تختلف انواع المقابله من حيث الغرض منها وطبيعة مجالها ونوعية الأبحاث العلمية التي تستعين بها، فتوجد بعض المقابلات التي تجرى بهدف التوجيه أو العلاج النفسي أو لأغراض البحث العلمي، وهناك المقابلة الفردية التي تجرى لشخص واحد، والمقابلة الجماعية التي تجرى مع عدة أشخاص، كما توجد بعض المقابلات التي تكون منظمة أو غير منظمة، ومعيار التنظيم يكمن في ضبط الأسئلة وتوجيهها والإجابة عليها ومن أهم أنواع المقابلة في البحث العلمي الآتي:
أولاً: المقابلة الفردية:
وهي التي تجرى في جلسة خاصة مع شخص واحد فقط حتى يشعر بالحرية والاطمئنان ويكون التعبير عن نفسه أكثر صدقاً واكتمالاً، وهذا النوع من المقابلات يمتاز بأنه يوفر البيئة المناسبة للفرد المبحوث للإدلاء برأيه والإجابة على الأسئلة المطروحة من قَبَل الباحث دون أن يوضع في موقف محرج، كما تعزز احساسه بحرية التعبير والطمأنينة في الإجابة.
ثانياً: المقابلة الجماعية:
يمكن للباحث أن يقوم بتنظيم المقابلة مع مجموعة من الأفراد مرةً واحدة ليتمكم من تحصيل أكبر قدر من المعلومات، ولكن يجب أن يتراوح عدد الأفراد ما بين 6 إلى 12 فرداً، حتى تتيح للباحث سهولة الاتصال معهم واشراكهم جميعاً في المناقشة، وهذا النوع من المقابلات يمتاز بتقديم معلومات أكثر نفعاً للباحث، كما تعطي المقابلة الجماعية وجهات نظر متباينة حول موضوع المقابلة، مما يعطي للباحث إمكانية كبيرة في تغطية أكبر قدر من المعلومات، كما تشجع الأفراد على الصراحة والاسترسال في الحديث مادام يشاهد كل منهم الآخر، كما تعزز الرغبة لكي يكون لكل واحدٍ منهم دوراً في الحديث والمناقشة.
ثالثاً: المقابلة المنظمة أو الشكلية:
يختلف تنظيم المقابلات وفقاً لعدد المشاركين فيها، فمن الممكن أن تكون بعض المقابلات منظمة وشكلية تقوم بتقديم نفس الأسلوب والترتيب لكل فرد، كما تكون كل جوانب المقابلة وإجراءاتها معدة مُسبقاً وبصورة منتظمة، ويتميز هذا النوع في حصول البحث على عدد أكبر من الإجابات، كما تتصف بالدقة والضبط، وسهولة تسجيل الإجابات وتحليليها.
رابعاً: المقابلة غير المنظمة أو غير الشكلية:
المقابلة التي تُعدّ مقابلة غير رسمية أو غير الشكلية أو غير المنظمة، هي مقابلات تمتاز بالمرونة فليس هناك ضبط أو توجيه للسؤال، كما لم تكون أسئلتها وأجوبتها مُعَدة من قبل، ويمكن القول بأن هذا النوع من المقابلات ارتجالياً يجريه الباحث مع فرد أو مجموعة من الأفراد وأسئلته تكون وليدة اللحظة أو الموقف أو أثناء إجراء المقابلة، وهذا النوع من المقابلات تجرى غالباً في العيادات النفسية، ومراكز التوجيه ،والإرشاد النفسي ،والتربوي.
خامساً: المقابلة المركبة:
ويشمل هذ النوع على تفصيلات كثيرة، بحيث يتم تحديد الأسئلة التي ستقدم للمستجيب تحديدا دقيقا. وهنا يمكن أن توجه الأسئلة لجميع المستجيبين على نفس النسق. ومن حسناتها أن المقابل لا يجد صعوبة في تسجيل الملاحظات أثناء عملية المقابلة نظرا لان الإجابات محددة. كذلك أراء المستجيب مفيدة.
سادساً: المقابلة غير المركبة:
يشجع المقابل المستجيب على الكلام بحرية بأقل ما يمكن من التوجيه، وطبيعة الأسئلة لا تكون مقننة ولا مرتبطة، وهذا النوع من المقابلات تصلح في دراسة الحالة أكثر منه في الاستبانة. إذ أنها مفيدة في البحث الاستكشافي. وتصلح أيضا في جمع المعلومات عن مواضيع حساسة كالطلاق، والخلافات داخل الصف، والإدمان على المخدرات وغيرها. فهي تعطينا المجال الكافي للبحث عن جوانب عدة للمشكلة بطريقة غير مركبة.
سابعاً: كما يمكن تقسيم أنواع المقابلة على حسب الغرض والهدف منها وهي كالآتي:
- المقابلة المسحية: وتهدف إلى الحصول على المعلومات والآراء حول قضية معينة.
- المقابلة التشخيصية: والتي تسعى لتحديد مشكلة ما ومعرفة جوانبها وأسبابها.
- -المقابلة العلاجية: والمقصود بها تقديم العون والمساعدة لشخص ما يعاني من مشكلة ما.
لا يفوتك مقال شمولي عن كيفية إجراء المقابلة في البحث النوعي
ثامناً: كما يمكن تقسيم أنواع المقابلة على حسب كيفية إجرائها أو تنفيذها كالآتي:
- المقابلة الشخصية: والتي يجلس فيها الباحث مع المفحوص وجها لوجه في نفس المكان والزمان.
- المقابلة التلفونية: والتي تتم من خلال إجراء تليفوني بين الباحث والمفحوص
- المقابلة التلفزيونية: وتتم من خلال أجهزة التصوير كالفيديو وغيرها.
- المقابلة بواسطة الحاسوب: والتي تتم من خلال شبكة الإنترنت ويكن فيها الباحث والمفحوص في أماكن مختلفة وفي زمان محدد.
تاسعاً: كما يمكن تقسيم أنواع المقابلة على حسب الأسئلة المطروحة على المفحوص وهي كالتالي:
- المقابلة الحرة العفوية: وفيها لا تكون الأسئلة موضوعة مسبقاً، ولكنها عبارة عن سؤال عاماً حول مشكلة البحث ومن خلال إجابة المفحوص يبدأ الباحث في التدرج لطرح باقي الأسئلة، ويمتاز هذا النوع بكثرة المعلومات التي بمكن للباحث الحصول عليها.
- المقابلة المبرمجة أو المقننة: وهي تعتمد على الأسئلة المحددة والمتسلسلة من قبل الباحث فبالتالي تكون أسئلة ثابتة في كل مقابلة، حيث يكون لدة الباحث قائمة بالأسئلة التي سوف يطرحها لاستخدامها أكثر من مرة، وهذا لا يعني أن الباحث لا يمكنه الاستعانة بأسئلة أخرى إذا دعت الضرورة لذلك.
اطلع على مقال شمولي عن المقابلة في البحث العلمي