طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

الخطة البحثية كبداية علمية

2023/03/29   الكاتب :د. بدر الغامدي
عدد المشاهدات(870)

الخطة البحثية كبداية علمية

 

تعتبر الخطة البحثية أو المقترح البحثي هي البداية العلمية لأي رسالة بحثية أو بحث علمي، إذ كونها حجر الأساس الذي يُبنى عليه البحث العلمي نظراً لاحتوائه على مدخل شامل وإطار عام للبحث، وتضمُّنه لمجموعة من الفقرات الهامة التي تعكس الشكل العام للبحث العلمي.

لذلك عمد المقال الحالي المقدم من شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة على شرح أهم فقرات الخطة البحثية ودورها كبداية علمية لإبراز شكل البحث العلمي وتشمل:

  1. أسباب اختيار موضوع البحث العلمي.
  2. مشكلة البحث العلمي.
  3. أهداف البحث العلمي.
  4. أهمية البحث العلمي.
  5. فرضيات البحث العلمي.
  6. حدود البحث العلمي.
  7. مصادر جمع البيانات والمعلومات في البحث العلمي.
  8. منهج الدراسة المتبع في البحث العلمي.
  9. عرض الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث.
  10. هيكل البحث العلمي.

 

الخطة البحثية كبداية علمية

أسباب اختيار موضوع البحث العلمي

 

يقوم الباحث في هذه الفقرة بكتابة أهم الأسباب التي دفعته إلى كتابة هذا البحث، من حيث الموضوع الذي يتناوله من المشكلة أو إشكالية البحث التي استنبط الباحث من  خلالها مجموعة من الإشارات التي تسربت إلى ذهنه عن طريق الاطلاع على الدراسات السابقة والرسائل أو  الكتب أو القضايا العلمية التي تتعلق بمجال تخصصه.

ومن الملاحظ أن هذا العنوان من الممكن أن لا يتواجد في كثير من البحوث التطبيقية، إلا أنه يتواجد في البحوث والدراسات التربوية والاجتماعية والتاريخية، والتي تتمتع بطابع إسلامي أو الدراسات التأصيلية بشكلٍ عام.

 

أسباب اختيار موضوع البحث العلمي

مشكلة البحث العلمي

 

بتناول الباحث في هذه الفقرة إشكاليات البحث العلمي التي يقوم بمعالجتها ودراستها من خلال الجوانب التي يرمي إليها الباحث، ويمكن صياغتها على شكل أسئلة علمية تحتمل إجابات، ولا يتوقف صحة البحث من حيث الإجابة على هذه الأسئلة من حيث الخطأ أو الصواب، حيث إن محصلة البحث العلمي الوصول إلى نتيجة هذا السؤال من حيث الإثبات أو النفي (مدى إمكانية التحقق).

مشكلة البحث العلمي

أهداف البحث العلمي

 

في هذه الفقرة بقوم الباحث بالإشارة إلى ذكر الأهداف العلمية التي يسعى إليها الباحث تحقيقها من خلال قيامه بالبحث، والتي تكون عادة متوافقة مع المشكلة البحثية، سواء كان البحث يهدف إلى الكشف عن معارف جديدة وإضافتها إلى المعارف الإنسانية أو إثبات صحة، أو نفي معارف قائمة بالفعل.

أهداف البحث العلمي

أهمية البحث العلمي

 

يقوم الباحث في هذه الجزئية أهمية البحث العلمي من حيث عرض الأهمية العلمية للبحث التي يرمي إليها من خلال توضيح مواصفات البحث، وإبراز الأهمية التطبيقية للبحث في البحوث العلمية الأخرى ومدى تحقيق الاستفادة منها في تطبيق ما قام الباحث بذكره فعلى سبيل المثال:

يهتم البحث الحالي بتوضيح الأسس العلمية المتبعة في كتابة البحوث العلمية.

بالنسبة للجانب التطبيقي: يبرز الإضافة العلمية التطبيقية للبحث الخاص به تطبيقاً على مراكز البحوث والدراسات أو مؤسسات التعليم العالي.

 

أهمية البحث العلمي

فرضيات البحث العلمي

 

يقصد بها مجموعة الافتراضات أو التوقعات التي يسعى البحث العمي إلى التأكد من صحتها سواء كان بالنفي أو الإثبات، حيث إن صحة البحث العلمي لا تتوثق على مدى الصحة أو الإثبات للفرض ،وإنما لنتيجة الفرض من حيث إثباته أو نفيه لأن الفرض يحتمل إجابتين تتوقفان على كيفية تطبيقهما.

وتتم صياغة الفروض في شكل احتمال إجابتين تتخلله مجموعة من الاحتمالات داخل الفرض الكبير، وعادة توجد في البحوث العلمية من ثلاثة إلى خمس فروض كبيرة تتخللها مجموعة من الاحتمالات داخل كل فرض بصيغ متعددة

هكذا وتعتمد صحة البحث العلمي وأداءه لغرضه من حيث تحقيقه للفرضيات التي قام الباحث بوضعها وصياغتها للوصول إلى النتائج البحثية المرجوة في نهاية البحث.

فرضيات البحث العلمي

حدود البحث العلمي

 

لا يخلو أي بحث علمي من الحدود التي تساهم بشكل كبير في بلورة وحصر البحث العلمي في إطار واضح ومحدد، إذ يحتاج الباحث دائماً إلى تحديد دقيق لمشكلة البحث الذي يتناوله بالدراسة من أجل أن تنصب جميع اهتمامات الباحث على محور المشكلة ذاتها بعد وضع الحدود لها وحفاظاً على تشتت الباحث، فهي بمثابة المعالم الواضحة لبداية البحث وفترة امتداده ونهايته، وما يحتويه من مصادر بشرية وإمكانيات مادية، لذلك يجب على الباحث أن يحدد معالم حدود بحثه جيداً، وإلا سيجد نفسه يبحث في العديد من المواضيع والقضايا التي لها بداية وليس لها نهاية وهناك عدة أنواع لحدود البحث العلمي وهي:

  1. الحدود البشرية: يقصد بها الأفراد أو المجتمع المعني بالدراسة والبحث والتي يقوم الباحث بتحديده من أجل أن يختار منه عينة ممثلة تتشابه مع الخصائص العامة للمجتمع ليقوم بإجراء الدراسة والبحث عليها.
  2. الحدود المكانية: يقصد بها المكان الذي سوف يقوم بها الباحث بإجراء الدراسة، سواء مؤسسة أو مدرسة أو جامعة أو مستشفى أو قرية أو دولة أو مدينة أو غيرها، ومن ثم يقوم باستنباط العينة البشرية أو الأفراد منها من أجل الدراسة والحصول على المعلومات.
  3. الحدود الزمنية: هي الحقبة الزمنية المحددة التي سيقوم الباحث بإجراء الدراسة فيها والتي ترتبط بعنوان البحث، مثال (أثر متغيرات المعرفة والتنمية الاقتصادية على المجتمع السعودي من الفترة 2001 إلى 2022)، تمثل الفترة الزمنية وفقاً لهذا المثال هي 21 عام، سيقوم الباحث دراسة المتغيرات والتطورات على المجتمع السعودي.
  4. الحدود البيئية: يقصد بها أن يقوم الباحث بتطبيق الدراسة والبحث على منطقة جغرافية تتسم بخصائص محددة تتناسب مع طبيعة البحث العلمي الخاص به.

هكذا ويستطيع الباحث أن يجمع بين الحدود جميعها في بعض الدراسات التي يمكن تطبيقها على عينات توجد فيها صفات بشرية وبيئية ومكانية وزمانية، مثل الدراسات الصحية والمجتمعية والإحصائية،  وهناك دراسات أخرى تجمع بين الحدود المكانية والزمانية، مثل الدراسات التطبيقية في الدراسات المالية والاقتصادية.

 

حدود البحث العلمي

مصادر جمع البيانات والمعلومات في البحث العلمي

 

هناك العديد من المصادر البحثية التي يمكن للباحث أن يحصل منها على العديد من المعلومات والتي يجب أن تتناسب مع نوعية البحث الخاص به وطريقة جمعه للمعلومات ويمكن تقسيم مصادر جمع المعلومات في البحث العلمي إلى نوعين وهما:

  1. مصادر ثانوية: تتمثل في الكتب والدوريات العلمية التي يتم إصدارها من خلال الجهات العلمية كالجامعات ومراكز البحوث والرسائل العلمية التي قد تكون رسائل علمية (ماجستير أو دكتوراه)، أو تتمثل في تقارير تصدرها الجهات الرسمية المعنية، مثل الجمارك والبنوك والزكاة وغيرها، والمدونات التي تتواجد على برامج التواصل الاجتماعي أو على الإنترنت بصفه عامة.
  2. مصادر أولية: وتوجد بصورة كبيرة  في البحوث التطبيقية، مثل الاستبيانات التي تطرح على فئات خاضعة للدراسة الميدانية أو المسحية أو المقابلات الشخصية التي تكون مقابلة بين الباحث والأشخاص الذين تم إخضاعهم للدراسة.

 

مصادر جمع البيانات والمعلومات في البحث العلمي

منهج الدراسة المتبع في البحث العلمي

 

هو الأسلوب الذي يتبعه الباحث في كتابة البحث العلمي الخاص به من حيث توضيح الأساليب والأدوات التي يستعين بها للوصول إلى نتيجة البحث المرجوة عن طريق الفرض الذي قام بوضعه في بداية البحث العمي ومن أهم مناهج البحث العلمي الآتي:

  1. المنهج الوصفي: هو المنهج الذي يتسم بصورة وصفية حقيقية للقرائن والأدلة الموجودة أمام الباحث، ويتم استخدامه بشكل كبير في البحوث النظرية.
  2. المنهج الاستقرائي: هو المنهج الذي يقوم الباحث باتباعه في استقراء الحقائق والأدلة وفقاً لما هو متواجد أمام الباحث، ويشاع استخدام هذه المنهج في صياغة الفرضيات البحثية.
  3. المنهج التاريخي: يعرف أيضاً باسم المنهج الاستردادي، وهو المنهج الذي يستخدمه الباحث في عرض الحقائق العلمية التي تتسم بالطابع التاريخي، ويتم استخدام هذا المنهج في عرض الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث.
  4. المنهج التحليلي: هو المنهج الذي يستخدمه الباحث في تحليل القرائن والأدلة والتوفيق بينها من أجل الوصول إلى نتيجة محددة، ويتم استخدام هذا المنهج في الدراسات التطبيقية.
  5. المنهج المقارن: هو المنهج الذي يستخدم من أجل مقارنة متغيرين من أجل الوصول إلى أوجه الشبه والاختلاف فيما بينهم، ويتم استخدام هذا المنهج في الدراسات المقارنة.

منهج الدراسة المتبع في البحث العلمي

عرض الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث

 

يقوم الباحث بالاطلاع على الدراسات السابقة من أجل الاستشهاد بها في دراسته لتأثير متغير على متغير، أو دراسة حالة موجودة يريد أن يثبتها الباحث ويعرضها من خلال العرض الزمني للدراسات عن طريق التسلسل الزمني من الأقدم إلى الأحدث، وعرض النتائج الخاصة بدراسته ومقارنتها بنتائج الدراسات السابقة والتي تتعلق بنفس مجال البحث والدراسة، وتتنوع ما بين دراسات عربية أو دراسات أجنبية، كما يجب على الباحث أثناء عرضه للدراسات السابقة أن يوضح الآتي:

  1. هدف الدراسة المراد تحقيقه.
  2. الإشكاليات التي قامت الدراسة بمعالجتها.
  3. توضيح المنهج العلمي المتبع في كتابة الدراسة.
  4. الحدود الزمانية والمكانية التي كتبت فيها الدراسة.

عرض بعض من النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة السابقة دراسته الحالية.

هكذا ويجب أن يقوم الباحث بكتابة تعقيب يوضح من خلاله الفرق بين الدراسات السابقة ودراسته الحالية، هكذا، ويمكن أن يكون هذا التعقيب نهائياً بعد أن يقوم الباحث بالاطلاع على جميع الدراسات السابقة التي تتعلق بنفس موضوع الدراسة.

هذا ويحقق الباحث الاستفادة من الدراسات السابقة، حيث إنه يتعرف على الجوانب التي قامت هذه الدراسات بتناولها، والكيفية التي تناولت بها هذه الجوانب، وبعض التوجيهات والتوصيات العامة للبحوث العلمية.

عرض الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث

هيكل البحث العلمي

 

بالنسبة لهذه الفقرة يقوم الباحث بتناول التبويب العلمي لبحثه، من حيث المقدمة البحثية التي تتضمن الإطار المنهجي أو الخطة الدراسية، وتقسيم الأبواب إلى فصول، وتقسيم الفصول إلى مباحث، وتقسيم المباحث إلى مطالب، وفي بعض الدراسات يتم تقسم البحث العلمي إلى عناوين رئيسية وفرعية التي تتم صياغتها على شكل فقرات.

 

هيكل البحث العلمي

الخاتمة

 

بنهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على أهم فقرات ومكونات الخطة البحثية ودورها كبداية علمية للبحوث والدراسات العلمية، مع تحيات شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث  العلمي والترجمة، وإن كنت تبحث عن خدم إعداد المقترح البحثي أو الخطة البحثية المقدمة من شركة دراسة يرجى التواصل معنا عن طريق الآتي:

على الإيميل التالي [email protected]

أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب على الرقم 00966560972772

 

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

حماد، محمد فضل المولى عبدالوهاب، (د.ت). المرشد العلمي في كتابة البحث العلمي "طرق ونماذج"

    قسم المحاسبة. جامعة الضعين. السودان.

عقيل، حسين عقيل. (2010). خطوات البحث العلمي من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة. دار

    ابن كثير للنشر والتوزيع. بيروت. لبنان

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: