ترتبط عملية النقد الأكاديمي بجودة الكتابة العلمية، التي تضمن هي الأخيرة مجموعة من المعايير الواجب توافرها عند إجراء عملية النقد الأكاديمي، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بها يجعلها عرضه للنقد من جانب الأساتذة المتخصصين، وتتمثل هذه المعايير في النقاط التالية:
أولًا: الموضوعية:
تعد الكتابة الأكاديمية موضوعية وليست عاطفية أو ذاتية، ولذلك وجب أن تحتوي على الكم القليل من الآراء والأحكام والانتقادات.
ثانيًا: المسؤولية:
الباحث الأكاديمي هو المسؤول الأول عما جاء في بحثه عن معلومات، فإحساس الباحث الأكاديمي وطالب العلم بالمسؤولية عن البحث تتطلب منه الجدية في القراءة المعمقة في موضوعه ومناقشته مع الأوساط العلمية والباحثين المتخصصين في الموضوع والمجال الذي ينتمي إليه الباحث.
ثالثًا: الوضوح:
يقصد بها وضوح الكتابة الأكاديمية، وما يدل على ذلك من تسلسل الأفكار وورود في منطقية واضحة للقارئ ومن مسؤولية الباحث على القارئ أن يشرح أفكارهن وأن يكون كلامه في جمل وأفكار واضحة المعنى والمبنى وبفقرات مترابطة السياق. ومكتوبة بلغة بسيطة تؤدي غرض الفكرة.
رابعًا: الدقة:
يجب على الباحث الأكاديمي أن يستخدم كثيرًا حقائق ومعلومات لابد من ضبطها ووضعها في نصابها الحقيقي، ومجموعة من الأرقام والتواريخ التي يجب على الأكاديمية أن يكون متأكد من صحتها.
خامسًا: العقلانية:
تعتمد العقلانية في المقام الأول على المنطق والعقل، وذلك من خلال تقديم الحجج والبراهين، فالمبالغة في العلم أو الخروج عن المعقول؛ يؤدي إلى حكم خاطئ من جانب القارئ ويؤدي بالباحث إلى نتائج غير متوقعة في البحث.
سادسًا: الرسمية:
إن البحث الأكاديمي هو بحث العلماء وطلاب العلم، فإن لغته عمليات النقد الأكاديمي به يجب أن تكون بأسلوب علمي فصيح، فلا يجوز للباحث استخدام لهجة معينة في بحثه أو من ألفاظ عامية.
سابعًا: السلامة والدقة اللغوية:
لغة البحث الأكاديمي يجب أن تكون خالية من الأخطاء اللغوية كذلك الناقد الأكاديمي، من حيث اختيار الألفاظ من سياقات البحث، ومن حيث سلامة العناوين، والاستخدام الصحيح للقواعد النحوية والإملائية وبناء الفقرات..
ثامنًا: عدم السخرية:
أثناء قيام الباحث بعملية النقد الأكاديمية يجب أن يتبع الباحث اللغة الأكاديمية الراقية في عملية النقد سواء في الألفاظ أو الأسلوب، بالإضافة إلى المعاني والدلالات.
لا يفوتك مقال شمولي عن الكتابة الأكاديمية