تهدف هذه الحاجة إلى التخلص من الخوف والقلق والتهديد بكافة أشكاله، وتشير إلى رغبة الفرد في السلامة والأمن والطمأنينة وفي تجنب القلق والاضطراب والخوف وتظهر الحاجة إلى الأمن لدى الرضع والأطفال خلال نزعتهم إلى تفضيل أنماط سلوكية روتينية أو متواترة مألوفة ومن خلال نزعتهم إلى تجنب أوضاع غريبة وغير مألوفة.
هذا ويعمد إشباعها على مقدار الإشباع المحقق من الحاجات الفيزيولوجية فالفرد يسعى دوماً إلى تحقيق الأمن والطمأنينة له ولأولاده، وتُعَد الحاجة إلى الأمان الهدف منها الابتعاد عن الخطر والوقاية من أي مكروه.
وكذلك يسعى الفرد إلى تحقيق الأمن في العمل سواء من ناحية تأمين الدخل أو حمايته من الأخطار الناتجة عن العمل وأن شعور الفرد بعدم تحقيقه لهذه الحاجة سيؤدي إلى انشغاله فكرياً ونفسياً مما يؤثر على أدائه في العمل له، لذلك على الإدارة والمسؤولين في المؤسسات الحكومية وغيرها إدراك أن أهمية حاجة الأمن للعامل عنصر مهماً لخلق روح من الإبداع بين العاملين، هذا ويمكن أن يستمر الشخص بالإحساس بالخوف والقلق لمدة قصيرة أ, قد تطول هذه المدة لدرجة أن يعلق الشخص بالشاعر السلبية بشكل يؤثر على حياه وصحته.