فيما يلي نتناول بإيجاز أهم المناهج البحثية المستخدمة في علم نفس النمو:
المنهج الطولي التتبعي: يعد هذا المنهج من أفضل وأنسب المناهج لدراسة علم نفس النمو. فمن خلال هذا المنهج يتمكن الباحثون من متابعة نفس الأشخاص في سني عمرهم ومراحلها المختلفة والتحولات والتطورات التي يمرون بها والعوامل المؤثرة فيهم عبر الزمن. لكن عيوب هذا المنهج تتلخص في طول الزمن المستغرق للوصول إلى نتائج التجربة وارتفاع التكلفة المادية اللازمة لإتمام البحوث. كما أن نتائج البحوث المعتمدة على المنهج الطولي التتتبعي يصعب تعميمها لاختلاف الظروف والعوامل المؤثرة من فرد لآخر.
المنهج المستعرض: وكما يبدو من الاسم فإن منهج البحث هذا يبدو عكس سابقه، لكن كليهما يشتركان في أنهما من المناهج البحثية التي أثبتت فعالية كبيرة في ميدان علم النفس التطوري وعلم نفس النمو. ويقوم هذا المنهج على دراسة الخواص النفسية للمراهقين أو الأطفال المشتركين في نفس المرحلة العمرية. وبالتالي يمكن للباحث عقد المقارنة بين المجموعات البحثية من حيث الظاهرة محل الدراسة. وعلى العكس من سابقه يتميز هذا المنهج بوقت أقصر لإتمام الدراسة والوصول إلى النتائج.
المنهج الاكلينيكي: يعرف المنهج الإكلينيكي في علم النفس على أنه منهج بحثي يمكن الباحثين من دراسة وتحليل سلوك الأفراد المختلفين في سلوكهم اختلافًا مرضياً. ولذلك فإن علم النفس الإكلينيكي قد أضحى أكثر استخداماً من قبل الباحثين في التجارب السريرية وفي علاج الاضطرابات والأمراض النفسية والحالات الباثولوجية. وقد ناقشنا المنهج الإكلينيكي وتعرضنا له بالتفصيل في مقال بعنوان: الملاحظة الإكلينيكية في التشخيص النفسي. لكن وعلى الرغم من ذلك فإن المنهج الإكلينيكي ما زال مستخدما في العديد من البحوث التي تتطلب استخدامه في علم نفس النمو. يمكنكم مطالعة مقالنا للحصول على رسائل ماجستير ودكتوراه في علم النفس الإكلينيكي.
المنهج الوصفي: يعد المنهج الوصفي من المناهج البحثية في علم النفس عموماً، حيث يستخدم في وصف الظواهر النفسية كالخوف، والقلق، والانطوائية. وبالإضافة إلى ذلك فإنه يستخدم في دراسة التاريخ التطوري لمظاهر النمو النفسي في مختلف مجالاته.
- المنهج التجريبي: يعد المنهج التجريبي من أدق المناهج البحثية في علم النفس وعلم نفس النمو. ويعد أقرب المناهج البحثية إلى الموضوعية والتحكم في العوامل والمتغيرات المختلفة التي يمكن أن تؤثر في الظواهر السلوكية.