على الرغم من اختلاف الباحثين والدارسين في مجال الإبداع والتفكير الإبداعي، إلا أن غالبيتهم يتفقون على أنه يشمل ثلاث مهارات رئيسة، وهي الطلاقة، والمرونة، والأصالة بجانب الحساسية للمشكلات والتفاصيل:
أولًا: الطلاقة:
هي القدرة على إنتاج أو توليد عدد كبير من الأفكار الجيدة والصحيحة لمسألة أو مشكلة ما نهايتها حرة ومفتوحة، مثلما تشير إلى القدرة على استخدام مخزوننا المعرفي عندما نحتاج إليه، فهي تتضمن تعدد الأفكار التي يتم استدعاؤها، أو السرعة التي يتم بها استدعاء استخدامات لأشياء محددة، وسهولة الأفكار وتدفقها وسهولة توليدها.
ثانيًا: المرونة:
هي القدرة على توليد أفكار متنوعة ليست من نوعية الأفكار المتوقعة عادةً، والتحول من نوع معين من الفكر إلى نوع آخر عند الاستجابة لموقف معين، أي أنها القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغيير الموقف، فهي عكس الجمود الذهني، وتمثل الجانب النوعي للإبداع، وتأخذ المرونة عدة صور، وهي المرونة التلقائية والمرونة التكيفية.
ثالثًا: الأصالة:
هي القدرة على التعبير الفريد، وإنتاج الأفكار البعيدة والماهرة أكثر من الأفكار الشائعة والواضحة، أي أنها التميز والتفرد في الفكرة والقدرة على النفاذ إلى ما وراء المباشر والمألوف من الأفكار. فالفكرة أصيلة إذا كانت غير متكررة أو غير مألوفة، ولا تخضع للأفكار الشائعة، وتعتمد هذه الخاصية على فكرة الملل من استخدام الأفكار المألوفة والحلول البديهية.
رابعًا: الحساسية للمشكلات:
هي القدرة على اكتشاف المشكلات والمصاعب واكتشاف النقص في المعلومات، أي إنها الوعي بوجود مشكلات أو احتياجات أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف، كما أنها تتضمن ملاحظة الفرد الكثير من المشكلات في المواقف المعروضة، ويدرك الأخطاء، ويتولد لديه الإحساس والشعور بالمشكلة، مما يتطلب ارتفاع مستوى الوعي وزيادته.
خامسًا: التفاصيل:
تمثل قدرة الفرد على تقديم إضافات أو زيادات لفكرة ما، تقود بدورها إلى زيادات أو إضافات أخرى، أي أنها القدرة على إضافة تفاصيل جديدة للأفكار المعطاة، وتتضمن هذه المهارة التفكيرية الوصول إلى افتراضات تكميلية، تؤدي بدورها إلى زيادة جديدة، أي مد الخبرة أو المساحة المعرفية لدى المتعلم.
اطلع على انفوجرافيك توضيحي عن مهارات التفكير الابداعي.