هناك عدة خطوات مهمة ليتمكن الباحث من استخلاص النتائج بشكل مميز، وسوف نتطرق لأهمها فيما يلي:
تحديد مشكلة الدراسة أو موضوع البحث العلمي، وهو ما يطلق عليه بالمعنى الدارج "فكرة الموضوع"، ومن المهم أن يكون ذلك نابعًا من انشغال الباحث بتلك الفكرة، وتحفزه لإيجاد حل مناسب لها، بالإضافة إلى أهمية أن تكون تلك المشكلة على علاقة بطبيعة دراسة الباحث العلمي، حتى يستطيع أن يفندها ويفسرها بالأسلوب العلمي المنهجي.
تدوين عنوان البحث العلمي ويمكن أن نُعرف العنوان البحثي بأنه عبارة عن جملة تحمل في طياتها المشكلة البحثية المعبرة عن كامل الدراسة، ويجب أن تكون مُتطرقة لجميع جوانب البحث.
بعد ذلك يقوم الباحث بوضع المقدمة، وهناك من يقوم بوضعها كثاني صفحة بعض صفحة العنوان، أو كثالث صفحة بعد العنوان، ومخلص الدراسة، وفقًا لطبيعة الجهة المقدم لها البحث، وما تتطلبه من ترتيبات بالنسبة لمُجمل الرسالة، فلا يوجد قالب نمطي في ذلك، وجدير بالذكر أن المقدمة ينبغي لها أن تكون مختصرة قدر الإمكان، ولا تزيد على صفحة ورقية، ويجب أن تتضمن المقدمة مشكلة الدراسة العلمية بأسلوب موجز، مع شمولها على أهمية البحث أو الدراسة، والتي تتمثل في مُسببات دراسة ذلك الموضوع.
بعد الانتهاء من المقدمة يقوم الباحث بوضع أسئلة أو فرضيات البحث، والتي تعبر عن صيغة الحل بشكل أولي، ويسعى الباحث لإثبات كون الفرضية صحيحة أم لا، وفي سبيله لذلك يعمل على استخدام المصادر والمراجع المكتوبة؛ للتعرف على حيثيات المشكلة، وبالإضافة إلى ذلك يستخدم أدوات البحث العلمي في ضوء ما هو متاح له من موارد مالية، ومن أكثر أدوات البحث المستخدمة للحصول على البيانات الاستبيانات والملاحظات والاختبارات، وذلك في ضوء ما يتم تحديده من عينة الدراسة.
في ظل الكم الكبير من المعلومات التي يتوصل إليها الباحث، يبدأ في عملية التصنيف ثم الوصول إلى نتائج البحث العلمي، مستعينًا في ذلك بالطرق الإحصائية ذات الدلالة الرقمية، أو الوصفية.