بعد الاطلاع على طبيعة النظرية في علم النفس المعرفي، فإن هناك قابلية لاستخدام بعض المناهج التقليدية ثم أن هناك قابلية لاستخدام بعض المناهج الخاصة بعلم النفس المعرفي، التي يمكن إيجازها بالمناهج والأساليب التالية:
منهج الاستبطان:
يتمثل بمحاولة وصف العمليات الشعورية والتفكيرية لما يجري داخل الإنسان، وذلك من خلال تحديد خبرة معرفية محددة والطلب من المفحوص أن يصف بدقة وموضوعية عناصر هذه الخبرة. والاستبطان منهج سهل التطبيق فهو لا يتطلب خصائص شخصية أو تعليمية محددة من المفحوصين، كما يسمح بتحليل الخبرات إلى عناصر جزئية يعمل الباحث من خلالها على تركيب الصور الكلية.
صعوبات تطبيق منهج الاستبطان:
يواجه منهج الاستبطان صعوبات عديدة منها:
- صعوبة تجزئة الحدث أو الخبرة لأن الخبرة قد تكون معقدة ومركبة يصعب تجزئتها أو التركيز عليها.
- يتأثر الاستبطان بمدى موضوعية المفحوص وصدقه ودقته في وصف خبراته حيث إن من الصعب على الباحث التأكد من ذلك.
المنهج التجريبي:
يتضمن المنهج التجريبي القيام بسلسلة من الإجراءات المخبرية والميدانية التي تسمح بالتحكم بالعوامل المستقلة وقياس العوامل التابعة، وضبط العوامل الدخيلة التي يمكن أن تؤثر في نتائج التجربة، والتجريب غالبًا ما يكون ناجحًا عندما يستخدم قانون أو مبدأ محدد تم استنتاجه من خلال الملاحظة أو التقرير الذاتي للأفراد:
شروط التجريب الجيد:
من شروط التجريب الجيد الآتي:
- الاختيار العشوائي للعينات، ومن ثم توزيعها عشوائيًا على مجموعات الدراسة.
- يجب أن يتوفر على الأقل مجموعة تجريبية تخضع لأثر العامل المستقل ومجموعة ضابط تترك غالبًا في وضعها الطبيعي.
- التأكد أن الباحث قادر على التحكم بالعامل المستقل، وقادر على قياس العامل التابع، ويستطيع التحكم بالعوامل الخارجية بقدر من الموضوعية.
تعرف إلى خصائص المنهج التجريبي في البحث العلمي.