تهتم المدرسة المعرفية في علم النفس أو ما يعرف باسم علم النفس المعرفي بالدراسات العلمية للكيفية التي يكتسب بها الفرد معلوماته عن البيئة المحيطة به، وأشارت الدراسات إلى عدة موضوعات يتناولها علم النفس المعرفي ويهتم بها وهي:
الإدراك:
يقصد بها عمليات الكشف عن المثيرات الحسية وتفسيرها، أي كيفية تفسير الإشارات الحسية، والتي تنظم المدخلات بالطريقة التي تساعد الفرد في التكيف الاستجابي وفهم المدخلات.
علوم الدماغ:
إن علماء النفس وخصوصًا رواد المدرسة المعرفية يستعينون بالتفسيرات العصبية للنتائج التي يتوصلون إليها علماء الاعصاب، في اللحظة التي يعتمد عليها علماء الاعصاب على علماء النفس المعرفي في توضيح ملاحظاتهم، لأن جميع العلميات المعرفية يمكن تفسيرها بناء على العلميات الكهروكيميائية الدماغية وكذلك التي تحدث في الجهاز العصبي.
الانتباه:
هو اللحظة الأولى للإدراك، والإنسان في الظروف الطبيعية انتقائي جدًا في كمية ونوعية المعلومات التي ينتبه لها، أي أن الآلية التي يستخدمها الإنسان من أجل تعرضه لمشكلات العبء الزائد هي الانتباه، لذلك هو يركز في هذه العملية على كمية محدودة ومعينة.
الذاكرة:
أي العمليات العقلية التي يتم من خلالها اكتساب المعلومات والاحتفاظ بها لغايات الاستعمال المستقبلي، وهناك ثلاث أنواع من الذكرة وهي (الذاكرة طويلة المدى، والذاكرة قصيرة المدى، والذاكرة الحسية).
تمثيل المعرفة:
أي عملية استخلاص المعلومات من الخبرات الحسية وترميزها وتنظيمها وضمها إلى ما هو مخزون في الذاكرة.
التخيل والتصور الذهني:
أي تكوين الفرد صور ذهنية وخرائط معرفية التي يصادفها من المباني وشوارع وأحداث ومن خلالها يستطيع أن يستدعي معالم مهمة، ويضعها متسلسلة في ترتيب له معنى ويحولها إلى كلمات ومعلومات.
اللغة :
تتكون من الأسماء والأفعال والحروف ومقاطع وأصوات وقواعد تنظيميه، ويتم اكتساب كل ذلك بما فيه الاتصال من خلال العملية النمائية التطورية المعرفية يتخللها التعلم.
النمو المعرفي:
يشير إلى التغيرات النمائية التي تطرأ على البناء المعرفي والعمليات المعرفية للفرد، كالدراسات التي قام بها العالم السويسري جان بياجيه فيما يخص المدرسة المعرفية في علم النفس.
حل المشكلات:
هي العمليات العقلية التي ينفذها الفرد أثناء سعيه لاجتياز عقبة أو تخطي صعوبة أو مشكلة ما، وذلك عن طريق الاستعانة بمجموعة من الاستراتيجيات ووفق خطوات محددة.
النمط المعرفي:
أي التغيرات النمائية التي تطرأ على البناء المعرفي والعمليات المعرفية للفرد.
الذكاء الإنساني:
أي القدرة على التفكير المجرد والتعلم والاستفادة من الخبرات وهو القدرة على التكيف وحل المشكلات، ويعد توصيف وتفسير طبيعة الذكاء والعوامل المؤثرة فيه وآثاره وتوزيعها أحد مكونات وأساسيات المدرسة المعرفية في علم النفس وأهم موضوعاتها.