طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(5)

كيفية البحث عن الدراسات السابقة بفعالية

أصبحت عملية البحث عن الدراسات السابقة تحديًا حقيقيًا يواجه كل باحث يسعى لبناء أساس معرفي متين لدراسته. فالعثور على المصادر المناسبة لا يقتصر على استخدام محركات البحث، بل يتطلب مهارة في التوجيه، واختيار الكلمات المفتاحية الدقيقة، وتحليل النتائج بشكل نقدي. حيث إن إتقان هذه المهارة يُعدّ خطوة محورية في إعداد خطة البحث، لأنها تساعد الباحث على تحديد الفجوات البحثية، وتجنب التكرار، وتبرير أهمية دراسته.

لذلك حرصت شركة دراسة في هذا المقال، على تقديم دليلًا عمليًا ومنهجيًا للبحث عن الدراسات السابقة بفعالية، يتضمن استراتيجيات وأدوات وتقنيات تساعد الباحثين على الوصول إلى المعلومات الأكثر صلة وجودة.

ما هي الدراسات السابقة؟

 

الدراسات السابقة هي مجموعة الأبحاث العلمية المنشورة التي تناولت موضوعًا معينًا أو قضايا ذات علاقة به. تُعد هذه الدراسات مرآة علمية تساعد الباحث على الاطلاع على ما تم إنجازه بالفعل، وتوفر قاعدة معرفية يمكن البناء عليها، أو الانطلاق منها لصياغة أسئلة بحثية جديدة، أو للتحقق من فرضيات علمية قائمة.

تتضمن الدراسات السابقة أنواعًا متعددة من البحوث، منها الدراسات الكمية والنوعية، ودراسات الحالة، والمراجعات الأدبية، والتقارير البحثية. كما يمكن تصنيفها وفقًا للنطاق الجغرافي إلى دراسات محلية وعالمية، أو حسب التاريخ الزمني لنشرها، أو حسب المجال المعرفي الذي تنتمي إليه.

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي

 

 

تكمن الأهمية المحورية للدراسات السابقة في كونها الأساس الذي يُبنى عليه البحث العلمي الجديد. فهي لا تُستخدم لمجرد ملء مساحة في البحث، وإنما تشكل دليلاً على إلمام الباحث بالخلفية المعرفية لموضوعه. ومن أبرز الوظائف التي تؤديها الدراسات السابقة:

  1. تساعد في اكتشاف ما لم تتناوله الدراسات السابقة، وهو ما يوجّه الباحث نحو مشكلة بحثية جديدة ومبتكرة.
  2. تُستخدم كمصادر أساسية في تأسيس الخلفية النظرية التي تدعم موضوع البحث.
  3. من خلال الاطلاع على منهجيات الدراسات السابقة، يستطيع الباحث اختيار الأسلوب الأنسب لمشكلته.
  4. تسهم الدراسات السابقة في تجنّب إعادة دراسة موضوعات تم بحثها بعمق مسبقًا دون إضافة جديدة.
  5. تُستخدم كدليل على وجود حاجة علمية لإجراء الدراسة الجديدة.
  6. تحديد المفاهيم والمصطلحات كونها تساعد في فهم كيفية استخدام المصطلحات والمفاهيم في البحوث السابقة.
  7. صياغة الفرضيات أو الأسئلة البحثية، حيث تُمكّن الباحث من توليد أسئلة أو فرضيات واقعية تنطلق من نتائج سابقة.
  8. يمكن الاستناد إلى ما توصلت إليه الدراسات السابقة من نتائج لدعم مسار البحث الحالي.
  9. تقوية الجانب المرجعي للبحث فكلما استند الباحث إلى دراسات علمية موثوقة، زادت مصداقية عمله.

إن تجاهل الدراسات السابقة يؤدي غالبًا إلى تكرار دراسات تم تنفيذها مسبقًا، أو إلى ضعف في بناء الإطار النظري والمنهجي للبحث. لذا فإن عملية البحث عن الدراسات السابقة ليست خيارًا، بل ضرورة أكاديمية ملحّة.

كيف تحدد الدراسات السابقة في مجال دراستك؟

 

تحديد الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث يتطلب مهارة ووضوحًا في الرؤية. لا يكفي أن تكتب عنوانًا عامًا في محرك بحث علمي، بل ينبغي اتباع منهجية دقيقة، ومن أبرز الخطوات التي يمكن اتباعها:

أولًا: تحديد الكلمات المفتاحية الأساسية والثانوية:

 وهي الكلمات التي تعكس المفاهيم المركزية في موضوع البحث. على سبيل المثال، في بحث حول فاعلية التعلم المقلوب في التعليم العالي، تكون الكلمات المفتاحية هي: (التعلم المقلوب، التعليم العالي، استراتيجيات التدريس).

ثانيًا: صياغة خريطة ذهنية للموضوع

تساعد هذه الخريطة في تحديد الاتجاهات الممكنة للبحث، والمحاور التي قد ترتبط به، مثل الجوانب النفسية أو التربوية أو التكنولوجية.

ثالثًا: الاستفادة من التخصص الأكاديمي:

 يمكن الرجوع إلى الأساتذة والمشرفين الأكاديميين لسؤالهم عن أبرز الباحثين والمجلات العلمية في المجال، أو عن دراسات قد لا تكون منشورة بشكل رقمي لكنها متوفرة في قواعد البيانات الجامعية.

رابعًا: الرجوع إلى المراجع الموثوقة:

مثل الرسائل الجامعية أو الكتب الأكاديمية التي تتضمن فصولًا كاملة عن مراجعة الأدبيات، وغالبًا ما تشير إلى دراسات رئيسية يمكن تتبعها والرجوع إليها.

هذه الخطوات تساعد على تضييق دائرة البحث والتمييز بين الدراسات ذات العلاقة الوثيقة والدراسات العامة أو السطحية، وهو ما يسهم في بناء خلفية علمية رصينة.

كيف يمكن البحث عن موضوع الدراسة للحصول على دراسات سابقة؟

 

البحث عن الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث خطوة أساسية تساعد الباحث على فهم السياق العلمي للمشكلة، وتوجيه دراسته بشكل منهجي ودقيق. تتطلب هذه الخطوة مهارات بحثية دقيقة في جمع وتحليل المعلومات الأكاديمية. وفيما يلي أهم خطوات البحث عن الدراسات السابقة المناسبة:

  1. اختر كلمات رئيسية مرتبطة مباشرة بموضوع دراستك لتسهيل عملية البحث في قواعد البيانات.
  2. استخدام قواعد البيانات العلمية الموثوقة مثل Google Scholar، Springer، Scopus، PubMed، ProQuest وغيرها.
  3. التركيز على الدراسات الحديثة والأفضل البحث عن أبحاث نُشرت خلال السنوات الخمس أو العشر الأخيرة لضمان حداثة المعلومات.
  4. ابدأ بقراءة الملخص (Abstract) لتحديد مدى ارتباط الدراسة بموضوعك قبل التعمق في قراءتها كاملة.
  5. التحقق من نوعية المجلات والمصادر والحرص على اختيار دراسات منشورة في مجلات علمية محكمة لضمان المصداقية والجودة.
  6. مراجعة المراجع الموجودة في الدراسات التي قرأتها للوصول إلى مصادر إضافية مرتبطة بالموضوع.
  7. التنويع في التغطية ومحاولة جمع دراسات تغطي زوايا مختلفة من الموضوع (نظري، ميداني، كمي، نوعي...).
  8. تلخيص الدراسات وفق أهداف البحث مع التركيز على ما تتضمنه من مشكلة، أهداف، منهج، نتائج وتوصيات لتحديد مدى فائدتها لدراستك.
  9. مراعاة السياق الجغرافي والثقافي إن أمكن واختر دراسات ذات علاقة بالسياق الذي تنوي دراسته إذا كان موضوعك يتأثر بالموقع أو الثقافة.

خطوات تلخيص الدراسات السابقة بشكل علمي

 

تلخيص الدراسات السابقة هو عملية تحليلية تهدف إلى تقديم نظرة شاملة ومركّزة على ما تم إنجازه في موضوع البحث. ويتطلب هذا العمل دقة في العرض، وربطًا منطقيًا بين ما كُتب سابقًا وما يطمح الباحث إلى دراسته. وفيما يلي أبرز الخطوات العلمية لتلخيص الدراسات السابقة:

أولًا: قراءة الدراسة بشكل شامل:

ابدأ بقراءة الملخص والمقدمة والمنهج والنتائج، ثم الخاتمة. لا تكتفِ فقط بالملخص، إذ إن التفاصيل التي تهمك غالبًا ما تكون في النتائج والتحليل.

ثانيًا: تحديد النقاط المحورية:

سجّل أهم المعلومات:

  1. اسم الباحث وسنة النشر
  2. عنوان الدراسة
  3. هدف الدراسة
  4. المنهجية المستخدمة (كمية، نوعية، مختلطة)
  5. عدد العينة ومجتمع الدراسة
  6. أهم النتائج والتوصيات

ثالثًا: تحليل جوانب القوة والضعف:

حاول أن تلاحظ هل كانت العينة مناسبة؟ هل تم استخدام أدوات دقيقة؟ هل كانت النتائج منسجمة مع أهداف الدراسة؟ هذا التحليل يثري عرضك للدراسات.

رابعًا: عرض أوجه الاتفاق والاختلاف بين الدراسات:

قارِن بين الدراسات من حيث النتائج، الاتجاهات، المنهجية. هل هناك تكرار؟ هل هناك تعارض؟ هذا يساعدك في تحديد موقع بحثك ضمن الساحة العلمية.

خامسًا: تنظيم الملاحظات في جدول أو ملف خاص:

يُفضّل إنشاء جدول يتضمن خانات للمعلومات الأساسية، لتتمكن من الرجوع إليها بسهولة لاحقًا أثناء كتابة البحث أو الإطار النظري.

 

تلخيص الدراسات بشكل نقدي يعكس مهارة الباحث، ويفصل بين الباحث الجيد والباحث الذي يكتفي بالقص واللصق دون فهم أو تحليل.

أهم مواقع البحث عن الدراسات السابقة

 

الوصول إلى مصادر أكاديمية موثوقة هو العمود الفقري لأي بحث علمي جاد. إليك قائمة بأهم المواقع والمنصات التي يجب أن يكون كل باحث على دراية بها:

  1. موقع (Google Scholar): من أكثر محركات البحث الأكاديمية شيوعًا، يدعم البحث باللغة العربية والإنجليزية، ويتيح تحميل النصوص الكاملة لبعض الأبحاث مجانًا.
  2. موقع (PubMed) موجه للباحثين في العلوم الصحية والطبية، ويضم ملايين المقالات العلمية المحكمة.
  3. موقع (ResearchGate) عبارة عن شبكة اجتماعية للباحثين، يمكن من خلالها التواصل مع مؤلفي الدراسات وطلب نسخة من البحث مباشرة.
  4. قاعدة بيانات (Scopus) هي قاعدة بيانات ضخمة متعددة التخصصات، لكنها غالبًا ما تكون متاحة من خلال اشتراك جامعي.
  5. قاعدة بيانات (Web of Science) هي قاعدة بيانات مرجعية للأبحاث العلمية الرصينة، تُستخدم لتقييم الإنتاج العلمي من خلال مؤشرات الاقتباس.
  6. موقع قاعدة بيانات (Eric) هي قاعدة بيانات متخصصة في التعليم والعلوم التربوية، وتوفر تقارير وبحوثًا ميدانية عالية الجودة.
  7. قاعدة بيانات (ProQuest Dissertations & Theses Global) تضم ملايين الرسائل الجامعية من مختلف دول العالم، وهي مرجع مهم للباحثين في الدراسات العليا.
  8. قاعد بيانات (Directory of Open Access Journals) هي بمثابة بوابة ضخمة للمجلات العلمية ذات الوصول المفتوح، ما يعني أنك تستطيع قراءة الأبحاث مجانًا دون حواجز.
  9. موقع (Semantic Scholar) هو موقع ذكي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات دقيقة بالدراسات، ويتميز بواجهة استخدام مرنة.

 

يُفضل دومًا تنويع المصادر الأكاديمية واستخدام أكثر من قاعدة بيانات لضمان شمولية البحث وتغطية أكبر عدد ممكن من الدراسات ذات العلاقة.

كيفية استخراج الدراسات السابقة بطريقة منهجية

 

استخراج الدراسات السابقة لا يعني فقط تجميع المقالات أو حفظ روابط إلكترونية، بل يتطلب اتباع نهج منهجي منظم يساعد على غربلة المحتوى وتحديد ما هو ملائم بدقة للبحث العلمي الجاري. وفيما يلي خطوات أساسية لتحقيق ذلك:

أولًا: تحديد معايير الاختيار والاشتمال:

قبل الشروع في تحليل الدراسات، يجب تحديد معايير واضحة لاختيار ما سيتم اعتماده، مثل:

  1. نطاق النشر الزمني (مثلاً من 2013 حتى 2024)
  2. اللغة (دراسات باللغة العربية والإنجليزية فقط)
  3. نوع الدراسات (دراسات ميدانية، مقارنة، تجريبية...)
  4. التخصص الدقيق (الاقتصار على التعليم العالي مثلًا دون التعليم العام)

ثانيًا: تصنيف الدراسات حسب المحاور:

بعد جمع مجموعة من الدراسات، يتم تصنيفها وفقًا لمحاور موضوع البحث. على سبيل المثال، في دراسة عن التحفيز في بيئات التعلم الرقمي، يمكن تصنيف الدراسات إلى:

  1. دراسات عن تأثير التحفيز على التحصيل الدراسي
  2. دراسات عن التحفيز الذاتي مقابل التحفيز الخارجي
  3. دراسات تربط بين التحفيز والتقنيات التعليمية

ثالثًا: تحليل الفجوات البحثية:

من خلال مراجعة ما توفر من دراسات، يمكن للباحث اكتشاف ما يلي:

  1. هل هناك موضوعات لم تُتناول بعد؟
  2. هل هناك تقنيات أو أدوات حديثة لم تُبحث؟
  3. هل توجد عينات معينة لم تشملها الدراسات السابقة (مثل فئة عمرية معينة أو بيئة تعليمية محددة)؟

رابعًا: تسجيل وتحليل الملاحظات بطريقة رقمية:

يوصى باستخدام برامج مثل Zotero أو Mendeley لتجميع الدراسات وتدوين ملاحظات عليها. يمكن أيضًا استخدام الجداول Excel أو Notion لتوثيق معلومات الدراسات بشكل منظم حسب التصنيفات الزمنية أو المفاهيمية.

باتباع هذا النهج المنهجي، يصبح الباحث قادرًا ليس فقط على الاستفادة من الدراسات، بل أيضًا على تقديم مراجعة علمية منظمة ومبنية على أسس رصينة.

كيفية تنظيم عرض الدراسات السابقة داخل البحث

 

يُعد تنظيم عرض الدراسات السابقة من المهارات الأساسية التي تُظهر مدى نضج الباحث وقدرته على الربط والتحليل. العرض الفوضوي للدراسات السابقة قد يشتت القارئ ويضعف من جودة البحث، لذا من الضروري اتباع نهج تنظيمي دقيق، ويمكن استخدام أحد الأساليب التالية:

أولًا: الترتيب الموضوعي:

ويُعتمد فيه تقسيم الدراسات وفق موضوعات فرعية مرتبطة بمحاور البحث، مثل:

  1. الدراسات المتعلقة بالتقنيات التعليمية
  2. الدراسات المرتبطة بمهارات التفكير النقدي
  3. الدراسات التي تناولت أثر المتغير المستقل

يُعتبر هذا الترتيب من الأكثر فعالية لأنه يُظهر عمق فهم الباحث للعلاقة بين الدراسات.

ثانيًا: الترتيب الزمني:

يعرض الباحث الدراسات بحسب تواريخ نشرها، من الأقدم إلى الأحدث. يُفضل استخدامه عندما يكون هناك تطور ملحوظ في المفاهيم أو المنهجيات بمرور الوقت، مما يسمح بتتبع هذا التغير.

ثالثًا: الترتيب المنهجي:

يُقسّم العرض بحسب نوع المنهجية المستخدمة في الدراسات (كمية، نوعية، مختلطة). يساعد هذا الترتيب في توضيح مدى تنوع المناهج المستخدمة في تناول المشكلة البحثية.

رابعًا: الدمج بين الأساليب:

في بعض الأحيان، يمكن للباحث أن يستخدم مزيجًا من الأساليب المذكورة أعلاه. مثلًا: ترتيب موضوعي داخل كل محور زمني، أو تحليل موضوعي يتضمن تمييزًا بين المناهج المختلفة.

 

ينبغي أن يكون عرض الدراسات السابقة مترابطًا وسلسًا، مع وجود مقدمات تمهيدية وانتقالات منطقية بين الفقرات، مما يسهل على القارئ تتبع التحليل وفهم السياق الكامل للبحث.

 

كيفية حل مشكلة عدم توافر الدراسات السابقة

 

يواجه بعض الباحثين، خاصة عند تناول موضوعات جديدة أو متخصصة، صعوبة في العثور على دراسات سابقة كافية تدعم بحثهم. ورغم أن قلة الدراسات قد توحي بندرة الاهتمام العلمي بالموضوع، فإنها لا تعني بالضرورة استحالة البحث فيه. بل يمكن التعامل مع هذه المشكلة بأساليب منهجية تساعد في تجاوزها ودعم الدراسة بشكل علمي. وفيما يلي أبرز الحلول الممكنة:

  1. توسيع نطاق الكلمات المفتاحية: جرّب مرادفات أخرى لمصطلحات البحث أو استخدم ترجمتها بلغات مختلفة (مثل الإنجليزية).
  2. الرجوع إلى دراسات ذات صلة غير مباشرة من خلال البحث في المجالات المجاورة أو الدراسات التي تناولت جوانب جزئية من موضوعك.
  3. الاستفادة من المصادر الأجنبية فقد تكون الدراسات الأجنبية أكثر وفرة في بعض المواضيع، خصوصًا الحديثة منها.
  4. استخدام الأدبيات كرسائل الماجستير والدكتوراه، والتقارير غير المنشورة، والأوراق البحثية المقدمة في المؤتمرات.
  5. البحث في قواعد بيانات متعددة ولا تجعل البحث مقتصر على محرك بحث واحد، بل استخدم أكثر من قاعدة بيانات علمية مثل: Scopus، PubMed، EBSCO، JSTOR.
  6. التواصل مع خبراء أو باحثين عن طريق مراسلة أساتذة أو باحثين في المجال نفسه للحصول على توصيات بمصادر أو دراسات ذات صلة.
  7. تحليل المقالات المرجعية والرجوع إلى قوائم المراجع في الدراسات التي حصلت عليها، فقد تقودك إلى دراسات مفيدة لم تظهر في نتائج البحث الأولية.
  8. التركيز على الأطر النظرية والنماذج العلمية في حالة عدم توافر إذا لم تجد دراسات تطبيقية كافية، يمكنك الاستناد إلى نظريات أو نماذج علمية تفسر الظاهرة المدروسة.
  9. تحديد المساهمة العلمية للبحث بطريقة واضحة مع الإشارة إلى ذلك في مقترحك أو بحثك أن محدودية الدراسات السابقة تعكس الحاجة الحقيقية لهذا النوع من الأبحاث.

هذه الحلول تجعل الباحث قادرًا على تجاوز العقبة البحثية وتحقيق تقدم منهجي في دراسته حتى في حالة شح المصادر المباشرة.

 

أخطاء شائعة عند كتابة الدراسات السابقة

 

من أكثر الأمور التي تُضعف جودة الأبحاث الأكاديمية هو التعامل السطحي أو الخاطئ مع الدراسات السابقة. فيما يلي أبرز الأخطاء التي يقع فيها الباحثون:

  1. نسخ فقرات كاملة من الدراسات دون تقديم رأي أو تعليق نقدي يضعف العمل البحثي ويفقده طابعه الشخصي.
  2. تقديم الدراسات بطريقة تسلسلية زمنية دون تصنيف موضوعي أو نقد علمي يجعل القارئ يشعر بالضياع، كما يمنع الربط بين نتائج الدراسات وموضوع البحث.
  3. سواء باستخدام أساليب توثيق غير أكاديمية، أو تجاهل ذكر المرجع بالكامل، ما يعرض البحث لشبهة الانتحال الأكاديمي.
  4. أحيانًا يكرر الباحث مضمون دراسة معينة أكثر من مرة في أماكن مختلفة من البحث، مما يعكس ضعف التخطيط والتنظيم.
  5. فالبعض يخلط بين المفاهيم، ويضع نظريات علمية ضمن سياق الدراسات، أو يعرض دراسات عملية في باب النظرية.
  6. الاقتصار على ذكر ما توصلت إليه الدراسات دون مناقشة مدى قوتها أو ملاءمتها للبحث الجديد، يُعد تفريطًا في القيمة العلمية للمراجعة الأدبية.

تجنّب هذه الأخطاء لا يعزز فقط من جودة العرض الأكاديمي، بل يترك انطباعًا قويًا  متوافقًا مع معايير تحكيم البحث العلمي أو القارئ حول جدية الباحث وقدرته التحليلية.

أخطاء شائعة عند كتابة الدراسات السابقة

خاتمة:

 

إن التميز في جمع وكتابة الدراسات السابقة لا يأتي من مجرد تجميع كمّ كبير من المراجع، بل من قدرة الباحث على الربط، التحليل، والنقد العلمي بطريقة تُظهر تفوقه المعرفي وفهمه العميق لسياق موضوعه، ويُعد قسم الدراسات السابقة أكثر من مجرد جزء إجباري في البحوث الأكاديمية؛ إنه بمثابة بوصلة فكرية توجه البحث بأكمله، وتُظهر مدى اطلاع الباحث على الإنتاج المعرفي في تخصصه، ووعيه بالفجوات التي لم تُملأ بعد.

فكل مراجعة أدبية ناجحة، هي خطوة متقدمة نحو إنتاج بحث علمي رصين، قابل للنشر، ومؤهل للمساهمة في تطوير التخصص والارتقاء به.

خاتمة:

مراجع للاستزادة:

 

عبدالجليل، طواهر وعبدالباسط، ميدون. (2022). الدراسات السابقة في البحوث العلمية. مجلة القبس للدراسات النفسية والاجتماعية، 13 (4)، 104- 115.

حيرش، أمينة وهزرشي، طارق. (2022). أهمية تحليل الدراسات السابقة لزيادة القيمة العلمية والعملية للبحث العلمي. مجلة الرسالة للدراسات والبحوث الإنسانية، 7 (6)، 388- 399..

زروالي، وسيلة. (2021). أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي. مجلة القبس للدراسات النفسية والاجتماعية، 10 (1)، 57- 67.

كيف أبحث عن الدراسات السابقة؟

  • ابحث في قواعد البيانات الأكاديمية مثل:
  • 1. Google Scholar
  • 2. PubMed
  • 3. ERIC
  • 4. ScienceDirect
  • 5. المستودعات الجامعية
  • استخدم كلمات مفتاحية دقيقة، وفلتر النتائج بحسب السنوات أو اللغة أو مجال الدراسة.
  • كيف أكتب الدراسات السابقة في خطة البحث؟

  • 1. ابدأ بعرض موجز لأبرز الدراسات المتعلقة بموضوعك.
  • 2. وضّح منهجية كل دراسة ونتائجها.
  • 3. ناقش أوجه الاتفاق والاختلاف بين الدراسات.
  • 4. اربط النتائج بسياق بحثك الحالي، وحدد الفجوة البحثية التي سيتناولها بحثك.
  • ما هي أنواع الدراسات السابقة في البحث العلمي؟

  • 1. دراسات نظرية: تتناول مفاهيم أو نظريات.
  • 2. دراسات تطبيقية: تركز على التجربة والتحليل.
  • 3. دراسات كمية: تعتمد على البيانات الإحصائية.
  • 4. دراسات نوعية: تعتمد على الملاحظة والمقابلة.
  • 5. دراسات محلية أو أجنبية: بحسب نطاقها الجغرافي.
  • كيف أستخرج دراسات سابقة؟

  • 1. حدد موضوعك وكلمات البحث المفتاحية.
  • 2. استخدم محركات وقواعد البيانات العلمية.
  • 3. استعرض العناوين والملخصات واختر ما يناسب موضوعك.
  • 4. حمّل النصوص الكاملة للدراسات ودوّن أهم النقاط منها.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada