ينقسم البحث العلمي إلى أنواع متعددة تختلف باختلاف الأهداف والمنهجيات وطبيعة المشكلات المدروسة. ويساعد فهم هذه الأنواع في تحديد المنهج المناسب لكل دراسة، وضبط خطوات البحث بما يتوافق مع طبيعة الظاهرة قيد التحليل. فيما يلي التصنيفات الأساسية لأنواع البحث العلمي.
1- البحث الوصفي
يهدف إلى وصف الظواهر كما هي موجودة في الواقع من خلال جمع بيانات كمية أو نوعية. لا يسعى لإثبات علاقات سببية، بل يركّز على تحديد الخصائص والأنماط العامة للظاهرة أو المجموعة المدروسة.
2- البحث التحليلي
يتجاوز الوصف إلى تحليل الأسباب والعلاقات بين المتغيرات. يستخدم أدوات إحصائية لتفسير البيانات ومعرفة الروابط أو الفروق أو الاتجاهات، مما يجعله مفيدًا في اختبار الفرضيات وتفسير الظواهر.
3- البحث التجريبي
يُستخدم لاختبار العلاقات السببية بين المتغيرات من خلال ضبط الظروف والتلاعب بمتغير مستقل لمراقبة تأثيره على متغير تابع. يُعد من أدق أنواع البحث وأكثرها اعتمادًا في العلوم الطبيعية والنفسية.
4- البحث شبه التجريبي
يشبه البحث التجريبي من حيث محاولة استكشاف العلاقات السببية، لكنه يفتقر في الغالب إلى التحكم الكامل في المتغيرات أو التوزيع العشوائي، ويُستخدم عندما تكون التجربة الكاملة غير ممكنة.
5- البحث التاريخي
يهدف إلى دراسة الظواهر أو الأحداث الماضية من خلال تحليل الوثائق والسجلات والبيانات التاريخية بهدف تفسير الحاضر أو التنبؤ بالمستقبل. ويُستخدم في مجالات مثل التربية، والسياسة، والاجتماع.
6- البحث المقارن
يقوم على مقارنة ظاهرتين أو أكثر من حيث التشابه والاختلاف، بهدف فهمها بعمق أو معرفة أثر متغير ما في ظروف مختلفة. يُستخدم في البحوث التربوية والسياسات العامة والدراسات الدولية.
7- البحث الكيفي
يركّز على العمق والفهم السياقي للظواهر الإنسانية من خلال المقابلات، الملاحظة، والمجموعات البؤرية. لا يعتمد على الأرقام، بل على تحليل المعاني، ويُستخدم لفهم التجارب والسلوكيات والدوافع.
8- البحث الكمي
يعتمد على القياس العددي والتحليل الإحصائي للبيانات لاختبار الفرضيات والتوصل إلى نتائج قابلة للتعميم. يستخدم أدوات مثل الاستبيانات والاختبارات ويُطبق غالبًا في العلوم التربوية والاجتماعية.
9- البحث التطبيقي
يهدف إلى حل مشكلات عملية مباشرة في بيئات محددة. تُستخدم نتائجه لتطوير سياسات أو تحسين أداء مؤسسات، ويُعد موجهًا نحو التطبيق الميداني أكثر من بناء النظرية.
10- البحث الأساسي:
يسعى إلى إنتاج معرفة علمية جديدة دون هدف تطبيقي مباشر. يركّز على اختبار النظريات أو تطوير مفاهيم، ويُعد حجر الأساس للبحوث التطبيقية المستقبلية.
اختيار نوع البحث المناسب هو خطوة حاسمة تؤثر على تصميم الدراسة، وأدواتها، وطبيعة النتائج الممكنة.