، الذي تُقال فيه المعلومات، مما يُغني التحليل.
  6. مفيدة عند دراسة موضوعات حساسة، حيث يشعر المشارك براحة أكثر في الحديث المباشر.
  7. تُناسب الأبحاث الاستكشافية، التي تسعى لفهم موضوع جديد لم يُدرس من قبل بشكل كافٍ.
  8. تمكّن من التقاط الإشارات غير اللفظية، مثل نبرة الصوت أو تعابير الوجه، مما يثري الفهم.
  9. تعزز من ثقة المشارك، لأنه يشعر أن صوته مسموع ومقدّر أكثر من مجرد تعبئة نموذج.
  10. تُسهّل على الباحث تعديل خطته، أثناء المقابلات بناءً على ما يظهر من أنماط أو ملاحظات متكررة.

أنواع المقابلات البحثية

 

تتعدد أنواع المقابلات البحثية حسب درجة التنظيم وطبيعة التفاعل بين الباحث والمشارك. واختيار النوع الأنسب يتوقف على أهداف البحث والسياق المعرفي للدراسة. فيما يلي أبرز الأنواع المستخدمة في البحث العلمي:

أولًا: المقابلات المنظمة:

هي مقابلات تُجرى بناءً على مجموعة محددة وثابتة من الأسئلة تُطرح على جميع المشاركين بنفس الترتيب وبنفس الأسلوب. لا يُسمح للباحث بالخروج عن النص أو إعادة صياغة الأسئلة. وتُستخدم عادة في الدراسات التي تسعى للحصول على بيانات قابلة للمقارنة، وتكون مناسبة للبحوث التي تمزج بين النهج الكمي والنوعي.

ثانيًا: المقابلات شبه المنظمة:

تمثل التوازن بين المرونة والتنظيم، حيث يستخدم الباحث دليلاً إرشاديًا للأسئلة، ولكنه يحتفظ بالحرية في تعديل الترتيب أو التوسع في بعض النقاط تبعًا لتفاعل المشارك. تُعد الأكثر استخدامًا في البحوث النوعية لأنها تسمح بتغطية محاور محددة مع إمكانية استكشاف مفاهيم جديدة.

ثالثًا: المقابلات غير المنظمة:

تُجرى بشكل حر دون استخدام دليل أسئلة تقليدي، حيث يكتفي الباحث بمقدمة تمهيدية ويترك الحديث للمشارك، مع توجيهه بأسئلة متابعة عند الحاجة. تُستخدم في الدراسات الاستكشافية العميقة وتوفر فرصة لاكتشاف بيانات غير متوقعة.

رابعًا: مقابلات فردية مقابل مقابلات جماعية:

المقابلات الفردية تركز على شخص واحد بهدف التعمق في تجاربه الشخصية، بينما تستخدم المقابلات الجماعية – مثل المجموعات البؤرية – لتبادل الآراء ضمن مجموعة صغيرة. ويُفضل اختيار النوع حسب طبيعة الموضوع ودرجة الحساسية المطلوبة.

خطوات تصميم المقابلة في البحث العلمي

 

تُعد المقابلة أحد أدوات جمع البيانات الأساسية في البحوث النوعية، وتُستخدم أيضًا في بعض الدراسات الكمية التي تتطلب تفاعلًا مباشرًا مع المبحوثين. وتتميز المقابلة بقدرتها على جمع بيانات غنية ومعمقة حول الاتجاهات والدوافع والخبرات الشخصية. غير أن فعاليتها تعتمد بدرجة كبيرة على حسن تصميمها، بما يضمن تحقيق أهداف البحث بدقة. وفيما يلي الخطوات الأساسية لتصميم المقابلة في البحث العلمي.

1- تحديد أهداف المقابلة

أول خطوة في التصميم هي تحديد ما يسعى الباحث إلى معرفته من خلال المقابلة. تساعد هذه الخطوة في رسم الإطار العام للمحتوى، وصياغة الأسئلة التي تتوافق مع الفرضيات أو أسئلة البحث.

2- اختيار نوع المقابلة المناسب

تُصنّف المقابلات إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  1. المقابلة المقننة (المنظمة): تعتمد على أسئلة مغلقة ومعدة مسبقًا، وتُستخدم في الدراسات الكمية.
  2. المقابلة شبه المنظمة: تجمع بين الأسئلة المحددة ومرونة الحوار، وتُستخدم في البحوث النوعية.
  3. المقابلة غير المقننة (العميقة): مفتوحة بالكامل، وتتيح للباحث استكشاف آراء وتجارب المشاركين بحرية.

3- تحديد الفئة المستهدفة من المقابلة

يُحدَّد المشاركون بناءً على قدرتهم على تقديم بيانات غنية ومرتبطة بموضوع البحث. يجب أن يكون اختيارهم مقصودًا (عينة قصدية) في البحوث النوعية، أو عشوائيًا في بعض الدراسات الكمية التي تشمل مقابلات.

4- إعداد دليل المقابلة

يتضمن دليل المقابلة قائمة بالأسئلة الأساسية والفرعية، مرتبة وفق محاور البحث. يجب أن تكون الأسئلة:

  1. واضحة ومباشرة
  2. خالية من التوجيه أو التحيّز
  3. مرنة بدرجة تسمح بالتوسع عند الحاجة

5- اختبار دليل المقابلة (التجريب المسبق)

قبل التطبيق الفعلي، يُفضل إجراء مقابلات تجريبية مع عدد محدود من المشاركين لتقييم:

  1. مدى فهم الأسئلة
  2. ملاءمة ترتيبها
  3. الزمن المستغرق في الحوار

ثم تُعدّل الأسئلة بناءً على الملاحظات.

6- تحديد أسلوب تسجيل البيانات

على الباحث أن يُحدّد وسيلة مناسبة لتوثيق المعلومات، سواء بالتسجيل الصوتي، أو تدوين الملاحظات يدويًا. ويجب الحصول على موافقة مسبقة من المشارك إذا تم استخدام أجهزة تسجيل.

7- الاعتبارات الأخلاقية

ينبغي توضيح طبيعة المشاركة، والحصول على موافقة مستنيرة من المشاركين، مع الالتزام التام بسرية المعلومات وعدم استخدام البيانات إلا لأغراض البحث العلمي.

8- تنظيم البيئة المناسبة للمقابلة

يُفضّل أن تُجرى المقابلة في مكان هادئ ومريح، يتيح للمشارك التعبير بحرية وأمان. كما يُراعى عامل الوقت والاحترام المتبادل في العلاقة بين الباحث والمشارك.

9- مراجعة وتفريغ البيانات بعد المقابلة

بعد الانتهاء من المقابلات، يقوم الباحث بتفريغ المحتوى وإعادة قراءته بدقة تمهيدًا لتحليله باستخدام أساليب التحليل النوعي أو الكمي.

كيفية صياغة أسئلة المقابلات البحثية؟

 

تلعب صياغة الأسئلة دورًا محوريًا في نجاح المقابلات البحثية، فهي التي توجه الحوار وتحدد نوعية المعلومات التي سيحصل عليها الباحث. وكلما كانت الأسئلة مدروسة بعناية، زادت جودة البيانات ودقتها. وفيما يلي أهم المبادئ التي ينبغي مراعاتها عند صياغة أسئلة المقابلات:

  1. ابدأ بأسئلة تمهيدية سهلة، لكسر الحاجز النفسي وبناء علاقة مريحة مع المشارك قبل الدخول في العمق.
  2. صغ الأسئلة بصيغة مفتوحة، لتشجيع المشارك على التعبير بحرية وتفصيل بدلًا من إجابات بنعم أو لا.
  3. تجنّب الأسئلة الموجهة أو المتحيزة، التي قد تدفع المشارك نحو إجابة معينة وتفقد الحيادية.
  4. استخدم لغة واضحة ومبسطة، تناسب خلفية المشارك، وتجنّب المصطلحات الأكاديمية المعقدة.
  5. ركّز على سؤال واحد في كل مرة، وتجنّب دمج أكثر من محور في نفس السؤال لتسهيل الفهم.
  6. صغ الأسئلة بشكل مرن، يسمح لك بإعادة الصياغة أو التوسيع حسب تفاعل المشارك دون فقدان الهدف.
  7. اختبر أسئلتك مبدئيًا، على عينة صغيرة لتحديد مدى وضوحها واستجابتها للأهداف البحثية.
  8. احرص على أن تغطي الأسئلة محاور البحث، دون الإطالة الزائدة، لضمان التركيز والحصول على بيانات مركّزة.

كيفية إجراء المقابلات البحثية؟

 

تُعد المقابلات البحثية أداة فعّالة لجمع بيانات معمّقة حول تجارب وآراء المشاركين، خاصة في البحوث النوعية. ولكي تحقق المقابلة أهدافها البحثية بدقة، لا بد من اتباع خطوات منظمة تضمن جودة التنفيذ واحترام المعايير الأخلاقية. وفيما يلي عرض لأهم مراحل إجراء المقابلة البحثية.

أولًا: التحضير للمقابلة

يشمل التحضير الجيد ما يلي:

  1. مراجعة دليل المقابلة والأسئلة المعدة مسبقًا.
  2. التواصل مع المشاركين لتحديد موعد مناسب.
  3. تجهيز أدوات التسجيل أو التدوين.
  4. التأكد من فهم الباحث لموضوع البحث وأهداف المقابلة.

ثانيًا: بدء المقابلة وبناء العلاقة مع المشارك

في بداية المقابلة، يعرّف الباحث بنفسه ويشرح الغرض من الدراسة، ويؤكد للمشارك أن مشاركته طوعية وأن بياناته ستبقى سرية. يجب أن يكون الجو مريحًا ومحترمًا لبناء ثقة وتشجيع المشارك على التعبير بحرية.

ثالثًا: إدارة المقابلة وطرح الأسئلة

يُطرح الأسئلة بأسلوب هادئ ومتسلسل، بدءًا من الأسئلة العامة إلى الأكثر تحديدًا، وعلى الباحث أن يُظهر مهارة في الإصغاء الفعّال، ويُشجع المشارك دون مقاطعة، مع توجيه الحوار بلطف إذا ابتعد عن موضوع البحث.

رابعًا: توثيق المعلومات أثناء المقابلة

يمكن استخدام التسجيل الصوتي أو تدوين الملاحظات يدويًا حسب طبيعة المقابلة وظروفها، مع مراعاة الحصول على موافقة المشارك قبل التسجيل.

خامسًا: إنهاء المقابلة

يُنهي الباحث المقابلة بشكر المشارك على وقته ومساهمته، ويمكن أن يطرح سؤالًا ختاميًا مثل: "هل تود إضافة شيء آخر؟". ثم يُوضح للمشارك ما سيحدث لاحقًا بالبيانات (تفريغ، تحليل... إلخ).

سادسًا: ما بعد المقابلة

بعد الانتهاء، يجب تفريغ المقابلة في أسرع وقت ممكن، وتخزين البيانات بشكل آمن. ثم تُنظم البيانات استعدادًا للتحليل النوعي أو الكمي، بحسب أهداف الدراسة.

نصائح فعالة للحصول على أفضل نتائج من المقابلات البحثية

 

لتحقيق أقصى استفادة من المقابلات البحثية، لا يكفي الاعتماد على الأسئلة الجيدة فقط، بل يتطلب الأمر مهارات تواصل، وتهيئة بيئة مناسبة، والتعامل باحترافية مع المشارك. فيما يلي أبرز النصائح التي تُمكّن الباحث من جمع بيانات نوعية غنية وموثوقة:

  1. استعد جيدًا قبل المقابلة، بقراءة خلفية الموضوع وتحضير دليل أسئلة مرن وواضح.
  2. اختر مكانًا هادئًا ومريحًا، يُشعر المشارك بالأمان ويسمح له بالتحدث بحرية دون انقطاع.
  3. ابدأ الحديث بأسلوب ودي، لكسر الجليد وبناء علاقة ثقة تشجع على المشاركة الصادقة.
  4. أنصت باهتمام دون مقاطعة، فالإصغاء الفعّال يُشجع المشارك على الاسترسال وتقديم معلومات أعمق.
  5. كن مرنًا في تسلسل الأسئلة، ولا تتقيد بالحرفية إذا كانت هناك فرصة للحصول على معلومات إضافية.
  6. اطلب الإذن بالتسجيل أو التدوين، وأكّد للمشارك أن ذلك للحفظ الأكاديمي فقط وليس للنشر.
  7. احترم آراء المشارك مهما كانت، وتجنّب إظهار ردود فعل قد تؤثر على صراحته أو راحته.
  8. استخدم أسئلة متابعة ذكية، مثل: "هل يمكنك التوضيح أكثر؟" أو "لماذا تعتقد ذلك؟" لتعميق الإجابة.
  9. دوّن الملاحظات غير اللفظية، مثل تعبيرات الوجه أو نبرة الصوت، لأنها تُثري فهم المعاني.
  10. اختم المقابلة بشكر صادق، وامنح المشارك فرصة أخيرة لإضافة ما يراه مهمًا لم يُطرح في الأسئلة.

الأخطاء الشائعة في المقابلات البحثية

 

تُعد المقابلات البحثية أداة فعالة لجمع البيانات النوعية، لكنها تتطلب مهارات عالية ودقة في الإعداد والتنفيذ. وقد يقع بعض الباحثين في أخطاء تقلل من جودة البيانات أو تؤثر على صدق النتائج. فيما يلي أبرز هذه الأخطاء التي يجب تجنّبها:

  1. الاعتماد على أسئلة مغلقة فقط، مما يقيّد المشاركين ويمنعهم من التعبير بحرية عن آرائهم.
  2. عدم التحضير المسبق للمقابلة، سواء من حيث الأسئلة أو خلفية الموضوع، مما يضعف توجيه الحوار.
  3. مقاطعة المشارك أثناء الحديث، وهو ما يُضعف الثقة ويقطع تسلسل الأفكار.
  4. إظهار التحيّز أو الموافقة/الرفض على الإجابات، مما يؤثر على حيادية المقابلة وسلوك المستجيب.
  5. طرح أكثر من سؤال في آن واحد، مما يُربك المشارك ويؤدي إلى إجابات سطحية أو مشوشة.
  6. عدم إدارة الوقت بشكل فعّال، فيؤدي ذلك إلى إطالة المقابلة أو إغفال محاور مهمة.
  7. التسرّع في تفسير إجابات المشارك، دون التحقق من مقصده الحقيقي أو التوسّع في المعنى.
  8. إهمال تسجيل البيانات بدقة، سواء بالصوت أو بالكتابة، مما يعرّض التفاصيل المهمة للضياع.
  9. تجاهل إشارات المشارك غير اللفظية، مثل نبرة الصوت أو لغة الجسد، والتي قد تحمل دلالات مهمة.
  10. إغفال تقديم شرح واضح عن المقابلة، ما يسبب ارتباكًا للمشارك أو يجعله غير مرتاح للمشاركة.

الخاتمة

 

في ختام هذا الدليل حول كيفية إجراء مقابلة بحثية ناجحة خطوة بخطوة، يتضح أن الإعداد المسبق، وصياغة الأسئلة بعناية، وبناء علاقة مريحة مع المشارك، كلها عناصر جوهرية تضمن جودة البيانات المُجمعة. فكل مرحلة، من التخطيط إلى التوثيق، تؤثر مباشرة في مصداقية البحث ونتائجه. ومن خلال الالتزام بالخطوات المنهجية وتطوير المهارات التواصلية، يمكن للباحث أن يحوّل المقابلة إلى أداة فعالة للكشف والتحليل. إن المقابلة الناجحة ليست مجرد طرح أسئلة، بل فن يتطلب وعيًا، مرونة، واحترافية عالية.

الخاتمة

مراجع للاستزادة:

 

سليمان، سناء محمد. (2010). أدوات جمع البيانات في البحوث النفسية والتربوية. عالم الكتاب.

عقيل، حسين عقيل، (2010). خطوات البحث العلمي من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة. دار ابن كثير للنشر والتوزيع.

ما هي خطوات إجراء المقابلة في البحث العلمي؟

  • إجراء مقابلة بحثية يمر بالخطوات التالية:
  • 1. تحديد الهدف من المقابلة بناءً على سؤال البحث.
  • 2. اختيار المشاركين المناسبين (عينة المقابلة).
  • 3. إعداد دليل المقابلة (قائمة الأسئلة).
  • 4. ترتيب موعد ومكان المقابلة (حضوريًا أو عبر الإنترنت).
  • 5. إجراء المقابلة بهدوء واحترافية، مع تسجيلها إن أمكن.
  • 6. تفريغ المقابلة نصيًا.
  • 7. تحليل البيانات المستخرجة وربطها بمحاور البحث.
  • كيفية إعداد أسئلة جيدة للمقابلات البحثية؟

  • لإعداد أسئلة فعالة:
  • 1. اجعلها مفتوحة وغير موجهة (تبدأ بـ: كيف، لماذا، ماذا...).
  • 2. تأكد من أنها مرتبطة مباشرة بأهداف الدراسة.
  • 3. استخدم لغة واضحة ومفهومة للمشارك.
  • 4. رتّب الأسئلة من العامة إلى الخاصة لخلق أجواء مريحة.
  • 5. تجنب الأسئلة المركّبة أو الحساسة ما لم تكن ضرورية ومُهيّأ لها.
  • ماذا يقال في بداية المقابلة؟

  • في بداية المقابلة، يُفضل أن تقول:
  • 1. ترحيب بسيط وشكر للمشارك.
  • 2. شرح موجز لهدف المقابلة ودور المشارك فيها.
  • 3. تأكيد على سرية المعلومات واستخدامها لأغراض علمية فقط.
  • 4. طلب الموافقة على التسجيل الصوتي إن لزم.
  • 5. طمأنة المشارك بأنه يمكنه التوقف عن المقابلة في أي وقت.
  • كيف تكتب أسئلة مقابلة بحثية؟

  • لصياغة أسئلة بحثية جيدة:
  • 1. حدّد المحاور الأساسية للدراسة أولًا.
  • 2. ضع لكل محور سؤالًا أو أكثر يغطيه من زاوية مفتوحة.
  • 3. استخدم أسئلة تبدأ بـ: كيف ترى...؟ ، ما رأيك في...؟ ، هل يمكنك أن تشرح...؟
  • 4. راجع الأسئلة لتفادي الغموض أو التكرار.
  • 5. اختبرها بشكل تجريبي قبل التطبيق الرسمي.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada