طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عشر حقائق مهمة حول اختيار التخصص الجامعي

2022/08/27   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(1257)

عشر حقائق مهمة حول اختيار التخصص الجامعي

 

قبل أن تبدأ في اختيار التخصص الجامعي، يجب أن تتأكد من أنك على الطريق الصحيح، وأنك ستبقى عليه طوال الوقت، ولكي يتحقق ذلك يجب أن تتأكد من بعض الحقائق الهامة، وأن يتخلى عقلك عن الأفكار الخاطئة التي قد تشوش على اختيارك.

من خلال المقال الحالي سوف نتعرف سوياً على عشر حقائق هامة حول اختيار تخصصك الجامعي وهي كالآتي:

الحقيقة الأولى: هل يجب اختيار التخصص في المرحلة الثانوية

 

إذا كنت في الصف النهائي من المرحلة الثانوية ولم تقم باختيار تخصصك الجامعي بعد، فلا تقلق من ذلك، فعلى الرغم من وجود بعض من الطلاب في هذه المرحلة يعرفون تماماً ما التخصص والمهنة التي يسعون إليها، إلا أنهم لا يشكلون إلا نسبة قليلة جداً من طلاب المرحلة الثانوية، أما أكثر الطلاب فهم مثلك تماماً، ليسوا متأكدين من اختياراتهم، فمن خلال الدراسات والإحصائيات تأكد أن حوالي 30% من الطلاب يصلون إلى لحظة اختيار التخصص الجامعي ولكن لم يقرروا بعد، وحوالي 60 % من الطلاب يقومون بتغيير تخصصهم الجامعي لمرة واحدة على الأقل، لذلك كل ما عليك فعله هو الآتي:

  • إعطاء الموضوع اهتماماً كبيراً
  • لا حرج في استشارة أهل الحكمة والرأي المقربين لك.
  • الحذر والحرص من عدم الوقوع في الأخطاء التي يقع فيها بعض الطلاب عند اختيارهم التخصص.
  • ضرورة الحرص من أن هذا الموضوع لا يشغلك عن دراستك الأساسية وهي المرحلة الثانوية لأن المعدل النهائي في هذه المرحلة له أثر كبير جداً في قبولك أو عدمه في بعض التخصصات.

الحقيقة الثانية: القرار قرارك أنت

 

يجب أن تعرف أن القرار في هذا الشأن هو فقط قرارك أنت ولا بد أن تنتبه إليه، ونظراً لأهمية هذا القرار سوف تجد أكثر من شخص يريد التدخل فيه، ولكن يجب أن تتوخى الحذر والانتباه إلى أن من سيأخذ هذا القرار سوف يتخذه بناء على رغبته هو وليست رغبتك أنت، لذلك يجب أن تتذكر أن القرار هو قرارك أنت يمكن فعل ما تشاء تستشير أقاربك أو أصدقائك المقربين ولكن في النهاية يجب أن تتحمل نتيجة اختيارك.

الحقيقة الثالثة: لا يوجد تخصص أفضل من تخصص

 

هل تعتقد أن دراسة الطب أو الهندسة أفضل من دراسة علوم  التربية أو اللغات أو غيرها من التخصصات الأخرى، هذه إجابة خاطئة وللأسف هناك الكثير من الناس ممن يحملون هذه الفكرة ويسعون إلى ترسيخها، فلا يوجد هناك تخصص أفضل من تخصص آخر، بل هناك أشخاص مبدعون ويعرفون كيف يستفيدون من دراستهم ويوظفون تخصصهم في المكان الصحيح وأشخاص آخرون عاديون يسلكون الطرق التقليدية في الدراسة الجامعية.

إن الاختلاف الحقيقي بين التخصصات يكمن في أن بعض هذه التخصصات له مسار وظيفي واضح بعد الانتهاء من الفترة الجامعية وأشهر هذه التخصصات هي مجال الطب، والبعض الآخر له مسارات مهنية أقل وضوحاً وتعتمد بشكل كبير على مهارات الشخص وإبداعاته وقدراته وكفاءته.

الحقيقة الرابعة: هناك أكثر من تخصص سيناسبك

 

يجب أن تعرف جيداً أن نجاحك في الحياة غير متوقف على تخصص واحد فقط فهناك أكثر من تخصص قد يناسبك ويقودك إلى النجاح في حياتك المهنية المستقبلية، فليس هناك تخصص واحد فقط يناسبك ويضمن لك بناء مستقبل مهني جيد وليس هناك تخصص واحد سيقودك إلى النجاح الباهر ولو قمت باختيار غيره سيقودك ذلك للفشل، يجب أن تعرف أن هذا كله اعتقاد خاطئ وليس صحيحاً، ويجب أن تعرف أيضاً أن هناك أكثر من تخصص يمكنك تحقيق الرضا والنجاح المنشود من خلاله.

الحقيقة الخامسة: اختيار التخصص لا يعني بالضرورة اختيار مهنة المستقبل

 

يوجد العديد من الطلاب الذين يعتقدون أن اختيار التخصص يعني لهم وبشكل نهائي اختيار المهنة المستقبلية والتي سيقضون حياتهم فيها، هذا بالتأكيد تفكير خاطئ، فالعديد من المتخصصين في شئون الطلاب والشباب والمستشارين ينادون بتغيير هذه الفكرة والنظرة إلى الدراسة الجامعية وعدم اعتبارها المحطة النهائية في رسم حياتنا المهنية، بل أنهم ينصحون باختيار تخصص يناسب الميول والقدرات، بالإضافة إلى السعي دائماً من أول يوم جامعي بالتعرف على أنفسنا واكتشاف قدراتنا أكثر فأكثر، حتى يثتنى لنا التعرف على المهنة التي تتناسب معنا والتي سنكمل بها حياتنا.

الحقيقة السادسة: ليس المهم حاجة الأمة والوطن لتخصص معين

 

هذه الفكرة شغلت تفكير العديد من الشباب الشرفاء الذين يحملون هم الأمة والوطن والسعي دائماً إلى نهضتها وتقدمها، ولكن الحقيقة ليس ما يحتاجه الوطن، لأنه بحاجة دائماً لجميع التخصصات، ولدينا قصور في الكثير والكثير من المجالات والتخصصات، ولكن الأهم هو ما هو ميولك واهتمامك وقدراتك ومهاراتك، فالوطن يحتاج إلى مبدعين ومميزين عرفوا أنفسهم وقدراتهم جيداً بشكل واضح ومن ثم قاموا باختيار التخصص المناسب لهم، مما ساهم ذلك بشكل كبير في انطلاقهم بحماس وعزيمة وتحقيق العديد من النجاحات التي ساهمت بشكل كبير في نهضة ورفعة الوطن.

الحقيقة السابعة: التخصص الذي ستختاره قد لا يكون نهائياً

 

بعد نجاحك في مرحلة الثانوية وحصولك على تقدير مميز ومرتفع وأصبحت جاهز للتقديم في الجامعة، وبعد فترة من البحث قررت الدراسة في تخصص محدد وفي جامعة محددة وتم قبولك في الجامعة هل تعتقد أن هذه نهاية الرحلة؟ بالتأكيد لا. فمازالت الفرصة قائمة للانتقال من تخصص إلى آخر أو من جامعة إلى أخرى إذا ظهرت لك فرصة أفضل فلا تتردد، وتذكر دائماً أن الانتقال من تخصص إلى آخر له تكلفته من العمر والمال ولكن أحياناً ما يكون له قيمة أفضل بكثير من التخصص الحالي في المستقبل، ويمكن أن يكون له سبب في وضعك على الطريق الصحيح لحياتك المهنية.

الحقيقة الثامنة: مستقبل مشرق للتخصص في العلوم الإنسانية

 

توجد العديد من المعتقدات الخاطئة في مجتمعاتنا العربية ومن ضمن هذه المعتقدات أنه لا يوجد مستقبل مهني لدراسة العلوم الإنسانية، فيعتقد الكثير أن مثل هذه التخصصات (النفسية والاجتماعية والتربوية) هي تخصصات الفاشلين ومحبي التكاسل والرخاء، والسبب في ترسيخ هذه الفكرة العديد من أفواج الخريجين الذين لا يملكون أي رؤية أو مهارة مطلوبة للنجاح في مثل هذه التخصصات، وعلى النقيض أن هذه التخصصات في العلوم الإنسانية تحتاج إلى سمات خاصة وإبداع كبير في رسم المسار الوظيفي والمهني بعد التخرج، تجعل لهذه التخصصات مستقبل مميز إذا تمكن الطالب فهم أعماق التخصص وتطوير معارفه ومهاراته من أجل استخدامها في مهنة مناسبة.

الحقيقة التاسعة: اختيار تخصص لا يعني الابتعاد عن التخصصات الأخرى

 

يجب على الطالب أن يعرف أنه باختياره تخصص معين لا يعني ذلك قطع علاقته بالتخصصات الأخرى، فهناك العديد من الأطباء شعراء ولديهم براعه في اللغة، حيث إنه اختار الطب كمهنة والشعر كهواية يقضي فيها أوقات فراغه، كما توجد بعض التخصصات التي تجمع بين أكثر من تخصص فيمكن دراستها مع تخصصات أخرى مثل دراسة الهندسة مع الإدارة أو البرمجة مع الرياضيات أو الآثار مع التاريخ وغيرها.

هذا بالإضافة إلى أن هناك بعض الجامعات التي تتيح إمكانية دراسة تخصص رئيسي مع تخصص فرعي ، والبعض الآخر يسمح بدراسة تخصصين في نفس الوقت على الرغم من وجود صعوبة في ذلك. لذلك يجب أن تكون واقعياً وأن تقوم باستشارة متخصص أو صاحب خبرة وقريب من أحد التخصصات التي تريد الالتحاق بها وضرورة عدم التمسك برأيك إذا اتضح أنه مبالغ فيه.

الحقيقة العاشرة: ليس الحفظ للطب وليس الفهم للهندسة

 

 

سادت فكرة في مجتمعاتنا العربية وهي أن من يميل إلى الحفظ يذهب لدراسة الطب ومن يميل إلى الفهم يذهب لدراسة الهندسة، ولكن الحقيقة تقع بعيداً عن هذه الفكرة، فالطب والهندسة يحتاجان إلى متطلبات وأمور عديدة لكي يتمكن الطالب من النجاح فيهما وهذه الأمور ليست لها علاقة بالحفظ أو الفهم، والحفظ مهارة يمكن أن يمتلكها البعض أكثر من الآخرين ولكنها ليست فاصلاً أو محدداً لاختيار التخصص، وذلك بسبب أن أصبح هناك العديد من وسائل والتقنيات التي تساعد في استذكار وحفظ المادة، لذلك فلا تجعل هذه الفكرة تؤثر على اختياراتك للتخصص الذي تريد التقدم إليه.

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

بكار، ياسر عبد الكريم. (2009). كيف تختار تخصصك الجامعي؟ أساسيات هامة. أحد كتب برنامج اكتشاف لمساعدة الطلاب على اختيار تخصصهم الجامعي.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada