التعلم المستند إلى التحفيز

يُعَد التعلم المستند إلى التحفيز أحد الاتجاهات الحديثة وإضافة لأدوار المعلم في العملية التعليمية، وهي بمثابة موجه ومرشد للمعلم لتحفيز الطلاب على التعلم والعمل، وعلى المعلمين استخلاص كيفية التحفيز على التعلم من خلال التدريب على ذلك وتوظيف أساليب متعددة تناسب القدرات المتعددة والمختلفة للطلاب، كما يُعَد التحفيز هو الدافع الذي يدفع الجميع إلى عمل شيء ما، وهو كل فعل أو إشارة تدفع الإنسان إلى سلوك أفضل أو تعمل على الاستمرار في العمل.

من خلال المقال المطروح بين أيديكم سوف نتعرف سوياً على استراتيجية التعلم المستند إلى التحفيز وأهمية التحفيز في العملية التعليمية، وذلك من خلال بعض النقاط المهمة وهي كالآتي:

1. ما هو التعلم المستند إلى التحفيز؟.
2. ما هي طرق وأساليب التحفيز في التعليم؟.
3. ما هو التحفيز التربوي وأدوار المعلم؟.
4. ما أهم النظريات التعليمية التي اعتمدت التعلم المستند إلى التحفيز؟.
5. ما هي أهم أساليب اختيار المحفزات؟.
6. ما أهم العوامل التي تؤثر على حماس الطالب للتعلم؟.
7. ما أهم أهداف التعلم المستند إلى التحفيز؟.
8. التعلم المستند إلى التحفيز pdf.

1. التعلم المستند إلى التحفيز هو نوع من التعلم يهدف إلى تحقيق الأهداف التربوية من خلال رفع مهارات الإنتاجية والمهرية لدى محور العملية التعليمية وهم الطلاب.
2. التعلم المستند إلى التحفيز هو أحد الاتجاهات الحديثة في التدريس التي يقوم المعلم بتوظيفها لتحفيز الطلاب أثناء التعلم وتوجيههم لتحقيق أهدافهم الخاصة، وفق قدراتهم العقلية مما يحقق زيادة دافعيتهم اتجاه .
3. يعد التعلم المستند إلى التحفيز اتجاه حديث لتغيير أساليب التعلم من خلال توظيف أساليب غير تقليدية من أجل الوصل إلى نظام تعليمي متطور، ويكون المعلم له الدور الرئيسي في تحقيق ذلك.

لكي يجعل المعلم الطلاب أكثر إقبالاً على حب التعلم يحب عليه أن يحفزهم من خلال توظيف طرق متعددة تتمثل في الآتي:

1. الاستفادة من معرفة احتياجات الطلاب حتى يتمكن الطالب من التعلم بشكل أفضل عندما تلبي الحوافز دوافعه الخاصة.
2. جعل الطلاب مشاركين بفاعلية في عملية التعلم من خلال أداء مهمات متعددة وحل المشكلات واتخاذ القرارات، حيث إن السلبية تحد من قدرات الطلاب وحافزهم اتجاه التعلم.
3. مشاركة الطلاب في تنظيم العمل داخل حجرة الدراسة من خلال مناقشتهم حول ما يجعل الدراسة أكثر أو أقل حماساً ودافعية نحو التعلم، حيث يحصل المعلم على عوامل متعددة من شأنها خفض أو رفع مستوى حماس الطالب أثناء التعلم.

يعد التحفيز التربوي هو أهم عوامل إيجاد الدافعية نحو التعلم لدى الطلاب، والتحفيز الإيجابي يأتي بالعديد من النتائج المرعوب بها لدى الطالب، ومن أهم المصادر التي يستمد منها المعلم الطرق والأساليب التي تمكنه من توصيله للطلاب تربوياً الآتي:

1. ثقافة المجتمع والقيم العليا به.
2. دور الفرد كمواطن في المجتمع.
3. مفهوم الذات لدى الطالب.
4. دور الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني تربوياً.
5. البيئة المدرسية وأدوار المعلم بها.

كما أكدت العديد من الدراسات أن أسلوب المعلم غير المباشر في تفاعله مع الطلاب وتوجيهه لهم يعتبر من العوامل المهمة والمحفزة اجتماعياً في غرفة الدراسة، ولكي يستطيع التحفيز تحقيق فاعلية على المعلم أن يلتزم ببعض الضوابط من أهمها:

1. التبعية وهو أن يلي الحافز مباشراً العمل المراد القيام به.
2. الحجم والنوع أن يتناسب حجم الحافز ونوعه مع العمل من حيث الحجم والنوع.
3. إدراك سبب التحفيز من خلال فهم الطالب لماذا يقوم  المعمل بتحفيزه.
4. الثبات أن يحفز الطالب في نفس المجال للمزيد من دعم القيام به.
5. مراعاة مستوى الطلاب أن يطالب المعلم الطالب بما هو قادر على القيام به.
6. يجب على المعلم أن يتنوع  في أساليب التحفيز بحيث يراعي احتياجات الطالب المختلفة.
7. يجب على المعلم وضع خطة لمساعدة الطلاب على الانتقال من سلوك العزوف عن التعلم إلى سلوك التحفيز للتعلم داخل غرفة الدراسة.

يعتبر التحفيز من أهم مبادئ التعلّم، التّي ركزت عليها كل النظريات التعليمية المتعلقة باكتساب الطفل للمهارات المختلفة، ومن هذه النظريات التي ركزت على أهمية التحفيز في العملية التعليمية الآتي:

1. نظرية بافلوف في التعلم.
2. نظرية التعلم الشرطي الكلاسيكي لواطسون.

أولاً: نظرية بافلوف في التعلم:

1. عندما كان الفعل الشرطي مثله كمثل غيره من أنواع التعلم الأخرى كان طبيعيا أن تلعب فيه الحوافز والمعززات دورا.
2. لقد أثبتت العديد من الأبحاث صدق هذا القول، ففي تجارب "بافلوف" لوحظ أن الكلب الشبعان أقل استجابة للموقف من الكلب الجائع.
3. عدم إشباع حاجة الجوع من شأنها أن تجعل الحيوان في نشاط مستمر" ،ويمكن الاعتماد على الفعل المنعكس الشرطي في تكوين اتجاهات لدى الطلاب نحو المعلم.
4. إن المادة الدراسية والمدرسة، والتعلم بوجه عام، من خلال ارتباط الذهاب إلى المدرسة بإشباع حاجات التلميذ الفيزيولوجية والسيكولوجية، وفي هذا المجال فإن هناك عدداً من الأفكار التي يمكن تنفيذها لتحقيق ذلك وهي كالآتي:

1. ضرورة حصر مشتتات الانتباه في غرفة الدراسة، ولو عدنا إلى تجارب "بافلوف" في التعلّم فإن الأشراط يحصل بيُسر حيث يقدّم المثير الشرطي في موقف لا تكثر فيه المثيرات المحايدة.
2. ضرورة ربط تعلم التلميذ بميوله من جهة، وتحفيز العمل التعليمي وتعزيزه من جهة أخرى، فيرى بافلوف أن غياب المثير المحفّز لفترة طويلة، يجعل الاستجابة تنطفئ.

ثانياً: نظرية التعلم الشرطي الكلاسيكي لواطسون:

1. وجد "واطسون" في مفهوم الاشتراط أسلوبا سليما لدراسة عملية التعلم والعمليات العقلية العليا.
2. يؤكد "واطسون" في نظريّته السلوكية التّي هي مزيج من أفكاره الخاصة وما وصل إليه العلماء الروس أمثال "بافلوف" دور البيئة الاجتماعية في تكوين ونمو شخصية الفرد.
3. كذلك أهميّة دراسة وقياس آثار المثيرات المختلفة في عملية التعلّم وفي السلوك بصفة عامة. خلال تجربته الأولى استطاع "واطسون" أن يثير خوف طفل بلغ من العمر أحد عشر شهرا من فأر اعتاد هذا الطفل أن يلعب به.
4. قد استطاع واطسون إحداث هذا الخوف عن طريق تقديم مثير يثير الخوف بطبيعته عند الطفل وهو صوت قوي مفاجئ بمصاحبة الفأر وهو مثير محايد اعتاد الطفل اللّعب به.
5. حيث اكتسب الفأر صفة المثير الطبيعي، وأصبح بمثابة مثير للخوف" ،وبهذا يكون قد تكون ارتباطاً بين الفأر واستجابة الخوف.
6. ثم عُممت بعد ذلك هذه الاستجابة بحيث أصبح الطفل يخاف من كل ما له ملمس وشكل الفأر.
7. أما في التجربة الثانية "فقد استطاع واطسون أن يزيل الخوف عن طفل كان يخاف من الأرانب، وذلك عن طريق تقديم أرنب أبيض بمصاحبة مثير يثير السرور عند الطفل (تقديم الحلوى للطفل).
8. استطاع الطفل بالتدرج أن يتخلّص من هذا الخوف المرضي . إذ أنّه ودون تقديم المحفّز الذي يتمثل في الحلوى ما كان الطفل ليتخلّص من الخوف.

هناك أساليب يمكن للمعلم اتباعها في اختيار المحفزات للتأكد من بداية فعل التحفيز لدى الطلاب وذلك من خلال ملاحظة الآتي:

1. أن يكون الفرد في أحسن حالاته أثناء عملية التحفيز، لذلك يجب على المعلم خلق بيئة التعلم المناسبة لجذب انتباه الطالب للخروج من حالته الانفعالية قبل موقف التعلم إلى حالة الاستعداد للتعلم.
2. أن يقدم المحفز للفرد وهو في قمة الاستعداد لاستقباله، ويجب على المعلم في ذلك أن يلاحظ من بداية موقف التعلم بداية استعداد الطالب للانتباه وحتى إخبار المعلم بذلك.
3. اختيار الحوافز الفريدة غير التقليدية، حيث يقوم المعلم بالتنوع في اختيار أنماط متعددة من الحوافز تناسب الاختلافات بين الطلاب في السمات والقدرات وتدفعهم إلى المزيد من المشاركة في الأعمال.
4. ضرورة مراعاة الدقة عند تكرار المثير فعند اختيار المعلم لأحد المثيرات للتحفيز ويثبت له فاعليتها أثناء التعلم لا يمكنه الاعتماد عليها بصفه مستمرة وألا يكرر استخدامها عدة مرات بهدف الحصول على نفس الاستجابة أول مرة.

هناك عدة عوامل تؤثر على حماس الطالب للتعلم من أهمها الآتي:

1. أسلوب المعلم في تحفيزه للتعلم.
2. مضمون الدرس وقيمته لدى الطالب.
3. انتظام الدرس وبيئة التعلم.
4. مستوى صعوبة الدرس ومدى توافقه مع قدرات الطلاب المختلفة.
5. المشاركة الفعالة للطالب أثناء التعلم.
6. العلاقة بين المعلم والطالب.
7. توظيف النماذج والأمثلة المناسبة والمفهومة لدى الطلاب.

من الأهداف التي يسعى أسلوب التعلم المستند إلى التحفيز إلى تنميتها لدى الطلاب الآتي:

1. رفع الروح المعنوية لدى الطلاب حيث إن الدافع للإنجاز والرغبة في النجاح تكمن في الموقف الذي يمر به المتعلم أثناء التعلم وكذلك إعداد بيئة التعلم المناسبة له.
2. إشباع الحاجات عندما يشعر الفرد من داخله بالحاجة إلى الشيء يسعى إليه، وكذلك عندما يشعر الطالب بقيمة التعلم يقوم به على أتم وجه وهنا يأتي دور المعلم في تشخيص حاجات الطالب وظروف التعلم.
3. رفع الأداء من خلال تنوع أساليب التحفيز وضبط الأداء، فكلما كانت الحوافز المعطاة تتفق مع نوعية الحاجات التي يريد الطالب إشباعها كلما زاد فاعلية الأداء .
4.  من أهم العناصر الأساسية للتحفير هي ( القدرة على القيام بالعمل، الرغبة في إنجاز المهام، الجهد المبذول مناسب لتحقيق الأهداف).

يمكنك الحصول على معلومات أكثر عن التعلم المستند إلى التحفيز من خلال بحث تضمن معلومات موسعة عن التعلم المستند إلى التحفيز pdf من خلال الرابط التالي (أضغط هنا)

غنية، حواس ومليكة، صغير. (2011). التحفيز وتأثيره على العملية التعليمية. معهد اللغات والأدب العربي. وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

سعيد، هبة الله حلمي عبدالفتاح. (2020). فاعلية برنامج تدريبي قائم على التعلم المستند إلى التحفيز لتنمية الكفاءات المهنية لمعلمي التاريخ ومهارات التوجه نحو الهدف والدافعية للتعلم لدى طلابهم بالمرحلة الثانوية. المجلة التربوية. كلية التربية. جامعة سوهاج. مج 2 ع (82). 942- 992.