يُعد تنظيم عرض الدراسات السابقة من المهارات الأساسية التي تُظهر مدى نضج الباحث وقدرته على الربط والتحليل. العرض الفوضوي للدراسات السابقة قد يشتت القارئ ويضعف من جودة البحث، لذا من الضروري اتباع نهج تنظيمي دقيق، ويمكن استخدام أحد الأساليب التالية:
أولًا: الترتيب الموضوعي:
ويُعتمد فيه تقسيم الدراسات وفق موضوعات فرعية مرتبطة بمحاور البحث، مثل:
- الدراسات المتعلقة بالتقنيات التعليمية
- الدراسات المرتبطة بمهارات التفكير النقدي
- الدراسات التي تناولت أثر المتغير المستقل
يُعتبر هذا الترتيب من الأكثر فعالية لأنه يُظهر عمق فهم الباحث للعلاقة بين الدراسات.
ثانيًا: الترتيب الزمني:
يعرض الباحث الدراسات بحسب تواريخ نشرها، من الأقدم إلى الأحدث. يُفضل استخدامه عندما يكون هناك تطور ملحوظ في المفاهيم أو المنهجيات بمرور الوقت، مما يسمح بتتبع هذا التغير.
ثالثًا: الترتيب المنهجي:
يُقسّم العرض بحسب نوع المنهجية المستخدمة في الدراسات (كمية، نوعية، مختلطة). يساعد هذا الترتيب في توضيح مدى تنوع المناهج المستخدمة في تناول المشكلة البحثية.
رابعًا: الدمج بين الأساليب:
في بعض الأحيان، يمكن للباحث أن يستخدم مزيجًا من الأساليب المذكورة أعلاه. مثلًا: ترتيب موضوعي داخل كل محور زمني، أو تحليل موضوعي يتضمن تمييزًا بين المناهج المختلفة.
ينبغي أن يكون عرض الدراسات السابقة مترابطًا وسلسًا، مع وجود مقدمات تمهيدية وانتقالات منطقية بين الفقرات، مما يسهل على القارئ تتبع التحليل وفهم السياق الكامل للبحث.