طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

المنهج النوعي Qualitative approach

2022/04/17   الكاتب :د. طارق العفيفي
عدد المشاهدات(3515)

البحث النوعي (Qualitative Research)

المنهج النوعي Qualitative approach

 

تشير كلمة "نوعية" إلى التركيز على صفات الكيانات وعلى العمليات والمعاني التي لم يتم فحصها أو قياسها تجريبيًا من حيث الكمية أو العدد أو الكثافة أو التكرار. يؤكد الباحثون النوعيون على طبيعة الواقع  المبنية على المجتمع ، والعلاقة الترابطية بين الباحث وما يقوم بدراسته ، والقيود الموقفية التي تشكل عملية الاستفسار والتحليل. تبحث المناهج النوعية عن إجابات للأسئلة التي تؤكد على كيفية إنشاء التجربة الاجتماعية وإعطاء معنى لها. في المقابل، تؤكد الدراسات الكمية على قياس وتحليل العلاقات السببية بين المتغيرات، وليس العمليات. يعتبر العديد من علماء الاجتماع والسلوك أن المنهج النوعي هو عبارة عن منظور حول كيفية التحقيق فى مشكلة البحث أكثر من كونه منهجية. فى هذا المقال سوف نقدم نظرة شاملة عن المنهج النوعي.

محتويات المقال

  1. ما عناصر المنهج النوعي Qualitative approach؟
  2. ما عناصر المنهج النوعي Qualitative approach؟
  3. ما فوائد استخدام المنهج النوع Qualitative approach؟
  4. ما قيود استخدام المنهج النوعي Qualitative approach؟

ما عناصر المنهج النوعي Qualitative approach؟

 

فيما يلي العناصر الرئيسية الثلاثة التي تحدد الدراسة البحثية النوعية والأشكال التطبيقية التي يتخذها كل منها في التحقيق في مشكلة البحث.

 

أولاً: من حيث التصميم

  1. أبحاث طبيعية - وتشير إلى دراسة مواقف العالم الحقيقي أثناء ظهورها بشكل طبيعي ؛ بدوت تلاعب وبدون تحكم. ويكون الباحث فيها منفتح على كل ما ينشأ [أي ، هناك نقص في القيود المحددة مسبقًا على النتائج].
  2. أبحاث طارئة – وفيها يتم تبني طريقة استفسار معينة كمحاولة تعميق الفهم و / أو تغير المواقف. يتجنب الباحث التصاميم الجامدة (غير المرنة) والتي قد لا تساعد على الاستجابة للفرص لمتابعة مسارات جديدة للاكتشاف عند ظهورها.
  3. أبحاث لهدف معين - حالات الدراسة [على سبيل المثال، الأشخاص، المنظمات، المجتمعات، الثقافات، الأحداث، الحوادث الحرجة] يتم اختيارها لأنها "غنية بالمعلومات" و مضيئة. أي أنها تقدم توضيح وتفسير للظاهرة محل الاهتمام. يهدف الباحث إلى أخذ العينات للحصول على نظرة ثاقبة حول الظاهرة ، وليس التعميم التجريبي المشتق من عينة وتطبيقه على المجتمع.

 

ثانياً: من حيث تجميع البيانات

  1. قد يتم تجميعها من الأدوات – قد يتم استخلاص البيانات من الملاحظات والتى تؤدي إلى "وصف مفصل" [فهم متعمق] ؛ أو المقابلات والتي تقود إلى اقتباسات مباشرة حول وجهات نظر الأشخاص وخبراتهم المعيشية؛ أو غالبًا ما يتم اشتقاقها من دراسات الحالة التي يتم إجراؤها بعناية ومراجعة الثقافة المادية.
  2. أو تجميعها من الخبرة الشخصية والمشاركة – وهنا يكون للباحث اتصال مباشر مع الأشخاص والوضع والظاهرة قيد التحقيق ويقترب منهم. تعد الخبرات والرؤى الشخصية للباحث جزءًا مهمًا من الاستفسار وفهم الظاهرة.
  3. الحياد التعاطفي – وهنا يظهر الباحث موقف تعاطفي مع المستجيبين للدراسة يسعى من خلاله إلى فهم غير مباشر دون حكم [حيادي] من خلال إظهار الانفتاح والحساسية والاحترام والوعي والاستجابة. في الملاحظة، يعني هذا أن تكون حاضرًا تمامًا [اليقظة].
  4. الأنظمة الديناميكية – وهنا يهتم الباحث بالعملية ؛ يفترض أن التغيير مستمر، سواء كان التركيز على فرد، أو منظمة، أو مجتمع، أو ثقافة كاملة، وبالتالي، فإن الباحث يدرك ويهتم بديناميات النظام والظروف.

 

ثالثاً: من حيث التحليل

  1. اتجاه فريد للحالة - يفترض أن كل حالة خاصة وفريدة من نوعها ؛ وأن يكون المستوى الأول من التحليل صادقًا مع تفاصيل الحالات الفردية التي تتم دراستها؛ يتبع ذلك تحديد جودة دراسات الحالة الفردية.
  2. التحليل الاستقرائي - الانغماس في تفاصيل وخصوصيات البيانات لاكتشاف الأنماط والموضوعات والعلاقات المتداخلة المهمة. ويبدأ من خلال استكشاف النتائج ثم تأكيدها، مسترشدًا بالمبادئ التحليلية بدلاً من القواعد.
  3. المنظور الشمولي – وهنا تُفهم الظاهرة قيد الدراسة بأكملها على أنها نظام معقد أكثر من كل جزء على حدة. حيث ينصب التركيز على الترابطات المعقدة وديناميكيات النظام التي لا يمكن اختزالها بأي طريقة إلى العلاقات الخطية والسببية والنتيجة و / أو بعض المتغيرات المنفصلة.
  4. الحساسية للمحتوى – وهنا يتم وضع النتائج في سياق اجتماعي وتاريخي وزمني ؛ ويكون الباحث حريص على إمكانية التعميمات عبر الزمان والمكان.
  5. الصوت والمنظور والانعكاسية - يمتلك المنهج النوعي صوته ومنظوره ويعكس ذلك ؛ صوت موثوق به ينقل المصداقية والجدارة بالثقة ؛ الموضوعية الكاملة مستحيلة وتقلل من المصداقية. ويعكس هذا المنهج تركيز الباحث على تحقيق توازنًا بين فهم وتصوير العالم بشكل أصيل بكل تعقيداته وبين كونه تحليليًا ذاتيًا.

ما فوائد استخدام المنهج النوعي Qualitative approach؟

 

  1. الحصول على رؤية أكثر واقعية للعالم الحي لا يمكن فهمها أو تجربتها في البيانات الرقمية والتحليل الإحصائي.
  2. تزويد الباحث بوجهة نظر المشاركين في الدراسة من خلال الانغماس في ثقافة أو موقف ونتيجة للتفاعل المباشر معهم.
  3. السماح للباحث بوصف الظواهر الموجودة والأوضاع الحالية.
  4. تطوير طرق مرنة لأداء جمع البيانات والتحليل وتفسير المعلومات التي تم جمعها.
  5. الاستجابة للتغيرات التي تحدث أثناء إجراء الدراسة ]على سبيل المثال ، العمل الميداني الممتد أو الملاحظة] وتقديم المرونة لتحويل تركيز البحث نتيجة لذلك.
  6. تقديم نظرة شاملة للظواهر قيد التحقيق.
  7. الاستجابة للمواقف المحلية وظروف واحتياجات المشاركين.
  8. التفاعل مع المشاركين في البحث بلغتهم وشروطهم الخاصة.
  9. إنشاء تحليل ودراسة وصفية تعتمد على البيانات الأولية وغير المهيكلة.

ما فوائد استخدام المنهج النوعي Qualitative approach؟

ما قيود استخدام المنهج النوعي Qualitative approach؟

 

من الصحيح جدًا أن معظم القيود التي تجدها في استخدام تقنيات البحث النوعي تعكس أيضًا نقاط القوة الكامنة فيها. على سبيل المثال، تساعدك أحجام العينات الصغيرة في التحقيق في مشاكل البحث بطريقة شاملة ومتعمقة. ومع ذلك ، فإن أحجام العينات الصغيرة تقلل من فرص استخلاص تعميمات مفيدة من النتائج أو لتقديم توصيات سياسية عامة بناءً على النتائج. بالإضافة إلى ذلك ، كأداة أساسية للتحقيق، غالبًا ما يكون الباحثون النوعيون جزءًا لا يتجزأ من ثقافات وتجارب الآخرين. ومع ذلك، يزيد ذلك من فرصة التحيز من قبل الباحث حول إعداد الدراسة وحول كيفية جمع البيانات وتفسيرها والإبلاغ عنها.

فيما يلي بعض القيود المحددة المرتبطة باستخدام الأساليب النوعية لدراسة مشاكل البحث في العلوم الاجتماعية:

  1. الابتعاد عن الأهداف الأصلية للدراسة استجابة للطبيعة المتغيرة للسياق الذي يُجرى البحث فيه.
  2. الوصول إلى استنتاجات مختلفة عند تكرار الدراسة على نفس العينة وذلك نظرًأ لاختلاف معتقدات ووجهات النظر الشخصية للباحث.
  3. صعوبة تكرار الدراسة بنفس الظروف وبنفس الأدوات وبنفس الحالات والثقافات.
  4. يزيد البحث الذي يستخدم البشر كعينات من فرصة حدوث معضلات أخلاقية قد تقلل من المصداقية الكلية للدراسة.
  5. عدم القدرة على التحقيق في العلاقة السببية بين ظواهر البحث المختلفة.
  6. غالبًا ما يستغرق جمع البيانات وتحليلها وقتًا طويلاً و قد يكون مكلفًا.
  7. يتطلب مستوى عاليًا من الخبرة من الباحث للحصول على المعلومات المستهدفة من المستقصى منهم.
  8. قد يفتقر إلى الصدق والثبات لأن الباحث يمكنه استخدام تقنيات استقصاء مختلفة ويمكن للمجيب اختيار سرد بعض القصص المعينة وتجاهل الأخرى.
  9. توليد كمية كبيرة من البيانات التي لا يصعب تقسيمها إلى أجزاء يمكن التحكم فيها لتحليلها.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada