هناك العديد من الخطوات المنهجية التي يجب على الباحث اتباعها أثناء دراسته لأحد الظواهر والتي تمكنه أيضاً من استخدام الإحصاء في علم النفس بطريقة سهلة والحصول على نتائج علمية وثيقة يمكن تعميمها على المجتمع الأصلي وتتمثل هذه الخطوات في الآتي:
أولاً: تحديد المشكلة موضوع الدراسة :
تعد الدراسة الموضوعية لأي ظاهرة في علم النفس هي أحد أهداف البحوث النفسية وكي تتم دراسة الظواهر المختلفة بطريقة موضوعية يجب أن تكون دراستها شاملة لكل جوانب الظاهرة، بحيث تبدأ من منطلق مدروس لمشكلة محددة من حيث الأبعاد والعمق، ويجب على الباحث مراعاة بعض الأمور الهامة لتجديد مشكلة البحث وهي:
- موضوعية البحث وإمكانية تنفيذه عملياً على أرض الواقع.
- وضوح الرؤية لكل جوانب المشكلة البحثية لتشمل متغيراتها والعوامل المحددة لها.
- إمكانية الحصول على المعلومات المطلوبة لتنفيذ البحث.
- شمول البحث على عنصر التجديد والابتكار.
- قابلية الحقائق الموجودة في الظاهرة موضوع البحث للقياس.
- توفير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية بالإضافة إلى الوقت الكافي لدراسة المشكلة وإتمام البحث.
ثانياً: مرحلة جمع البيانات :
هذه المرحلة تعد من المراحل الهامة التي لا يمكن تجاهلها عند استخدام الإحصاء في علم النفس، فتوفر البيانات الدقيقة والسليمة عن الظواهر والمتغيرات محل الدراسة يزيد من درجة الدقة في النتائج المستخلصة، ويساعد على اتخاذ القرارات الموضوعية البعيدة عن التحيز.
هذا وبصفة عامة تتعدد وتتنوع مصادر جمع البيانات لأنها تتوقف على طبيعة البحث ونوعه وإمكاناته ومن أهم هذه المصادر:
- مصدر غير مباشر للحصول على البيانات هو الذي يوفر للباحث بيانات جاهزة ومبوبة دون أي جهد.
- مصدر مباشر للحصول على البيانات وهذا النوع يعتمد الباحث عند الحصول على البيانات الخاصة بموضوع بحثه على المصادر الأولية لهذه البيانات ويقوم بإعدادها وتجهيزها بطريقة مباشرة دون الاعتماد على ما تم نشره من بيانات سابقة.
ثالثاً: مرحلة تصنيف البيانات وتبويبها :
في هذه المرحلة من مراحل العمل الإحصائي في بحوث علم النفس يقوم الباحث بتلخيص البيانات في جداول أو رسوم بيانية، ومن ثم تصنيفها حسب أهداف البحث ويستخدم الباحث في سبيل ذلك عدة طرق إحصائية كالترتيب أو الوصف الإحصائي.
رابعاً: مرحلة تحليل البيانات إحصائياً:
يحاول الباحث في هذه المرحلة أن يحلل البيانات التي حصل عليها من الخطوة السابقة وباستخدام الأسلوب الإحصائي المناسب، ثم يقدم تفسيراً لما حصل عليه من نتائج ولابد من أن يقدم الباحث أسباباً قوية لقبول أو رفض أي فرض من فروض البحث، ويمكن أن يكون التفسير قائماً على أساس حدود الدراسة مثل عينة الأفراد الذين أجريت عليهم الدراسة والأدوات المستخدمة في جمع البيانات.