أهمية البحث هي الركن الذي يقنع القارئ بجدوى الدراسة ويبرز قيمتها العلمية والتطبيقية. ولأن الكثير من الباحثين يقعون في أخطاء عند صياغتها كما سبق وأشرنا لها، لذلك يصبح من الضروري اتباع خطوات دقيقة لتجنب هذه الأخطاء، وضمان صياغة أكاديمية قوية للأهمية، وهي على النحو التالي:
1- الالتزام بالوضوح والدقة
لتجنب الغموض، يجب أن تُكتب الأهمية بجمل قصيرة نسبيًا، مترابطة، ومباشرة، بحيث توصل المعنى المطلوب دون التواء أو تعقيد. الوضوح هنا يضمن وصول الفكرة الأساسية بسرعة إلى القارئ.
2- الاعتماد على أدلة علمية تدعم الأهمية
تجنّب المبالغة يتم من خلال الاستناد إلى أرقام، إحصاءات، أو نتائج دراسات سابقة تبرز فعليًا الحاجة إلى البحث، مما يعزز من موضوعية النص ويزيد من قوته الإقناعية.
3- التمييز بين الأهمية والأهداف
من المهم أن يعي الباحث الفرق بين الأهمية (لماذا نبحث؟) والأهداف (ماذا سنفعل؟). لذا يجب صياغة الأهمية في إطار إبراز الفوائد والقيمة، بعيدًا عن إعادة ذكر الأهداف.
4- صياغة الأهمية بلغة أكاديمية رصينة
تجنب استخدام الأسلوب العاطفي أو الإنشائي، والتركيز على لغة علمية دقيقة، تتضمن مصطلحات أكاديمية متعارف عليها، مما يمنح النص قوة واحترافية.
5- إبراز الأبعاد العلمية والتطبيقية معًا
على الباحث أن يوازن بين عرض القيمة العلمية النظرية والقيمة العملية التطبيقية للبحث، حتى يكون النص أكثر شمولية ويظهر أهمية الدراسة من زوايا متعددة.
6- تحديد المستفيدين بوضوح
توضيح الجهات أو الفئات التي ستستفيد من البحث، مثل المؤسسات التعليمية، صناع القرار، أو المجتمع العلمي، يمنح النص واقعية ويقوي حجته.
7- التركيز وتجنب الإطالة
الاقتصار على النقاط الجوهرية دون الإكثار من التفاصيل غير الضرورية، يساعد في صياغة نص موجز ومركز، بعيد عن الحشو الذي يضعف الأهمية.
8- المراجعة والتحرير قبل اعتماد النص
مراجعة نص الأهمية أكثر من مرة يتيح للباحث اكتشاف أي غموض، تكرار، أو مبالغة، وضبط النص لغويًا ومنهجيًا قبل عرضه ضمن البحث.