طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

ما هي الطريقة العلمية في البحث؟

2024/08/27   الكاتب :د. ريم الأنصاري
عدد المشاهدات(561)

ما هي الطريقة العلمية في البحث؟

 

البحث العلمي في ذاته عملية منظمة تهدف إلى التوصل لحلول لمشكلة محددة والطريقة العلمية في البحث تمثل المنهج الذي يستخدمه الباحث في إجراء العملية المنظمة والتي تمكنه من الوصول إلى أهدافه وإيجاد حلول للمشكلة البحثية التي هو بصددها، لذلك حرصنا من خلال المقال الحالي على تناول الطريقة العلمية في البحث وأهم خصائصها وخطوات تطبيقها في البحث العلمي.

تعريف الطريقة العلمية:

 

الطريقة العلمية هي العملية التي يستخدمها الباحثين والعلماء بغرض بناء صورة دقيقة عن ظاهرة أو تقديم حلول لمشكلة ما، وتعتمد الطريقة العلمية في البحث على الملاحظة المنظمة للظواهر أو الأحداث أو المشكلات موضوع الدراسة. والهدف من اتباع الطريقة العلمية هو التوصل إلى مسبباتها، ومن ثم التدخل والتحكم في تلك الظواهر والأحداث، أو تعديلها.

ما هي خصائص الطريقة العلمية في البحث؟:


 

 

تتميز الطريقة العلمية في البحث بمجموعة من الخصائص وهي:

  1. استخدام أسلوب التحليل إلى عناصر ومكونات لتبسيط الظواهر والمشكلات المعقدة.
  2. استخدام أساليب القياس الدقيق والمعالجة الإحصائية للبيانات والمعلومات.
  3. التقسيم الصحيح والدقيق للحقائق وملاحظة الارتباط والتتابع فيما بينها.
  4. استخدام التفكير الخلاق والخيال المبدع في التوصل إلى قوانين علمية.
  5. النقد الذاتي للعناصر المكونة للظاهرة.

خطوات تطبيق الطريقة العلمية:


 

 

لكي يتمكن الباحث من اتباع الطريقة العلمية في البحث يجب عليه اتباع الخطوات الآتية:

الخطوة الأولى: تحديد المشكلة:

  1. يجب على الباحث أن يبدأ في تحديد مشكلة البحث العلمي والتعرف عليها، وهذا يقتضي أحيانًا إجراء تحليل للبيانات المؤثرة على المشكلة مثل أرقام المبيعات التفصيلية ومقارنتها بأرقام سابقة.
  2. ضرورة التمييز بين المشكلات التي تستحق الدراسة والتي لا تستحق الدراسة مع التركيز على المشكلة الأساسية أو النقطة الأساسية وعدم الابتعاد عنها.
  3. صياغة وتحديد المشكلة البحثية والفكرة الأساسية في عبارات دقيقة وواضحة.
  4. يجب على الباحث أن يقوم بتحليل المشكلة إلى عناصرها الرئيسية وتقدير القيمة النسبية لكل منها.
  5. يجب إدراك الافتراضات أو المسلمات الأساسية في البحث والفرق بينها وبين الفروض.

الخطوة الثانية: جمع البيانات المتصلة بالمشكلة:

في هذه الخطوة يجب على الباحث مراعاة الآتي:

  1. استخدام مراجع ومصادر متعددة وموثوق صحتها.
  2. استخدام الكتب والمراجع العلمية والملاحظات الدقيقة والمقابلات الشخصية.
  3. التمييز بين مصادر المعلومات الموثوقة في صحتها والتي يعتمد عليها والمصادر التي لا يعتمد عليها.
  4. التمييز بين الافتراضات والفروض وإدراك أن الافتراضات إذا كانت خاطئة فإن النتائج والقرارات النهائية تكون غير سليمة ومشكوك في صحتها.

الخطوة الثالثة: فرض الفروض الممكنة واختيار المناسب منها:

لكي يتمكن الباحث من صياغة الفروض بطريقة علمية جيدة يجب أن تتوافر في الفرض مجموعة من الخصائص:

  1. أن يكون الفرض منسقًا مع الحقائق المعروفة، وهنا يجب على الباحث أن يتبين العلاقة بين فرضه وبين ما استقرت عنه الدراسات المرتبطة.
  2. صياغة الفرض وتحقيقه أي إثبات صحته هدف أساسي للبحث العلمي وهذا الأمر ليس بالعمل السهل، لأنه ليس مجرد تخمين، كما يعتقد البعض، ولكنه نفاذ رؤية وتخمين ذكي يستند إلى الحقائق والخبرة حتى يكون للفرض دلالته.
  3. يجب أن يتم صياغة الفرض بأسلوب يستطيع الباحث من خلاله اختيار وإثبات صحته أو خطأه، ومن الصعوبات التي تواجه  المهتمين بإعداد البحوث وفق الطريقة العلمية اختيارهم لفروض متحيزة للاختيار. لإن البيانات المختارة مبنية على أساس الحكم الذاتي ووجهة نظرهم الشخصية.
  4. يجب استخدام عبارات واضحة سهلة الفهم وتجنب العبارات الغامضة وغير الدقيقة، والأسلوب المعقد في الصياغة.
  5. ينبغي أن يحدد الباحث مستخدم الطريقة العلمية في البحث من خلال الفروض علاقة بين متغيرات معينة، مالم يتوفر في الفرض مثل هذه الخاصية فهو لا يصلح أن يكون بحثًا مبني على الطريقة العلمية في الأساس.

الخطوة الرابعة:  اختبار صحة الفروض:

في هذه الخطوة يقوم الباحث بمجموعة من الإجراء العلمية وهي:

  1. تصميم تجارب محكمة الضبط لاختيار صحة الفروض المقترحة.
  2. إدراك أن هناك بعض الأخطاء المحتملة في أدوات ووسائل القياس وتحديد قيمة هذا الخطأ عند استخدامها في الحصول على بيانات.
  3. الدقة في جمع الملاحظة والبيانات.
  4. تنظيم البيانات ووصف الملاحظات وتسجيلها بدقة.

الخطوة الخامسة: تفسير البيانات والوصول إلى حل المشكلات:

يقوم الباحث في هذه الخطوة من خطوات تطبيق الطريقة العلمية في البحث باتباع الآتي:

  1. تحليل البيانات وتفسيرها من خلال الجداول والرسوم البيانية.
  2. تقوم البيانات.
  3. الوصول إلى حل المشكلة.

الخطوة السادسة: تطبيق النتائج على مواقف جديدة:

استخدام الطريقة العملية في البحث يحتم على الباحث إدراك أن استخلاص النتائج  التي توصل إليها من خلال بحثه يمكن أن تطبق وتعمم على مواقف جديدة إذا كان هناك قدر كاف من التشابه بين هذه المواقف الجديدة، ومواقف البحث، ومعرفة أن التنبؤات بالنسبة للمواقف الجديدة تخضع للتجربة والتحقيق حتى ولو كانت الظروف التي تستخدم فيها النتائج أو التعليمات متشابهة مع المواقف الجديدة.

 

 أقرأ مقال شمولي عن خطوات البحث العلمي

ما هي عناصر الطريقة العلمية؟:

 

يمكن تقسيم العناصر التي تعتمد عليها الطريقة العلمية في البحث إلى  قسمين وهما:

أولًا: عناصر الخاصة بالطبيعة عامةً:

الكون خاضع لنظام محدد، والظواهر تتسم بدرجة من الثبات، الأمر الذي يمكن الباحث من استنتاج القوانين والمبادئ العامة التي تحكم هذه الظواهر، وهذه  المسلمات هي:

  1. الحتمية:  الظواهر الطبيعية لا تحدث بالصدفة، بل هناك أسباب محددة تؤدي إلى حدوثها، وبالتالي فإن تكرار نفس الظاهر يعتمد على توافر نفس الأسباب والظروف.
  2. الثبات: الظواهر الطبيعية تتسم بالمحافظة على خصائصها وسماتها في ظروف معينة في فترة من الزمن، مما يمكن الباحث من التسجيل والملاحظة والوصول إلى تفسيرات تساعد على فهم الظواهر.
  3. الأنواع الطبيعية: الأشياء والأحداث تتشابه إلى حد كبير، فالنباتات تتشابه، وكذلك الحيوانات، والمعادن، وغير ذلك من المواد.

ثانيًا: عناصر الخاصة بالطبيعة البشرية:

جميع حواس الإنسان بمثابة أدوات صالحة لملاحظة الظواهر والأحداث المختلفة، ومن ثم يضيف الباحث أبعاد جديدة للظواهر التي يلاحظها، وللأحداث التي تجذب اهتمامه لدراستها ومعرفة المزيد عنها، وذلك ضمن أعمال عقلية كالإدراك والتفكير.

1- صحة الإدراك:

إذا كانت حواس الإنسان أدوات ملائمة للوصول إلى المعرفة، فإن على الباحث أن يأخذ في اعتباره العوامل المؤثرة على الإدراك، حيث يلجأ إلى استخدام الأجهزة الدقيقة في عمليات التقدير، وتكرار المحاولة، ومقارنة ملاحظاته مع ملاحظات غيره من الباحثين.

2- صحة التذكر:

فالإنسان قادر على تذكر الأحداث التي تمر به، واسترجاع المعلومات المختزنة بذاكرته، علاوة على ذلك يلجأ الباحث إلى استخدام التقنيات المساعدة في تقليل نسب نسيانه والعودة إليها عند الحاجة.

3- صحة التفكير والاستدلال:

يستطيع الإنسان عن طريق التفكير الوصول إلى استنتاجات مناسبة، وقد يقع الإنسان في أخطاء إذا اعتمد على بيانات أو مقدمات خاطئة، تأثرت تفسيراتها للظواهر ببعض من التحيز والعواطف، لذلك يجب  على الباحث مراجعة القواعد المتبعة، والتأكد من صحتها.

لا يفوتك مقال رائع عن أقسام البحث العلمي

أهم مميزات الطريقة العلمية في البحث:

 

تتسم الطريقة العلمية في البحث العلمي بمجموعة من المميزات وهي:

  1. الاعتقاد بوجود أسباب وراء حدوث جميع المشكلات التي تتم ملاحظتها، مما يترتب عليه وجود تفسيرات علمية لهذه المشكلات.
  2. حتمية الاعتماد على الدلائل أو الأحكام على صحة أو خطأ نظرية أو فكرة ما ذات صلة بمشكلة البحث.
  3. الاعتماد على الملاحظة بشكل مباشر، مع اخضاع المعلومة أو التفسير أو النتيجة إلى الاختبار والتجربة.
  4. الاعتماد على الحيثيات حتى تتمشى النتائج مع الأدلة والبراهين والحقائق المعروفة.

بحث عن الطريقة العلمية:

 

من خلال البحث اتضح لنا ورقة علمية للدكتور توفيق فروخ تناول فيها الطريقة العلمية في البحث وجاءت تحت عنوان "الطريقة العلمية والطريقة العقلية" وقد تناول فيها الفرق بين الطريقتين وأهم خصائصها، يمكنك الاطلاع والتحميل المجاني لهذا البحث عن الطريقة العلمية.

 

بحث عن الطريقة العلمية:

مراجع المقال:

 

العامري، ماهر. (2014). الطريقة العلمية- الطريقة الغير علمية في البحث العلمي. الجامعة المستنصرية.

ما هي الطريقة العلمية في البحث؟:

  • الطريقة العلمية هي عملية منهجية تستخدم للإجابة على الأسئلة العلمية عبر الملاحظة والتجريب والتحليل. تبدأ العملية بطرح سؤال أو مشكلة، ثم جمع المعلومات، وصياغة فرضية، واختبار الفرضية من خلال التجارب، وأخيرًا تحليل البيانات للتوصل إلى استنتاجات. تهدف الطريقة العلمية إلى تقليل التحيز وضمان أن النتائج قابلة للتكرار والتحقق.
  • لماذا تعتبر الطريقة العلمية مهمة في البحث العلمي؟:

  • تعتبر الطريقة العلمية مهمة لأنها توفر إطارًا منظمًا لاكتساب المعرفة. فهي تضمن أن البحث يعتمد على أدلة موثوقة وليس على افتراضات غير مبررة. تساعد هذه الطريقة في تقليل التحيز وتزيد من مصداقية النتائج، مما يساهم في تقدم المعرفة العلمية في مختلف المجالات.
  • ما هي خطوات الطريقة العلمية؟:

  • الخطوات الأساسية للطريقة العلمية تشمل:
  • 1. طرح السؤال: تحديد المشكلة أو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة.
  • 2. جمع المعلومات: البحث في الأدبيات الموجودة وتحديد ما تم اكتشافه سابقًا.
  • 3. صياغة الفرضية: تقديم توقع منطقي يمكن اختباره.
  • 4. إجراء التجربة: اختبار الفرضية عن طريق إجراء تجارب متكررة.
  • 5. تحليل البيانات: تحليل النتائج لتحديد ما إذا كانت تدعم الفرضية أم لا.
  • 6. استخلاص الاستنتاجات: بناءً على التحليل، يتم تحديد صحة الفرضية.
  • 7. نشر النتائج: مشاركة النتائج مع المجتمع العلمي.
  • كيف يتم اختبار الفرضيات في الطريقة العلمية؟:

  • يتم اختبار الفرضيات من خلال تصميم وتنفيذ تجارب علمية تتحكم في بعض المتغيرات وتغير في الأخرى لمعرفة تأثيرها. تُستخدم بيانات التجارب لاختبار ما إذا كانت الفرضية صحيحة أم لا. في بعض الحالات، إذا لم يتم تأكيد الفرضية، يتم تعديلها أو رفضها واستبدالها بفرضية جديدة.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada