طلب خدمة
×

التفاصيل

التحليل الإحصائي في البحوث الطبية

2023/02/27   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(335)

التحليل الإحصائي في البحوث الطبية

 

 

يهدف التحليل الإحصائي في البحوث الطبية إلى تحليل كافة البيانات والمعلومات التي تتعلق بانتشار مرض أو فيرس معين ومدى تأثيره على العنصر البشري والتعرف على نسب ومعدلات الإصابة والاستشفاء والوفيات كما حدث أثناء جائحة كورونا. وهذا يعكس مدى أهمية علم الإحصاء بشكل عام وعملية التحليل الإحصائي بشكلٍ خاص في المجال الطبي والتي تعكس دراسة صحة الإنسان ومدى تأثير الأمراض والفيروسات، وبسبب الصعوبات التي يواجها بعض الطلاب في إدراك المفاهيم الإحصائية وخاصة المجال طبي كونها تشكل بالنسبة لكثير من الطلاب مجازفة أكاديمية تستدعي دراستها مشقة ومثابرة. الأمر الذي يسبب لدى طلاب الكليات الطبية مزيداً من التوتر والخوف.

حرصنا من خلال المقال الحالي على توضيح التحليل الإحصائي ودوره في البحوث الطبية وذلك من خلال عرض بعض النقاط الهامة وهي:

  1. تعريف التحليل الإحصائي في البحوث الطبية.
  2. مصادر بيانات التحليل الإحصائي في البحوث الطبية.
  3. التحليل الإحصائي وتطبيقه في البحوث الطبية.
  4. أهم تصنيفات اختبارات التشخيص الطبية.
  5. أهم المقاييس المستعملة في تقييم اختبارات التشخيص الطبية.

 

 

التحليل الإحصائي في البحوث الطبية

تعريف التحليل الإحصائي في البحوث الطبية

 

 

يلعب التحليل الإحصائي دوراً هاماً في المجال الطبي كونه يقدم إحصائيات طبية حول دراسة صحة الإنسان والأمراض، هذا ويتراوح تطبيق التحليل الإحصائي في البحوث الطبية ما بين البحوث المخبرية الطبية الحيوية، إلى التجارب السريرية وصولاً إلى تعزيز الصحة والنظم الوطنية العالمية للرعاية الصحية إلى الطب والعلوم الصحية

تتجلى أهمية الإحصاء في المجال الطبي في كون الإحصائيات الطبية هي دراسة صحة الإنسان والأمراض ، تختلف استخداماتها لتشمل كلاً من (البحوث المخبرية الطبية الحيوية ، والطب السريري ، وتعزيز الصحة ، والنظم الوطنية والعالمية للرعاية الصحية، والطب والعلوم الصحية ، بما في ذلك الصحة العامة والطب الشرعي وعلم الأوبئة والبحوث السريرية). هذا ويطلق على علم الإحصاء المختص بالبحوث الطبية اسم الإحصاء الحيوي وهو الذي يختص بتقديم وتحليل وتفسير كافة البيانات التي تتعلق بالعلوم الطبية والتي لها دور أساسي في التقارير الطبية وتقدم وتطوير الطب الحديث.

هذا ويساهم الإحصاء الحيوي بشكل كبير في تمكين الباحثين في المجال الطبي على استيعاب وفهم كافة المعلومات والبيانات التي قام بجمعها من أجل معرفة مدى تقدم صحة المرضى وتأثير العلاج على تحسين حالة المصابين والوقوف على الأسباب الحقيقية للمشكلات الصحية.

 

تعريف التحليل الإحصائي في البحوث الطبية

مصادر بيانات التحليل الإحصائي في البحوث الطبية

 

 

تتمثل مصادر البيانات الخاصة بعملية التحليل الإحصائي بكم الإحصاءات الحيوية، والتي يقصد بها مجموعة الحوادث والأحداث التي تصيب الإنسان منذ لحظة ولادته حتى وفاته. هذا ويتم الحصول على البيانات التي تتعلق بالإحصاءات الحيوية وفقاً للقوانين الخاصة التي تنظمها الدولة. ومن أهم أنواع الإحصاءات الحيوية الآتي:

أولاً: إحصاءات المواليد:

يتم الحصول على البيانات المتعلقة بالمواليد من الهيئات المتخصصة كالسجل المدني الذي يفرض على المواطنين تسجيل والتبليغ عن كل ولادة جديدة. هذا وهناك فرق بين المولود الحي والمولود الميت وهما:

  1. المولود الحي: هو كل مولود تظهر عليه أي علامة من علامات الحياة بعد انفصاله عن أمه حتى ولو توفي بعد ذلك مباشرةً.
  2. المولود الميت: هو من ولد ميتاً بعد الشهر السادس من الحمل سواء أحدثت الوفاة قبل عملية الوضع أو أثنائها ولم يظهر على الجنين بعد الانفصال التام أية علامات من علامات الحياة.

ثانياً: الخصوية:

يقصد بها القدرة الواقعة للمرأة على الإنجاب وتقاس الخصوبة بعدد الأطفال التي تنجبهم الأنثى فترة الإنجاب التي تتراوح بين سن 15 – 45 أو حسب ظروف المجتمع. هذا ونلاحظ أن مقياس الخصوية ربط بالأنثى لأن الأنثى التي تحمل الجنين ومن الخصوبة محددة بين سن البلوغ واليأس وبالتالي تسهل عملية القياس وهنالك بعض العوامل المؤثرة في الخصوية وتشمل الآتي:

  1. انتشار الحروب والأمراض والأوبئة.
  2. درجة التقدم الحضاري والتي عادةً ما يصاحبها نقص في معدلات الخصوبة بسبب انتشار وسائل الترفيه.
  3. العوامل الاقتصادية والاجتماعية تؤثر سلباً وإيجاباً على الخصوية.

ثالثاً: إحصاءات الوفيات:

توجد عدة عوامل مؤثر في الوفيات نذكر منها:

الحروب إذ يلاحظ بأن الحروب تسبب في زيادة إحصاءات الوفيات بسبب القتل وسوء التغذية.

الجنس حيث أن نسبة وفيات الذكور أعلى منها في الإناث وذلك يرجع إلى عوامل بيولوجية لأن المولود الذكر أقل تحملاً لظروف الحياة من الأنثى.

التقدم الصحي والحضاري يقلل من نسبة الوفيات.

رابعاً: الإحصاءات الصحية:

تعتبر معدلات الوفيات أفضل مثال عن المستوى الحضاري للبلاد، فكلما قلت نسب الوفيات كلما كان البلد متقدم حضارياً وأهم المعدلات التي تدل على مستوى الصحة تلك المعدلات التي لها علاقة بوفيات الأطفال والأمومة وكذلك معدلات الوفيات المتعلقة بوفيات سبب معين (وباء أو فيروس).

خامساً: إحصاءات الأمراض:

من الإحصاءات التي تهم العملين في المجال الطبي وخاصةً البحوث الطبية وتحليل الوضع الصحي في المجتمع هو موضوع إحصاءات الأمراض

مصادر بيانات التحليل الإحصائي في البحوث الطبية

التحليل الإحصائي وتطبيقه في البحوث الطبية

 

 

توجد قواسم مشتركة بين البحوث الطبية تتمثل في ثلاث تخصصات أساسية وهي الإحصاء والحاسوب والبحوث الطبية أو العلوم البيولوجية حيث أن الباحث يجب أن يكون على دراية كاملة بعلم الإحصاء وأن يكون لديه القدرة على استعمال الحاسوب لإجراء التحليل الإحصائي لكافة بيانات تجاربه بالإضافة إلى معرفته بالعلوم البيولوجية والكيمياء الحياتية من أجل إعطاء تفسيرات علمية لكافة نتائجه مما يجعله قادراً على إنتاج بحوث طبية ذات مستوى عالي وقيمة علمية متميزة.

هذا وتوجد العديد من البرامج الإحصائية التي يمكن للباحث استعمالها لغرض إجراء التحليلات الإحصائية الحديثة في البحوث الطبية ولكن أغلب الباحثين يعتمدون على أسلوب إحصائي واحد واختبار معين وبرنامج محدد ولا يجيدون استعمال برامج أخرى فهذه الأمور والإصرار على استخدام النمطية للطرق والاختبارات الإحصائية تؤدي إلى تقليل قيمة ومصداقية النتائج إلى حد كبير.

لذلك لا يجب أن تقتصر معرفة الباحث في المجال الطبي على اختبار إحصائي واحد واعتباره مناسباً لأي دراسة.

 

التحليل الإحصائي وتطبيقه في البحوث الطبية

الاختبارات التشخيصية الطبية

 

تتنوع الاختبارات الإحصائية في عملية التشخيص الطبية ونذكر من أهمها الآتي:

أولاً: تصنيف اختبارات التشخيص الطبية:

تم تصنيف الاختبارات الطبية التشخيصية إلى أربعة أنواع وهي كالآتي:

  1. قيم الاختبار: يقصد بها الاختبارات التي يراد منها معرفة قيم مقياس ما لدى المرضى والأصحاء مثل تركيز السكر في الدم أو نسبة الكوليسترول أو نسبة الدهون الثلاثية وغيرها.
  2. الاستبدال: يستخدم هذا الاختبار عند المقارنة بين اختبارين لغرض تحديد الأفضل وهنا يتم إجراء مقارنة لمعرفة أي الاختبارين أكثر دقة من أجل اعتماده.
  3. تكميلي: هو اختبار إضافي يكمل الاختبار الرئيسي لتشخيص المرض عند وجود أعراض متشابهة بين مجموعة من الأمراض ويكون الهدف الرئيسي من الاختبار التكميلي هو نفي وجود مرض ما وليس تأكيد وجوده.
  4. إلغاء: بعض الاختبارات ذات دقة قليلة مما يستوجب إهمالها بعد التأكد من انخفاض دقتها.

 

ثانياً: المقارنة بين اختبارات التشخيص الطبية:

لاشك أن الطبيب يسعى دائماً إلى تأكدي صحة تشخيصه بالاعتماد على نتائج الاختبار ولكن عند توفر عدد من الاختبارات للكشف على نفس المرض فإنه من الضروري إجراء مقارنة بين الاختبارات لمعرفة الأفضل، ومن ثم استبعاد الاختبار الآخر أو إمكانية استعمال كلا منهما في حالة تساوي دقتهما.

 

ثالثاً: تقييم اختبارات التشخيص الطبية:

إذا كان هناك أكثر من اختبار لتشخيص مرض ما فإن عملية تقييمها يعد أمراً مهما لغرض تحديد الاختبار الأدق ومن ثم الكشف عن المرض بوقت مبكر، وتوجد عدة طرق لتقييم اختبارات التشخيص إلا أن أكثر الطرق رواجاً هي طريق الخاصية العملياتية للمستقبل ولكن هذه الطريقة لا يصح استعمالها إلا في حالة التعبير عن المرض بمتغيرات اسمية مرتبة أو مستمرة، وذلك لأن هذه المتغيرات تضم عدة نقاط وباستعمال هذه الطريقة يمكن تحديد أفضل فئة من فئات المتغير ذو الفئات أو تحديد أفضل قيمة من قيم المتغير المستمر.

أما في حالة الاختبارات الثنائية فإن التقييم يجرى اعتماداً على تقدير بعض المقاييس مثل الحساسية والنوعية والقيمة التنبؤية الموجبة والقيمة التنبؤية السالبة.

الاختبارات التشخيصية الطبية

أهم المقاييس المستعملة في تقييم اختبارات التشخيص الطبية

 

 

إذا قام الباحث في المجال الطبي بإجراء اختبار على مجموعة أشخاص بعضهم مصاب والآخر غير مصاب فأن نتائج الاختبار تكون أما موجبه أو سالبه إلا أن الاختبارات المختلفة لا تكون جميعها متطابقة في تحديد المصاب عن السليم. إنما هناك تفاوت بينها في درجة تحديد حالة الشخص، وهذا يعني أنها ذات دقة مختلفة في التشخيص ولكي نتعرف على أي من هذه الاختبارات أكثر دقة فلا بد من استخدام بعض المقاييس الهامة وهي كالآتي:

  1. الحساسية: تمثل الحساسية لاختبار ما نسبة عدد المرضى الذين أعطوا اختباراً موجباً بذلك الاختبار من العدد الكلي للمرضى.
  2. النوعية: تمثل النوعية لاختبار ما نسبة عدد الأفراد الأصحاء الذين أعطوا اختباراً سالباً من المجموع  الكلي للأصحاء، وإن كل من الحساسية والنوعية لاختبار ما لا يمكن حسابهما مالم يتوفر اختبار يسمى الاختبار الذهبي والذي سيقوم بإجراء مقارنة بين نتائج الاختبار الجديد من نتائجه.
  3. القيمة التنبؤية الموجة وهي تمثل درجة احتمالية أن يكون الاختبار الموجب صحيحاً.
  4. القيمة  التنبؤية السالبة وهي تمثل درجة احتمالية أن يكون الاختبار السالب صحيحاً.
  5. الدقة يقصد بها احتمالية أن يعطي الاختبار الجديد نتيجة صحيحة سواء كانت موجبه أو سالبة.

أهم المقاييس المستعملة في تقييم اختبارات التشخيص الطبية

الخاتمة

 

بنهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على التحليل الإحصائي في البحوث الطبية بدايةً من تعريفه ودوره في البحوث الطبية والتعرف على طبيعة مصادر البيانات الإحصائية في البحوث الطبية وصولاً إلى الاختبارات التشخيصية الطبية وأهم المقاييس المستخدمة في تقييمها، مع تحيات شركة دراسة للبحث العلمي والترجمة.

وإذا كانت تبحث عن خدمة التحليل الإحصائي المقدمة من شركة دراسة للبحث العلمي الترجمة يمكنكم التواصل معنا عن طريق:

الإيميل التالي [email protected]

أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب على الرقم 00966560972772

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

السامرائي، فراس رشاد. (2015). الأحصاء واختبارات التشخيص الطبية. كلية الطب البيطري. جامعة بغداد.

رشيد، محمد حسين محمد. (2008). الإحصاء الوصفي والتطبيقي والحيوي. الطبعة الأولى. دار الصفاء. عمان.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

المزيد

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 00966555026526‬‬

فرع:  جدة  +966 560972772 - +966 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - +1 (438) 701-4408

المزيد
شارك:

جميع الحقوق محفوظة لموقع دراسة ©2017