طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

البحث النوعي

2022/06/27   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(7068)

البحث النوعي: تعريفه وأنواعه وأساليبه وأمثلة

 

 

البحث النوعي هو إجراء دراسات بحثية تعتمد على الملاحظات الميدانية والمقابلات الشخصية للحصول على المعلومات والبيانات المطلوبة دون اللجوء إلى الاستخدامات الإحصائية، ويتطلب هذا الأمر في أغلب الأحيان مشاركة أفراد المجتمع في الفعاليات البحثية التي يقوم بها الباحث العلمي.
هذا  وتختلف البحوث النوعية باختلاف العوامل في الميدان، حيث تتطلب بعض البحوث إخفاء هوية الباحث، بينما تتطلب بحوث أخرى إظهار هوية الباحث، كما يشير البحث النوعي في الغالب إلى البحث الاثنوجرافي ويتضمن جمع معلومات كثيرة في فترة زمنية طويلة. 
لذلك سوف نتعرف سوياً من خلال هذا الطرح على جميع أركان وجوانب البحث النوعي واستخداماته وذلك من خلال عدة نقاط وهي:

 

  1. ما هو تعريف البحث النوعي؟.
  2. مبررات استخدام البحث النوعي.
  3. متى يتم استخدام البحث النوعي؟.
  4. أهم خصائص البحث النوعي.
  5. ما الفرق بين البحث الكمي والنوعي؟.
  6. هل هناك مشكلات أخلاقية في البحث النوعي.
  7. ما هي خطوات تنفيذ البحث النوعي؟.
  8. ما هي طرق جمع المعلومات في البحث النوعي؟.
  9. ما هو تحليل البيانات في البحث النوعي؟
  10. كيفية تحليل البيانات في البحث النوعي؟.
  11. ما هي المهارات اللازمة لتحليل البيانات السردية في البحث النوعي؟
  12. البحث النوعي pdf.

البحث النوعي: تعريفه وأنواعه وأساليبه وأمثلة

ما هو تعريف البحث النوعي؟

 

البحث النوعي هو يتضمن تلك البحوث العلمية المنظمة التي تستخدم طرق بحث نوعية متعارف عليها مثل البحث الإجرائي، النظرية المجذرة، الأثنوجرافيا.
يعرف البحث النوعي على أنه نوع من البحوث الذي يصل إلى النتائج بطرق غير إحصائية أو كمية ويسعى إلى التبصر والفهم والتطبيق على المواقف المشابهة.
يستخدم في البحوث النوعية طرق نوعية لجمع البيانات مثل (المقابلات المفتوحة المعمقة لجمع بيانات نوعية، والكلمات والصور).
يتم تحليل البيانات في البحث النوعي من خلال طرق التحليل النوعي المتعارف عليها مثل (تحليل المفاهيم، والمقارنة المستمرة) لفهم واستيعاب الظاهرة المحل الدراسة والبحث في سياقها الطبيعي.
ينتج عن التحليل النوعي نوعاً من المعرفة تختلف عن البحث الكمي، وفي البحث النوعي لا يريد الباحث أن تكون العينة ممثلة إحصائياً ولكن العينة يقررها الباحث على أساس الهدف من البحث والسياق الذي يتم فيه البحث.

 

ما هو تعريف البحث النوعي؟

تعريف البحث النوعي

 

هي تلك البحوث العلمية المنظمة التي تستخدم طرق بحث نوعي متعارف عليها مثل البحث الإجرائي، النظرية المجذرة، الاثنوجرافيا، كما يستخدم فيها طرق نوعية لجمع البيانات مثل (المقابلات المفتوحة المعمقة لجمع بيانات نوعية، والكلمات والصور)، ومن ثم تحليلها من خلال طرق التحليل النوعي المتعارف عليها مثل (تحليل المفاهيم، والمقارنة المستمرة) لفهم واستيعاب الظاهرة محل الدراسة والبحث في سياقها الطبيعي، كما يعرف البحث النوعي على أنه نوع من البحوث التي يصل فيها إلى النتائج بطرق غير إحصائية أو كمية ويسعى إلى التبصر والفهم والتطبيق على المواقف المشابهة، ومن ثم ينتج عن التحليل النوعي نوعاً من المعرفة تختلف عن البحث الكمي، وفي البحث النوعي لا يريد الباحث أن تكون العينة ممثلة إحصائياً ولكن العينة يقررها الباحث على أساس الهدف من البحث والسياق الذي يتم فيه البحث، بما يضمن له توفر المعلومات الكافية للوصول إلى فهم أعمق لمجتمع الدراسة.

 

 

 

 

 

بإمكانك أن تتعرف على نصائح لعرض الأبحاث الشفوية من خلال هذا المقال

مبررات استخدام البحث النوعي

 

توجد العديد من الأسباب التي تدفع كثير من الباحثين إلى استخدام البحوث النوعين كمنهجية في البحث العلمي، ولعل من أهم هذه الأسباب الآتي:

  1. قدرة البحث النوعي على دراسة الظاهرة بعمق في ظروفها الطبيعية باعتبارها مصدراً مباشراً للمعلومات والبيانات.
  2. اعتبار الباحث نفسه أداة أساسية في جمع المعلومات والبيانات.
  3. اهتمام البحوث النوعية بالعمليات أكثر من النتائج.
  4. تعتبر بيانات البحوث النوعية وصفية حيث تستخدم فيها الكلمات والصور وليس الأرقام.
  5. يتم من خلال البحوث النوعية بناء مبادئ ونظريات عامة عن طريق جمع المعلومات الجزئية وربطها مع بعضها البعض.
  6. يساعد البحث النوعي بشكل كبير في التعامل مع الموضوعات الجديدة بحثياً.

 

متى يتم استخدام منهجية البحث النوعي

 

يتم استخدام منهجية البحث النوعي في الحالات الآتية:

1- إذا لم تكن هناك نظريات جاهزة تفسر الموقف الذي يراد فهمه، أو أن النظريات القائمة لا تستطيع الإجابة عن العديد من التساؤلات ذات الصلة بالظاهرة المراد دراستها.

2- يتم استخدام البحوث النوعية حيثما تكون الظواهر التي يراد دراستها لا تخضع للقياس الكمي أو أن القياسات المطلوبة لدراسة تلك الظاهرة ليست متوفرة حالياً ولا بد من إجراء الدراسات النوعية أولاً لكي يتم إتاحة الفرصة لإعداد القياسات الكمية.

3- تستخدم البحوث النوعية عندما لا يسمح المجتمع المراد دراسته بتطبيق الأدوات القياسية لإجراء البحث الكمي فيدخل الباحث في المجتمع بوصفه فرداً من أفراده ولا يدري أفراد المجتمع أنهم قيد الملاحظة وكذلك المجتمعات التي تتسم بالبدائية وتتفشي فيها الأمية.

4- يرى بعض الباحثين أن البحث النوعي أفضل من البحث الكمي عند معالجات مشكلات معينة ولا حاجة لتبرير اللجوء إليه لأنه أسلوب شرعي للبحث العلمي، ومن خلاله يتم الكشف عن الكثير مما يعجز عن كشفه البحث الكمي.

 

أهم خصائص البحث النوعي

 

إن البحث النوعي يعتمد على الملاحظة المباشرة في الميدان الطبيعي للحياة الاجتماعية إضافة لجمع الوثائق والمستندات والأشياء التي تستند على الملاحظات وتوثقها، وبما أن المقابلات في البحوث النوعية غير مقننة، فالأسئلة التي يقوم الباحث بطرحها تحصل على إجابات مختلفة من المشاركين، كما يتبع الباحث هذه الإجابات بأسئلة أخرى قد تتفرع بشكل لا يتوقعه الباحث قبل البدء في البحث العلمي الخاص به، لذلك يبدو أن البحث النوعي وكأنه بحث تلقائي ومنفتح على المتغيرات التي لم يتوقع الباحث حدوثها قبل الشروع في البحث، حيث يتميز البحث النوعي بافتقاره للسيطرة المسبقة على ميدان البحث أو أساليب جمع المعلومات، لذلك يمكن تلخيص أهم خصائص البحث النوعي في عدة نقاط وهي كالآتي:

  1. يعتمد البحث النوعي على الملاحظة المباشرة في الميدان الطبيعي للحياة الاجتماعية.
  2. افتقار البحث النوعي للسيطرة المسبقة على ميدان البحث وأساليب جمع المعلومات.
  3. يعد البحث النوعي بحث تلقائي من حيث عدم التدخل من قِبَل الباحث في مجريات الحياة اليومية مما يساعد في رؤية الظواهر الاجتماعية كما هي.
  4. تتم الملاحظة في البحث النوعي من خلال المشاركة والتي تساعد على التغلب على مشكلة الوضع المصطنع الذي يحدث في البحوث التجريبية.
  5. يساعد البحث النوعي في الحصول على تفاصيل أكبر من التفاعل الاجتماعي وبذلك يقل أي تشويه في المعلومات والتي تنتج عن تدخل الباحثين.

 

 

 

 

بإمكانك أن تقرأ عن إعداد وكتابة التقارير وعرضها من خلال هذا المقال.

الفرق بين البحث الكمي والبحث النوعي

 

هناك العديد من الفوارق بين البحوث الكمية والنوعية والتي تتمثل في الآتي:

  1. البحوث الكمية تستخدم المقاييس أو الاختبارات أو قوائم تقدير لجمع البيانات والمعلومات التي لها علاقة بالظاهرة قيد البحث والدراسة، ولا يمتلك الباحث أي مرونة زمانية أو مكانية لتنفيذها، أما في البحث النوعي يجري الباحث قياساته بمرونة أكبر في الزمان والمكان، حيث يقيس السلوك أو الظاهرة في بداية الموقف أو في أيه نقطة أخرى من عملية التفاعل الاجتماعي، كما يعتمد على أساليب الملاحظة والمقابلة والمراجع عوضاً عن الأساليب القياسية والإحصائية.
  2. تختلف البحوث النوعية عن البحوث الكمية في مدى السيطرة التي يمارسها الباحث على المتغيرات، ففي البحوث الكمية يمارس الباحث سيطرة تامة على جميع المتغيرات التي لها علاقة بالمتغير التابع، أما في البحوث النوعية فلا يستطيع الباحث أن يسيطر على أي من المتغيرات.
  3. تختلف البحوث الكمية عن البحوث النوعية في كيفية كتابة التقارير البحثية، حيث يتم استخدام الجداول والأشكال البيانية في البحوث الكمية ولا يتم استخدام مثل هذا الأدوات في البحوث النوعية التي تكتب عادةً بلغة تخلو من المصطلحات المعقدة وطريقة عرض النتائج بأسلوب سردي وقصصي.

 

وفي الجدول التالي ملخص كامل لجميع المفارقات والاختلافات بين البحوث الكمية والنوعية:

 

من حيث

البحث النوعي

البحث الكمي

الافتراضات

إن البحث النوعي يفترض وجود حقائق ظاهرية متعددة، يتم بناؤها اجتماعياً على أساس نظر الأفراد والجماعات للموقف.

يتبنى نظرة فلسفية تفترض وجود حقائق اجتماعية موضوعية موجودة في حالتها الملموسة والمستقلة عن كل رأي أو موقف.

هدف البحث

يهتم بفهم الظاهرة من منظور المشاركين لتوسيع نتائج الدراسة الحالية إلى مواقف وحالات أخرى مشابهة

يسعي الباحث من خلاله إلى بناء علاقات وتفسير أسباب التغيرات في الحقائق والهدف هو تعميم النتائج عن طريق الإحصاء الاستدلالي.

منهجية وإجراءات البحث

يجرى البحث النوعي بمرونة أكبر فيما يتعلق بأساليب وعملية البحث

يجرى البحث الكمي وفق إجراءات وخطوات تتابعية تم التخطيط لها مسبقاً من قِبَل الباحث.

دور الباحث

الباحث في الدراسات النوعية يكون منغمساً في الموقف أو الظاهرة محل الدراسة.

الباحث في الدراسات الكمية منفصلاً عن الدراسة حتى لا يحدث أي نوع من التحيز.

مصادر البيانات

المشاركون في الدراسات النوعية يتم اختيارهم بصورة هادفة من موقع ما، ويتم جمع المعلومات من خلال المقابلة والمشاهدات غير المعيارية والوثائق والسجلات.

المشاركون في الدراسات الكمية هم عينة ممثلة عن المجتمع يتم اختيارهم بصورة عشوائية، ويتم جمع المعلومات والبيانات عن طريق الاستبانات والمقابلات المقننة والملاحظات المعيارية.

تحليل البيانات

تتداخل عملية جمع البيانات فعادة ما تكون معاني لفظية وسردية ورسومات، وتبدأ عملية التحليل في البحث النوعي أثناء عملية جمع البيانات.

 تبدأ عملية تحليل البيانات في البحث الكمي بعد الانتهاء من عملية جمع البيانات وتكون عادة كمية أو رقمية ويتم تحليلها عن طريق الأساليب الإحصائية والرسوم البيانية.

 

المشكلات الأخلاقية في البحث النوعي

 

هناك عدد من المشكلات الأخلاقية الجدية التي تنتاب استخدام منهجية البحث النوعي، لعل أول هذه المشكلات موافقة المبحوثين على الاشتراك في البحث، حيث يجب على الباحث أن يحصل على موافقة المشاركين في البحث، وإذا كان البحث يتطلب عدم معرفة المشاركين بأهدافه، فينبغي على الباحث أن يحمي المشاركين من كل ما يمكن أن يهدد سلامتهم وسمعتهم وكرامتهم، حيث إن جمع المعلومات الشخصية عن الأفراد دون الحصول على موافقتهم، أو خداع الأفراد المشاركين في البحث عن طريق إخفاء شخصية الباحث يشكل خرقاً لأخلاقيات البحث العلمي، وحتى إذا كان الباحث نفسه يبذل كل جهده لحماية المشاركين في البحث، فدائماً توجد خشية من وقوع هذه البيانات في أيدي غير أمينة تهدد المشاركين في البحث أو سمعتهم أو كرامتهم، لذلك يجب على الباحث مراعاة كل هذه الأمور قبل استخدام البحث النوعي.

المشكلات الأخلاقية في البحث النوعي

خطوات تنفيذ البحث النوعي

 

يمكن تقسم إجراءات تنفيذ البحث النوعي إلى أربعة مراحل وهي كالآتي:

 

المرحلة الأولى: دخول الميدان والحصول على الرواة:

عندما يجري الباحث بحثاً نوعياً فإنه يتطلب شهوداً على التفاعلات الاجتماعية التي تهم الدراسة والتي تتعلق بها، كما يجب ممارسة دور في تلك التفاعلات بشكل لا يؤثر في أدوار الممارسين أو يغير من تصرفاتهم.

 

المرحلة الثانية: إجراء الملاحظة الميدانية:

لا يسمح البحث الميداني بتسجيل جميع التفاعلات في المشهد الاجتماعي لتعقيدات المشهد ولدقة تفاعلاته التي لا يستطيع المشاهد حصرها جميعاً، كما يحتاج الباحث لخبرة طويلة في البحث النوعي لتطوير المهارات اللازمة لاختيار ما يحسن مشاهدته.

 

المرحلة الثالثة: تحديد المتغيرات في البحث النوعي:

عند قيام الباحث بدراسة كمية فإن أول ما يقوم به هو تحديد المتغيرات وتحديد سبل وطرق قياسها، أما في البحوث النوعية فليس هناك إلا الأسئلة، لذلك يجب على الباحث أن يختار تلك الجوانب التي يريد دراستها، حيث يجب أن يحدد ما يريد دراسته وما يريد ملاحظته من التصرفات التي قد تعبر عن الجوانب الأعمق في حياة المجتمع، كما  أن هذه العملية تعني تحديد المتغيرات التي لها الأحقية بالدراسة وأيضاً ملاحظة أنماط السلوك التي تعبر عن تلك المتغيرات.

 

المرحلة الرابعة: تسجيل المعلومات والبيانات:

هناك اختلاف بين ما تتم ملاحظته من بحث نوعي لآخر كما يختلف ما تتم ملاحظته من وقت لآخر خلال نفس البحث، وفي بعض الأحيان يلجأ الباحثون إلى ملاحظات طولية، حيث يقوم بمتابعة تطورات الأحداث عبر الزمن أو قد يلجأ لدراسات عرضية، لذلك يجب على الباحث أن يجعل ملاحظاته شمولية، وقد يتطلب الأمر منه أن يعيش في المجتمع طوال فترة البحث، كذلك إذا كان يملك الباحث السيطرة على متى وأين يجري مقابلاته، يجب عليه أن يقرر طبيعة الأسئلة التي يطرحها عليهم، كما يجب على الباحث استناداً لأهداف بحثه أن يحدد من هم الذي يحتاج إجراء المقابلات معهم كما يجب أن يتصف أسلوب الحوار بالمودة والأدب والابتعاد عن التحيز والرسمية.

ولتسجيل المعلومات والبيانات يجب على الباحث أن يسجل هذه المعلومات تسجيلاً صوتياً أو يقوم بتدوينها، وعلى الرغم من أن التسجيل الصوتي يبدو أسرع للوهلة الأولى، إلا أن تفريغ المعلومات من المسجل الصوتي تستغرق ستة أضعاف زمن التسجيل الصوتي، كما يجب أن يراعي الباحث وضع عناوين على هذه التسجيلات ويرقمها.

 

المرحلة الخامسة: تحليل المعلومات:

يجب على الباحث أن يربط بين الملاحظات المنفصلة بحيث يضع هذه الملاحظات ضمن إطار مفاهيمي واسع يضم هذه الملاحظات بطريقة متكاملة، فيحاول الباحث أن يضع أجزاء المعلومات جنب الأجزاء التي تناسبها لترسم صورة منطقية وافية، ويستطيع الباحث على أساس هذه الصورة المتكاملة أن يقدم تقريراً شاملاً عن نتائج الدراسة توصف فيه الأحداث والعلاقات، أو توضع الافتراضات حسب ما يقتضي الحال، كما يستطيع أن يحلل المعلومات أو ما قاله الناس من سرد قصص وروايات عن طريق الصور والأشكال إذا أمكن.

طرق جمع المعلومات في البحث النوعي

 

هناك ثلاث طرق لجمع المعلومات في البحث النوعي تتمثل في (المقابلة، الملاحظة، دراسة الوثائق) وسوف يتم شرحها بالتفصيل كالآتي:

 

أولاً: المقابلة:

وتنقسم المقابلة إلى ثلاث أنواع وهي (المقابلة المنظمة، المقابلة غير المنظمة، المقابلة الجماعية):

  1. المقابلة المنظمة: وهي التي يتلقى فيها جميع المشاركين نفس الأسئلة بنفس الترتيب والطريقة، ويكون دور الباحث محايداً، ويركز الباحث فيها على الإجابات العقلانية وليس الإجابات العاطفية.
  2. المقابلة غير المنظمة: وهي عبارة عن مقابلة غير مقننة تتضمن أسئلة مفتوحة وعميقة، وهذا النوع من الأسئلة يُمَكن الباحث من فهم واستيعاب المشارك وملاحظة سلوكه دون إسقاط فرضيات الباحث السابقة أو تصنيفاته عليه.
  3. المقابلة الجماعية: هي المقابلة التي يعمل فيها الباحث مع مجموعة من الناس في نفس الوقت، وفي هذا النوع يكون دور الباحث إدارة الحوار وتسهيل إجراءاته، وتقتصر مهمة الباحث فقط على تسجيل التفاعلات والسلوكيات بين الأفراد.

 

ثانياً: الملاحظة:

وتنقسم الملاحظة إلى نوعين وهما (الملاحظة الكمية، الملاحظة النوعية):

  1. الملاحظة الكمية: يقوم الباحث بالملاحظة الكمية ويسعى من خلالها لجمع معلومات رقمية (كمية) غالباً عن طريق أداة جمع بيانات قد قام بإعدادها مسبقاً.
  2. الملاحظة النوعية: فهي تعتبر أقل تنظيماً من السابقة، فالباحث لا يستخدم تصنيفات أو أنماط محددة أو قام بإعدادها سلفاً، بل يقوم الباحث بتسجيل ملاحظاته بشكل طبيعي ومفتوح، فيقوم بتسجيل كل ما يحدث على أرض الواقع كما هو.

وتستمر الملاحظة وجمع المعلومات حتى يحصل الباحث على ما يسمى بالتشبع النظري، وهي الحالة التي يشعر فيها الباحث أن الملاحظة لم تعد تأتي بمعلومات جديدة بل تكرر ما سبق.

 

ثالثاً: تحليل الوثائق:

تُعَد الوثائق والسجلات وغيرها مصدر هام للبحث النوعي حيث قد يدخل في تحليل الوثائق وبالأخص في بعض أنواع البحث النوعي مثل دراسة الصور والأعمال الحرفية اليدوية وكل ما يتعلق بثقافة وأنماط الحياة الاجتماعية.

 

الموثوقية (الصدق والثبات) في البحوث النوعية:

الصدق:

وهو الارتباط الممتد في الموقع والملاحظة المستمرة فيه للحصول على ملاحظات كافية ذات عمق كبير، ومن أهم الإجراءات هي (استخدام مصادر متعددة البيانات، استخدام ملاحظين متعددين، استخدام طرق متعددة لجمع البيانات).

الثبات:

هو توثيق إجراء الدراسة ويتضمن ما تم عمله من قِبَل الباحث ومتى ولماذا، عن طريق جمع المعلومات من المقابلات وأثناء الملاحظات والسجلات، وكيفية بناء الأسئلة من هذه البيانات وكيف يتم مراجعتها وبلورتها، والنتائج النهائية للدراسة، ومن ثم يقوم طرف آخر بفحص نتائج الدراسة باستخدام هذه البيانات لكي يقرر ما إذا كان من الممكن الوصول إلى نفس النتائج بطريقة منطقية عن طريق البيانات التي قام الباحث بجمعها أم لا.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

الحمداني، موفق والجادري، عدنان وقنديلجي، عامر وبني هاني، عبدالرازق وأبو زينه، فريد. (2006). مناهج البحث العلمي الكتاب الأول أساسيات البحث العلمي. الوراق للنشر والتوزيع.

الضامن، منذر. (2007). أساسيات البحث العلمي. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

أبو دقة، سناء إبراهيم. (2017). المنهج النوعي في الأبحاث التربوية إيجابيات وتحديات. الجامعة الإسلامية. غزة. فلسطين.

الحنو، إبراهيم بن عبدالله. (2016). معيقات استخدام منهجيات البحث النوعي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في أقسام التربية الخاصة بالجامعات السعودية، دراسة بحثية مختلطة. المجلة السعودية للتربية الخاصة. جامعة الملك سعود. المملكة العربية السعودية. 2 (2). 45- 80.

 

 

 

بذلك تكون قد تعرفت على معلومات وافية بخصوص البحث النوعي، وإذا أردت مساعدة في الحصول على خدمات البحث العلمي بإمكانك أن تستعين بـ وكالة استشارات أكاديمية  مميزة مثل شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة، وتواصل معهم الآن من خلال:

  1.  الايميل التالي: [email protected]   
  2. أو التواصل عبر الواتساب على الرقم: 00966560972772

 

للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزةأضغط هنا

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada