أشار (المحمودي، 2019) إلى أن هناك خصائص للبحث العلمي يمكن ذكرها بإيجاز من خلال عدة نقاط وهي كالآتي:
الموضوعية: إن البحث العلمي يقوم من خلال عدة خطوات تتسم بالموضوعية والبعد عن التحيز، حيث يتجنب فيها الباحث الآراء الشخصية والأهواء الخاصة والتعصب لبعض الآراء المُحددة مسبقاً، كما لا يمكن إثبات الشيء ونقيضة في نفس الوقت، كما تُجنب الموضوعية الباحث الوصول إلى نتائج غير علمية.
القدرة الاختبارية: يُقصد بها أن يكون موضوع الدراسة أو المشكلة أو الظاهرة قابلة للاختبار والقياس، الأمر الذي يتيح للباحث إمكانية جمع المعلومات اللازمة للاختبار الإحصائي لكي يتأكد الباحث من صحة الفروض، فمن الخطأ أن يقوم الباحث باختيار موضوعاً يلقى قبول من المشرف والجامعة وهو لا يملك المعلومات والبيانات اللازمة لتحقيق الأهداف واختبار الفروض.
إمكانية تكرار النتائج وتعميمها: أن الباحث عندما يتبع نفس المنهجية العلمية ونفس خطوات البحث في نفس الظروف يمكن له الحصول على نفس النتائج التي توصل إليها تقريباً مرة أخرى، كما يمكنه تعميم النتائج على الحالات المشابهة في نفس المجتمع أو مجتمع آخر، وإذا افتقد البحث العلمي القدرة على التعميم أصبح البحث العلمي أقل أهمية وأقل فائدة.
التبسيط والاختصار: يُقصد بها أن يقوم الباحث بالتبسيط المنطقي والاختصار الذي لا يخل في العرض والمعالجة، ومراعاة تناول البيانات والمعلومات بطريقة متسلسلة، وذلك دون حشو أو تعقيد في الأسلوب أو التحليل.
توضيح الغاية والهدف من البحث العلمي: يجب على الباحث أن يقوم بتوضيح غايته وأهدافه من البحث بشكل واضح، ويسعى عن طريق خطوات البحث إلى تحقيق تلك الأهداف دون أن يخرج عنها.
المرونة: يجب أن يلائم البحث العلمي العديد من المشاكل المختلفة، ويتمكن من التوصل إلى حلول وعلاج لهذه المشكلات كما يُمكِنَه البحث في الظواهر المتباينة.
التراكمية: والمقصود بها تراكم المعرفة، ومن هذه الخاصية تنشأ أهمية عرض الدراسات السابقة وإثباتها في بداية البحث من خلال عرض نتائجها.
التنظيم: يُقصد به أن يقوم الباحث باتباع المنهج العلمي للبحث الخاص به بدايةً من تحديد المشكلة ووضع الفروض واختبارها من خلال التحري والتقصي وجمع المعلومات والبيانات، ثم الوصول إلى النتائج التي يسعى الباحث لتحقيقها، كما يعني تنظيم البحث العلمي طريقة الباحث في عرض البيانات وتسلسلها، الأمر الذي يُسَهِل على القارئ فهمها والتفاعل معها.