يمكن تقسيم العناصر التي تعتمد عليها الطريقة العلمية في البحث إلى قسمين وهما:
أولًا: عناصر الخاصة بالطبيعة عامةً:
الكون خاضع لنظام محدد، والظواهر تتسم بدرجة من الثبات، الأمر الذي يمكن الباحث من استنتاج القوانين والمبادئ العامة التي تحكم هذه الظواهر، وهذه المسلمات هي:
- الحتمية: الظواهر الطبيعية لا تحدث بالصدفة، بل هناك أسباب محددة تؤدي إلى حدوثها، وبالتالي فإن تكرار نفس الظاهر يعتمد على توافر نفس الأسباب والظروف.
- الثبات: الظواهر الطبيعية تتسم بالمحافظة على خصائصها وسماتها في ظروف معينة في فترة من الزمن، مما يمكن الباحث من التسجيل والملاحظة والوصول إلى تفسيرات تساعد على فهم الظواهر.
- الأنواع الطبيعية: الأشياء والأحداث تتشابه إلى حد كبير، فالنباتات تتشابه، وكذلك الحيوانات، والمعادن، وغير ذلك من المواد.
ثانيًا: عناصر الخاصة بالطبيعة البشرية:
جميع حواس الإنسان بمثابة أدوات صالحة لملاحظة الظواهر والأحداث المختلفة، ومن ثم يضيف الباحث أبعاد جديدة للظواهر التي يلاحظها، وللأحداث التي تجذب اهتمامه لدراستها ومعرفة المزيد عنها، وذلك ضمن أعمال عقلية كالإدراك والتفكير.
1- صحة الإدراك:
إذا كانت حواس الإنسان أدوات ملائمة للوصول إلى المعرفة، فإن على الباحث أن يأخذ في اعتباره العوامل المؤثرة على الإدراك، حيث يلجأ إلى استخدام الأجهزة الدقيقة في عمليات التقدير، وتكرار المحاولة، ومقارنة ملاحظاته مع ملاحظات غيره من الباحثين.
2- صحة التذكر:
فالإنسان قادر على تذكر الأحداث التي تمر به، واسترجاع المعلومات المختزنة بذاكرته، علاوة على ذلك يلجأ الباحث إلى استخدام التقنيات المساعدة في تقليل نسب نسيانه والعودة إليها عند الحاجة.
3- صحة التفكير والاستدلال:
يستطيع الإنسان عن طريق التفكير الوصول إلى استنتاجات مناسبة، وقد يقع الإنسان في أخطاء إذا اعتمد على بيانات أو مقدمات خاطئة، تأثرت تفسيراتها للظواهر ببعض من التحيز والعواطف، لذلك يجب على الباحث مراجعة القواعد المتبعة، والتأكد من صحتها.
لا يفوتك مقال رائع عن أقسام البحث العلمي