يعد علم البيانات والذكاء الاصطناعي متشابكين بشكل معقد، سيكون الأول أمراً مجدياً إذا تم تنفيذه بشكل صحيح، بينما يعتمد الأخير على الأول ليكون ناجحاً بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ قرارات أكثر ذكاء والتحكم بشكل أفضل في المخاطر للتعامل مع الأنشطة المختلفة، ويتم عمل علم البيانات مع الذكاء الاصطناعي من خلال الآتي:
- إدارة البيانات.
- إدارة الأنماط.
- إدارة السياق.
- إدارة القرار.
- إدارة إجراءات العمل.
- إدارة الأهداف
- إدارة المخاطر.
أولاً: إدارة البيانات :
يمكن وصف إدارة البيانات على أنها عملية تتضمن جمع البيانات والتحقق منها، وتخزينها وتأمينها ومعالجتها وتعديلها، وذلك للتأكد من سهولة الوصول إليها، وموثوقيتها وضمان سرعة انتشارها للعديد من المستخدمين، وتعد هذه العملية أكثر تعقيداً ويترتب عليها سرعة البيانات.
هذا ويمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في هذه العملية من خلال القيام بالسماح بالاقتراحات المخصصة بناء على التعلم الآلي، وباستخدام البيانات في الوقت الفعلي، لتحسين تجربة المستخدمين، ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تخديد المعلومات من خلال تدفق البيانات وإنشاء العلاقات.
ثانياً: إدارة الأنماط :
تحتاج كافة أنوع الشركات والمؤسسات إلى البحث باستمرار عن أنماط الاهتمام من شأنها إبلاغها لما قد يحدث لاتخاذا إجراءات تم تحديدها ومعالجتها، ومن أجل عمليات التنفيذ يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي من خلال تخديد مجموعة واسعة من الإِشارات، والأحداث، والاتجاهات المتوقعة والغير متوقعة، هذا ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يكشف عن إمكانيات الإجابة بالتفصيل، كما يمكن تحديد وتعلم آليات وتحديات القرار والقيام بإجراءات إضافية لتقديم نتائج أسرع وأفضل.
ثالثا: إدارة السياق :
تتغير مزايا البيانات المجمعة في ضوء السياق الذي يتم فيه تفسير البيانات والنتائج التي يمكن تطبيق هذه البيانات عليها، حيث يعد استخراج المعلومات ذات الصلة من البيانات أمراً بالغ الأهمية، لفهم مجموعة من البيانات نفسها، وتساهم المعرفة والعلاقة بين العالم الداخلي والخارجي في فهم السياق. هذا ويمكن للذكاء الاصطناعي تسهيل عمليات الحاسب المعقدة التي تستخدم البيانات مع سياق واحد.
إذ يتمكن الذكاء الاصطناعي من استخراج الاختلافات الدقيقة الخاصة بالسياق، لمتابعة تفسير البيانات في سياقات مختلفة سواء أكان الذكاء الاصطناعي بتفاعل مع المستخدم أم لا. وتحتوي تطبيقات معالجة اللغة الطبيعية على عدة أشكال يمكن استخدامها لمراجعة الاتصالات والتفاعلات البشرية.
رابعاً: إدارة القرار :
تمتلك إدارة القرار كافة جوانب التطوير والحفاظ على آليات اتخاذ القرار التلقائية التي تستخدمها المؤسسات للتعامل فيما بينها داخلياً وخارجياً، هذا ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب درواً مهماً في تغذية المعلومات، واستخدام المهارات في بيئة ديناميكية ومتطورة بشكل مستمر.
هذا ويساعد الذكاء الاصطناعي في توسيع نطاق الموارد الرئيسية مثل البيانات الضخمة التي تتزايد بسرعة لمعالجة أهداف العلم وتطبيق مهامها على توقعات العملاء، كما ستؤدي زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في التفاعلات البشرية إلى تعزيز تجارب المستخدم وفعالية حل المشكلات وتقديم التوصيات حول التحقق من خيارات القرار وتحليل نتائج القرارات والتنبؤ بها فضلاً عن تتبع المخرجات بشكل فعال.
خامساً: إدارة إجراءات العمل :
إدارة الإجراءات هي عملية وضع الخطط وتنظيم أنشطة العمل والإجراءات لكافة الأشخاص، والروبوتات والعمليات والتطبيقات والتقنيات والتي تستخدمها الأعمال التجارية، حيث إن الهدف الرئيسي هو تنظيم وترتيب وتنسيق أي نشاط، وتصميم خطط المشروع حسب طلب الرؤساء.
هذا وسيقوم الذكاء الاصطناعي تحليل هذه الأنشطة، ومحاولة ربطها بخطوات اتخاذ القرار السابقة أو تعديل المعايير الخاصة أو التوصية بوضع إجراء جديد.
سادساً: إدارة الأهداف :
تتضمن إدارة الأهداف ممارسة تحديد ومراقبة الأهداف من أجل توفير المدخلات، فضلاً عن المساعدة في تقييم النجاح، وتقديم اقتراحات لكافة الأصول، لتحسين الأداء، وسيساعد الذكاء الاصطناعي في توجيه البشر والروبوتات والتطبيقات والبيانات الأساسية القابلة للتطوير من خلال التعديل الآلي للأهداف التي تتعقب الظروف المتطورة.
سابعاً: إدارة المخاطر :
تتضمن إدارة المخاطر تحديد وتقييم وضع الأولويات والحد منها عن طريق الاستخدام المنظم والذكي للموارد لتقليل المخاطر، ويشمل ذلك استخدام البيانات الضخمة، لتتبع التكرار بشكل مستمر والتعرف على المشاكل والتهديدات الناشئة، وقد يدعم الذكاء الاصطناعي مؤسسات المعلومات في تحديد والاستجابة عن حدوث المواقف في الأحداث، والاتجاهات وسجلات النظام والمدخلات الشخصية (مثل مواقع التواصل الاجتماعي) للتهديدات المحتملة، بالإضافة إلى ذلك يمكن تحديد المشاكل في وقت مبكر مثل السلوك الثقافي.