ينظر علماء النفس المعرفي إلى حل المشكلة على أنها مهارة قابلة للتعلم من خلال تعلم خطوات حل المشكلة ومراحلها، بالإضافة إلى القدرة على تعلم عدد من الاستراتيجيات التي تساعد على التوصل إلى الحل بأقل جهد، وانقسم هذه الاستراتيجيات إلى:
- استراتيجيات الحل التقليدية.
- استراتيجيات الحل الحديثة.
أولًا: استراتيجيات الحل التقليدية:
من أهم استراتيجيات حل المشكلات التقليدية الآتي:
1- الحل بالمحاولة والخطأ:
هو أسلوب معتمد يقوم على أسلوب التعلم الشرطي الإجرائي الذي يقوم من خلاله الفرد عشوائيًا بعدد من المحاولات، تكون إحداها ناجحة بحيث تؤدي إلى الحل المطلوب، وبما أن المحاولة الناجحة يتبعها معزز، فإنها تتحول إلى سلوك متعلم في حل هذه المشكلة أو مثيلاتها.
2- الحل بالتبصر أو الاستبصار:
يتطلب هذا النوع من الحلو القدرة على دراسة المشكلة وتحديد عناصرها وإدراك العلاقة بين هذه العناصر والمعطيات للوصول إلى هدف واضح ومحدد، وعندما ينجح الفرد في إدراك العلاقة بين جميع هذه العناصر، فإنه يجد نفسه فجأة أمام الحل كما تم شُرِحْ في تجارب كوهلر على القردة.
3- استراتيجية العصف الذهني:
تساعد هذه الاستراتيجية في انتاج قائمة من الأفكار التي يمكن أن تشكل مفاتيح للحل أو تؤدي إلى بلورة المشكلة وتقدير الحل في النهاية، وتصلح في معالجة بعض المشكلات التي لا تتوفر لها حلول واضحة أو ليست لها إجابة صحيحة محددة أو أن معايير الحكم على الحل غير واضحة.
ثانيًا: استراتيجية الحل الحديثة:
من أهم استراتيجيات الحل الحديثة الآتي:
1- استراتيجية تخفيض الفروق:
تصلح هذه الاستراتيجية في المشكلات غير المألوفة من خلال تقليل الفروق بين الوضع الحالي والهدف المنشود، ويقوم الباحث باختيار سلوكيات تقرب الفرد من الهدف كالعمل بمبادئ التشابه والمقارنة أو تحويل عناصر المشكلة إلى هيئة جديدة تقرب من الحل، ولكن هذه الاستراتيجية ليس بالضرورة أن توصلك إلى الحل النهائي المنشود.
2- استراتيجية تبسيط المشكلة:
تستخدم هذه الاستراتيجية في المشكلات ذات الحل المتعدد حيث يتم تبسيط المشكلة من خلال تقليل عدد الأرقام أو الوحدات المعرفية أو تجاهل بعض المعلومات التي لا تؤثر في الحل، والتركيز على المعلومات ذات العلاقة المباشرة بالحل.
3- استراتيجية التجزئة:
تعتمد هذه الاستراتيجية فكرة تجزئة المشكلة إلى مشاكل فرعية، فإذا كنت بصدد إقامة ندوة علمية في القسم، فإنه يمكنك أن تجزئ هذه المهمة إلى أجزاء كتحديد الضيوف والمدعوين، والتجهيزات المكانية، والزمانية، ثم أخذ كل عنصر ووضع فعالياته، وأنشطته ثم تعمل على جمع هذه الأجزاء كلها لتشكل جسمًا واحدًا هو الندوة العلمية.
لا يفوتك مقال شمولي عن الطريقة العلمية في البحث.