طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(12388)

ما هو الفرق بين البحث العلمي الكمي والنوعي؟

 

تهدف البحوث العلمية إلى حل المشكلات العالقة وتقديم وطرح العديد من الحلول المنطقية للحصول على أفضل النتائج التي يحتاج إليها الباحث لمواجهة مشكلة معينة، وتتعدد وتختلف مناهج البحث العلمي باختلاف طبيعة البحث، لذا فقد عمد المقال الحالي إلى تناول البحث النوعي، البحث الارتباطي، طبيعة البحث الارتباطي، البحث المسحي، خصائص البحث المسحي، مجالات تطبيقه، حسنات المنهج المسحي وحدوده.

 

البحث النوعي

 

يشير البحث النوعي في الغالب إلى البحث الاثنوجرافي ويتضمن جمع معلومات كثيرة في فترة زمنية طويلة في وضع طبيعي. ويمثل البحث النوعي اليوم بديلا عن البحث الكمي. أما استخداماته التاريخية فقد بدأت في أواخر عام (1800) وأوائل عام (1900). ويمكن أن تطبق هذه البحوث على الحوادث الماضية والراهنة. فعندما يتم تطبيقها على الماضي فإنها نشير هنا إلى البحث التاريخي، وعندما نطبقها على الواقع فإننا نقصد يذلك البحث النوعي. وهذا النهج النوعي أوسع من البحوث التاريخية.

البحث الارتباطي

 

يعامل البحث الارتباطي بعض الأحيان على أنه بحث وصفي لأنه يصف الحالة الراهنة. وعلى أية حال، فإن الحالة التي يصفها تختلف عن الحالات التي يصفها التقرير الذاتي والملاحظة. فالدراسات الارتباطية تصف الدرجة التي ترتبط بها متغيرات الدراسة. وتتضمن البحوث الارتباطية جمع المعلومات من أجل أن نقرر إلى أية درجة توجد العلاقة بين متغيرين أو أكثر ويعبر عن العلاقة بمعامل الارتباط، فإذ وجدت العلاقة بين متغيرين فهذا يعني أن العلامات على هذا المقياس مرتبطة بعلامات على مقياس آخر. والهدف من الدراسات الارتباطية هو معرفة العلاقة بين المتغيرات، ولاستخدام هده العلاقة في التنبؤ، وعادة ما تحذف المتغيرات التي لا يوجد بينها ارتباطا قوي، أما المتغيرات التي ارتباطها ببعضها قوي غالبا ما يقترح على إجراء دراسات حوله، كي يكون بالإمكان التعرف على طبيعة العلاقة فيما إذا كانت سببية أم لا. ومن هنا نستنتج أن البحث الارتباطي يستخدم في إيجاد العلاقات بين متغيرين أو أكثر كما هو الحال بين الذكاء والتحصيل. والغرض من استخدامه هو:

  1. معرفة المتغيرات التي ترتبط ببعضها بعضا.
  2. التنبؤ بمتغير من متغير آخر.
  3. فحص السببية إذا وجدت مثل تأثير الدافعية على التحصيل.

طبيعة البحث الارتباطي

 

هناك علاقة بين البحث الارتباطي وبحث المقارنة السببية من منطلق أن كلا النوعين يستقصيان علاقة ارتباطيه بين المتغيرات فالمقارنة السببية تقرر الارتباط من خلال دراسة فيما إذا كان المجموعات التي تختلف في خصائصها المحددة (عادة المتغيرات المستقلة) تختلف أيضا في خصائص أخرى (متغيرات تابعة).

وعلى النقيض فإن البحث الارتباطي يفحص كل المستويات للمتغيرات المقاسة. ويمتاز البحث الارتباطي عن بحث المقارنة السببية في أنه يمكن الباحثين ليس فقط في إيجاد العلاقة بين المتغيرات، وكذلك إيجاد درجة تلك العلاقة بينها. وبالإضافة إلى ذلك فإن البحث الارتباطي ينتج الفرصة للباحثين أيضا بتحليل كيف أن عدة متغيرات سواء أكانت فردية أو مجتمعة يمكن أن تؤثر على نمط معين من السلوك وبالمقابل فإن بحث المقارنات السببية يدرس تأثير متغير واحد أو أثنين فقط في وقت واحد.

اختيار المشكلة في البحث الارتباطي 

 

تصمم الدراسات الارتباطية لمعرفة المتغيرات، ومدى ارتباطها ببعضها أو لفحص فرضيات فيما يخص هذا الارتباط. وبعبارة أخري فإن العلاقة المراد بحثها يجب أن تقترح من نظرية ومن خبرات معينة.

اختيار العينة والأداة في البحث الارتباطي 

 

يتم اختيار العينة باستخدام الأساليب والطرق المعروفة، وإن 30 فردا يعد الحد الأدنى لحجم العينة المطلوبة. وكأي دراسة اختيار مقياس صادق وثابت للمتغيرات التي ستدرس يعد أمرا هاما. فإذا كانت المقاييس لا تقيس المتغيرات فإن نتائج معاملات الارتباط لا تشير إلى وجود علاقة.

تحليل البيانات وتفسيرها في البحث الارتباطي 

 

عندما يكون هناك ارتباط بين متغيرين فإن النتيجة يشار إليها بمعامل الارتباط ومعامل الارتباط يتحدد بين (0، +10 أو0،-1) والتي تشير إلى الدرجة التي تكون فيها المتغيرات بينها ارتباط فإذا كان الارتباط قريبا من (1) فإن الارتباط يكون موجبا وهذا يعني أن درجة الفرد العالية على تكون عالية لديه على متغير أخر. وإذا كانت درجة منخفضة على متغير يكن مخفضة على متغير أخر. وإذا كان معامل الارتباط صفر، فإنه لا توجد علاقة بين المتغيرات. وإذا كان معامل الارتباط (-1) فإن المتغيرات مرتبطة ولكن سلبا. وهذا يعني انه إذا كانت علامة الفرد على متغير عالية. فإن علامته على متغير آخر منخفضة. وإذا كانت علامته على متغير منخفضة فإن علامته على المتغير الآخر تكون مرتفعة، فالزيادة في متغير تعني النقصان في متغير أخر، والعكس صحيح. وما يعنيه معامل الارتباط يصعب تفسيره، فالبعض ينظر إلى معامل الارتباط على إن هذا الارتباط هو ارتباط مناصفة بين المتغيرين أي 50% لكل منهما. وهذا غير صحيح فعندما نربع معامل الارتباط نحصل على التباين العام والذي يشترك فيه المتغيرات، فكل متغير يسهم بمدى معين، فإذا لم يكن هناك ارتباط بين متغيرين فهذا يعني انه لا حاجة لإيجاد التباين بينهما قيما إذا كان هناك متغيران مرتبطان، فهدا يعني أن التباين في مجموعة له علاقة بالتباين في مجموعة أخرى، وتكون القيمة للتباين العام أقل من القيمة العددية لمعامل الارتباط.

البحث المسحي

 

الدراسات المسحية هي دراسات لإيجاد الحقائق. ويتضمن هذا المنهج جمع البيانات مباشرة من مجتمع أو عينة الدراسة ويتطلب خبرة في التخطيط والتحليل والتفسير للنتائج. ويمكن جمع المعلومات بالملاحظة، أو المقابلة أو إرسال البيانات عن طريق البريد وغيره. كما أن تحليل البيانات يمكن أن يتم باستخدام تكتيكات إحصائية بسيطة أو معقدة ويعتمد دلك على أهداف الدراسة. ويستخدم البحث المسحي في مجال التربية منذ أمد بعيد، كما انه يستخدم في كثير من العلوم الاجتماعية مثل البحوث المتعلقة بالتسويق والصحافة والرأي العام. وقد استخدم في الحرب العالمية الثانية لقياس معنويات الجنود.

خصائص البحث المسحي

 

موضوعات البحث المسحي

جميع الموضوعات المتعلقة بالسلوك الإنساني، والمؤسسات الاجتماعية، والأنظمة الاقتصادية، تعد موضوعات يمكن أن تنم دراستها من خلال الدراسات المسحية، ويمكن تصنيفها على النحو التالي:

الدراسات المسحية الاجتماعية

  1. الخصائص الديموغرافية لمجموعة من الناس.
  2. البيئة الاجتماعية للناس، بما هي ذلك دراسة الشكل والمؤسسات الاجتماعية.
  3. أراء الناس واتجاهاتهم مثل الانتخابات.
  4. سلوك الناس ونشطهم.

الدراسات المسحية الاقتصادية وتشمل:

  1. الظروف الاقتصادية للناس مثل الدخل والمهن.
  2. عمل الوحدات الاقتصادية مثل المحال التجارية والمؤسسات المالية.
  3. النظام الاقتصادي مثل الرأس مالي والاشتراكي.

مجالات تطبيق البحث المسحي

 

يمكن تطبيق البحوث المسحية في مجال الاقتصاد، والعلوم السلوكية، والاجتماع، والعلوم السياسية، وغيرها. وعلينا أن ندرك أن البحوث المسحية ضرورية قي كل التخصصات وفي البحوث الأساسية والتطبيقية على حد سواء وفي مجالات متنوعة في رسم الخطط والبرامج وغيرها.

مزايا البحث المسحي

 

للبحث المسحي مزايا ايجابية منها:

1- إن تعدد استخداماته تعطيه قوى كبيرة، وهذه هي الطريقة العملية لنجمع معلومات عن خصائص الأفراد، والجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والاتجاهات، والآراء والخبرات والتوقعات.

2- يسهل المنهج المسحي إصدار التعميمات على مجتمعات كبيرة بدراسة عينات ممثلة لتلك المجتمعات.

3- المنهج المسحي مرن يسمع باستخدام أساليب أخرى لجمع المعلومات مثل المقابلة والملاحظة والبريد.

4- المنهج المسحي أداة جيدة لتوضيح النظريات.

حدود المنهج المسحي

 

1- على الرغم من استخدامات المنهج المسحي بشكل كبير إلا انه يقيد بالدرجة الأولى على رغبة المستجيبين وتعاونهم.

2- تخضع العينة إلى ما يسمى بأخطاء العينة وبالتالي فإن تفسير النتائج يتأثر بهذه الأخطاء.

3- يعتمد المنهج المسحي كثيرا على السلوك اللفظي. ومن هنا فإن المستجيب يمكن أن يعطى إجابات خاطئة.

4- يتأثر هذا المنهج بأخطاء القياس المتضمنة في الاتجاهات والسلوك والسمات الشخصية الأخرى.

5- أن العينة المصممة لتمثل مجتمعات في مناطق جغرافية واسعة قد لا تعطينا تمثيلا دقيقا لخصائص هذه المجتمعات.

6- المنهج المسحي وحده لا يكفي لتحليل المنظمات الاجتماعية بشكل دقيق.

7- المنهج المسحي مكلفا من حيث الزمن والتكلفة المالية.

 

أما الخطوات الرئيسية التي يجب أن نراعيها في البحث 

1- التخطيط: إذ يبدأ الباحث في توجيه السؤال الذي يعتقد انه سيتم الإجابة عليه من خلال الأسلوب المسحي.

2- تعريف مجتمع الدراسة: ومن الخطوات في تعريف هو السؤال لمن سيوزع الاستبيان؟ وهل مجتمع الدراسة كبير أم محدود؟

3- العينة: لأن الباحثين لا يتمكنون من دراسة المجتمع بأكمله فلا بد من اختيار عينة ممثلة لمجتمع الدراسة.

4- بناء الأداة: وذلك من أجل جمع البيانات من العينة. وأبسط أنواع الأدوات لجمع البيانات المقابلة والاستبيان.

5- إجراء المسح: وذلك بعد التأكد من صدق الأداة وثباتها وعملية تدريب المستخدمين على أسلوب المقابلة وكيفية استخدام الأداة.

6- معالجة البيانات: من حيث الترميز، و التحليل الإحصائي ، واستخراج النتائج.

ويعد الصدق من أهم الأمور في تطوير وتقويم أدوات القياس. والتركيز يحب ألا يكون على الأداء نفسها ولكن على تفسير البيانات المستخلصة من الآراء.

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

الضامن، منذر. (2007). أساسيات البحث العلمي. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

 

 

نرجو من الله أن يجعل هذا المقال مفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمُقبلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات، وللحصول على خدمات البحث العلمي والترجمة يمكن الاستعانة بشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أو التواصل معهم من خلال الآتي:

  • الايميل التالي: [email protected]  
  • التواصل عبر الواتساب على الرقم: 00966560972772

 

 

للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

البحوث الارتباطية pdfالبحث المسحيالبحث السببيمثال على البحث الارتباطيخصائص البحث الكميالبحث التجريبيالبحث النوعيالبحث النوعي والكميالبحث النوعي pdfالبحث النوعي الاستراتيجيات وتحليل البياناتالبحث النوعي في علم النفس pdfالبحث النوعي في التربية pdfالبحث النوعي في التربية وعلم النفسعينة البحث الكميبحث كمي جاهزالبحثالباحثالبحث العلميالباحث العلميالبحث النوعي والكميالبحث النوعيالبحث الكميالبحث الكيفيالبحث الكمي والنوعيالمنهج الكميالمنهج الكيفيالفرق بين البحث الكمي والكيفيالبحوث الكميةالبحوث النوعيةالمنهج النوعيالفرق بين البحث النوعي والكميانواع مناهج البحث العلمي pdfمناهج البحثمناهج البحث العلميالبحث الارتباطيالمنهج الارتباطيالمنهج الوصفيالمنهج الوصفي التحليليانواع المنهج الوصفيما هو المنهج الوصفيالمنهج الوصفي في البحث العلميانواع المنهج الوصفي في البحث العلميتعريف المنهج الوصفيمناهج البحث العلميالمنهج الوصفي في علم النفساستخدامات المنهج الوصفيالمنهجالوصفي

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada