هناك عدة مصادر يتم اللجوء إليها في حالة جمع البيانات الإحصائية والتي تنقسم إلى قسمين وهي:
المصادر المباشرة:
التي تتمثل في الميدانية أو الأولية وتشمل كل البيانات التي يجمعها الباحث في وقتها من مصادرها الأصلية بأي وسيلة سواء عن طريق المراسلة أو المقابلة أو أي وسيلة أخرى خلال سنة معينة، وهذا يعني أن جمع البيانات عن ظاهرة معينة يكون أثناء حدوثها في ميدان العمل بحيث يمكن أن تشمل المشاهدة والملاحظة والتسجيل وغيرها من الأدوات الأخرى.
المصادر غير المباشرة:
التي تتمثل في تاريخية أو الثانوية ويقصد بها جمع البيانات من خلال سجلات سبق وتم نشرها وفي الغالب تشمل جميع البيانات المتجمعة لدى أجهزة ومؤسسات ودوائر الدولة والمحفوظة لديها لسنوات سابقة مثل بيانات التعداد العام للسكان بالإضافة إلى إحصاءات التجارة الخارجية وغيرها.
مصادر البيانات الجغرافية:
لا تختلف مصادر البيانات الجغرافية عن مصادر البيانات الإحصائية وكما تحتاج مصادر البيانات الإحصائية إلى التحليل كذلك تحتاج مصادر البيانات الجغرافية إلى تطبيق الأسلوب الكمي بغرض التحليل وتحديد الأنماط التي تشكلها ومن ثم اكتشاف العلاقات التي تحتويها، كذلك يمكن تصنيف مصادر البيانات الجغرافية إلى (مصادر مكتبية، مصادر ثانوية، مصادر ميدانية، نظم المحاكاة).
مصادر مكتبية:
تعتبر المكتبات من أهم مصادر البيانات الجغرافية لأنها توفر المصادر التي يتم تنظيم البيانات الجغرافية فيها على أساس (المصدرية، المرجعية، والدورية)، كما تعتبر المكتبة بمثابة نقطة البداية لأي مشروع بحث أو دراسة لأنها تمد الباحث بالعديد من المصادر والمعلومات عن الموضوع أو الظاهرة الجغرافية محل الدراسة والتقصي.
مصادر ثانوية:
يمكن أن تضم البيانات المناخية والسكانية الموجودة في الجهاز المركزي للإحصاء الذي يقوم بالعديد من المسوحات عن السكان، والنشاطات الاقتصادية المختلفة، والتخطيط الحضاري والإقليمي والتعدادات العامة للسكان وجمع معلومات متنوعة بين الحين والآخر.
مصادر ميدانية:
تعرف أيضاً بالمصادر الأولية للبيانات والتي يقوم الباحث بجمعها بطريقة مباشرة في الميدان حيث يقوم بتحديد نوعية المعلومات بما بتناسب مع أهدافه وحاجات البحث الخاص به، كما تتنوع المصادر الميدانية في الدراسات الجغرافية من خلال تنوع وتعدد مجالات البحث في الجغرافيا الطبيعية والبشرية.
نظم المحاكاة:
يقصد بها نمذجة الواقع أو جزء منه بهدف الاستيعاب والدراسة والتحليل، واستشفاف الحالات الممكنة والمتوقعة وهي معروفة منذ زمن بعيد في علم الجغرافيا حيث تعتبر الخريطة الجغرافية نمذجة للواقع عن طريقة استخدام الصيغة الرمزية وكذلك استخدام بعض المعادلات الرياضية المعنية بتحديد طبيعة العلاقة بين المتغيرات والتنبؤ بما سيكون عليه الحال مستقبلاً.