تعد أنواع تحكيم البحث العلمي من أهم الجوانب في عملية تقييم الأبحاث العلمية التي يساهم في رفع مستوى الجودة والمصداقية للأبحاث، وتتوقف أنواع تحكيم البحث العلمي على طرق عملية اختيار المحكمين وهي ثلاثة طرق:
أولًا: التحكيم العلمي المجهول (السري):
وفيه تتم عملية تحكيم البحث العلمي دون معرفة هوية المحكم أو المؤلف لبعضهما، تحدث في كثير من الجامعات العلمية كما يحدث في رسائل الدكتوراه أو لأغراض الترقية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
ثانيًا: التحكيم العلمي المجهول جزئيًا:
في هذا النوع تطلب كثير من المجلات العلمية المعتمدة ولجنة التحكيم من الناشر أو المؤلف تسمية أو تزكية مجموعة من الأسماء، يعتقد بأنهم كفء في عملية تحكيم البحث العلمي، وتقوم اللجنة باختيار عدد قليل منهم دون علم المؤلف بأسماء المحكمين المختارين دون غيرهم.
يجب على المحكم تبليغ لجنة التحكيم إذا ما كان هناك تضارب للمصالح من أي نوع أو عدم خبرة أو ليس لديه الوقت الكافي للتحكيم.
قد يعتبر البعض أن التحكيم المجهول جزئيًا هو عدم معرفة المؤلف لهوية المحكم في حين يعمل المحكم بهوية المؤلف.
لهذا تعتبر عملية التحكيم العلمي المجهول أو السري كليًا أو جزئيًا قد تكون مستحيلة وذلك لعدم القدرة على إبقاء هوية المؤلف محجوبة ولفترة طويلة عن المحكم.
ثالثًا: التحكيم المفتوح:
في هذا النوع من التحكيم العلمي للبحث يعرف كلًا من الطرفين سواء المحكم أو المؤلف هوية بعضهما، كما هو الحال في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه، والتي قد يحضر نقاشها مجالس الكلية أو الأساتذة أو الطلاب. وهي الطريقة المفضلة ويرجع ذلك إلى:
- التحكيم المجهول يجعل من الصعب إيجاد محكمين كفء فهي تخفي هوية المحكم الجيد وبالتالي تحكيمه للمقالات وأعمال أخرى.
- التحكيم العلمي للبحث في حد ذاته عملية امتياز يجب أن يكافأ عليها المحكم بإظهار اسمه فهو يعمل بطريقة تطوعية في كثير من الحالات، وتأخذ من وقته الكثير.
- التحكيم الجهول قد يؤدي إلى إساءة استخدام المعلومات من قِبَل المحكمين، كما أنه لا يوجد دليل على أن التحكيم كليًا أو جزئيًا.
لمزيد من المعلومات عن افضل المجلات العلمية العالمية المحكمة لنشر الابحاث