عند استعانة المعلم باستراتيجية الاستقراء في التدريس يجب أن يسير على خطوات منتظمة ومتتابعة وهي كالآتي:
أولاً: التمهيد:
يقصد به التهيئة للدرس، والهدف منه توفير البيئة الصفية المناسبة السليمة لتلقي المعرفة والتي سيقوم بتقديمها المعلم، كما هناك عدة أساليب للتمهيد وهي كالآتي:
- أن يقوم المعلم بمناقشة الطلاب بالأفكار السابقة للدرس.
- أن يقوم المعلم بربط التعليم السابق بالتعليم اللاحق.
- أن يقوم المعلم بعرض وقراءة أخبار حديثة معاصرة.
- إعادة ترتيب غرفة الصف ومقاعد الطلاب.
- أن يقوم المعلم بفتح النوافذ للتهوية، والتحقق من الإنارة وجودة إضاءة الغرفة الصفية.
- أن يكون المعلم لديه القدرة على القيام بالأداء الحركي التمثيلي المرتبط بالدرس الجديد.
- أن يقوم المعلم بسرد قصة قصيرة أو فكاهة تساهم في تشويق الطلاب إلى الدرس، ومن الأفضل أن تكون لها علاقة بالدرس.
- أن يقوم المعلم بتكليف أحد الطلاب بسرد قصة قصيرة أو فكاهة أمام بقية الطلبة.
- أن يهتم المعلم بالعرض التصويري سواء من خلال صور ثابتة أو متحركة أمام الطلاب ذات علاقة بالدرس الجديد.
- أن يقوم المعلم بإحضار كتاب أو مجلة أو صحيفة ترتبط بموضوع الدرس, وعرضها أمام الطلبة أو وضعها أمامهم.
- أن يحرص المعلم على إسماع الطلبة صوت من جهاز تسجيل أو حاسوب، أو تكليف أحد الطلاب بتقليد أحد الأصوات التي لها علاقة بموضوع الدرس.
- أن يقوم المعلم برسم إشارات أو رسومات على لوح العرض لها علاقة بموضوع الدرس.
- أن يقوم المعلم بدعوة الطلاب إلى النظر من النوافذ إلى منظر طبيعي أو صناعي، إذا كان هناك علاقة بينه وبين موضوع الدرس، وإذا دعت الضرورة لذلك.
ثانياً: العرض:
يأتي العرض في المرحلة التالية للتمهيد، والتي يتم من خلالها طرح الأمثلة الخاصة بموضوع الدرس على الطلاب بعدة وسائل ومن أهمها الآتي:
- من خلال اللوح أو السبورة، وذلك بكتابتها على اللوح بالطباشير أو الأقلام الملونة القابلة للمسح.
- عن طريق جهاز العرض الرأسي (Projector)، من خلال كتابتها على أفلام شفافة.
- عن طريق جهاز الحاسوب، وذلك من خلال تخزينها على قرص مرن، أو قرص صلب، أو الجهاز نفسه، على أن يتوافر لكل طالب أو مجموعة من الطلبة جهاز خاص بهم.
- من خلال لوح كرتون، حيث يكتبها المعلم مسبقا على لوح كرتون أو ورق مقوى، ويتم تثبتها أمام الطلبة، ثم ينقلها المعلم معه إلى شعبة أخرى.
- من خلال الورق، حيث يكتب المعلم أو يطبع الأمثلة على ورق ثم يوزعها على جميع الطلبة.
- من خلال لوحة جيوب، وهي لوح كرتون مقوى بداخله جيوب تتسع لبطاقات كرتونة تُكتب عليه الأمثلة.
- أن يقوم المعلم بإملاء الأمثلة على مسمع الطلاب لكتابتها في دفاترهم، مع الأخذ بالاعتبار أن يكون الطالب مُتقناً لمهارة الكتابة.
- من خلال قراءة المعلم للأمثلة من الكتاب المدرسي، أو تكليف بعض الطلاب الذين يتقنون القراءة بصورة جيدة.
ثالثاً: الربط:
من خلال الربط بين أفكار الدرس الجديدة والأفكار السابقة ذات العلاقة المتشابهة، والتي قد قام الطلاب بدراستها من قبل، بالإضافة إلى الربط بين العناصر المشتركة في الأمثلة، ومن أهم الأساليب الفعَّالة في عملية الربط بين الأمثلة ما يأتي:
- أن تقوم عملية الربط من خلال الطلاب أنفسهم.
- أن تقوم عملية التقويم أيضاً من خلال الطلاب أنفسهم.
- حضور المعلم المستمر والدائم لتصحيح ما يعجز الطالب عن تصحيحه بنفسه.
- تخصيص جزء من اللوح أو السبورة للقيام بعملية الربط أو بطاقات العرض أو شاشات أجهزة الحاسوب، ليسهل الرجوع إلى الأمثلة بطريقة مباشرة وإجراء المقابلة بين الأمثلة والربط بينها.
- تدوين كافة الأفكار الرئيسية المستخلصة من عملية الربط مباشرةً على الجهة المقابلة من الأمثلة أو أسفل منها.
- قيام الطلاب أنفسهم بكتابة بعض الأفكار الرئيسية على اللوح أو جهاز العرض.
- الاهتمام بشكل أساسي باللغة العربية الفصيحة عند عملية الربط والكتابة.
رابعاً: التعميم:
يُعَد التعميم عملية استنباط القواعد والقوانين والمفاهيم والتعريفات من خلال الأمثلة المعروضة بعـد تحليلها وبيان أوجه التشابه والاختلاف بينها، ولكن هناك عدة شروط يجب أن تتوافر في التعميم وهي كالآتي:
- أن يكون من توصل إلى التعميم هم الطلاب بأنفسهم.
- أن يستنبط التعميم من الأمثلة المعروضة.
- أن تتضمن الأمثلة التعميم المراد تعلمه.
- كتابة إجابات الطلاب الأولية على اللوح وأمام جميع الطلاب.
- أن تتم صياغة التعميم من خلال إجابات الطلاب.
- أن تتم صياغة التعميم على شكل عبارات مختصرة موجزة بدقة وإحكام.
- أن تتم صياغة التعميم بلغة واضحة ومفهومة لجميع الطلاب.
- تكليف أحد الطلاب بمهمة كتابة صياغة التعميم النهائي أمام الطلاب، مع مراعاة أن يكون الطالب مُتقن لمهارة الكتابة.
- أن يقوم الطالب الذي كتب التعميم بقراءته بصوت واضح يسمعه جميع الطلاب.
- أن يقوم باقي الطلاب بإعادة تكرار قراءة التعميم مرة أخرى.
خامساً: التطبيق:
- تُعّد مرحلة التطبيق هي الخطوة الأخيرة من خطوات التدريس باستراتيجية الاسـتقراء والتـي يقـف فيهـا المعلم على مدى فهم الطلاب للتعميم وقدرة استيعابهم لموضوع الـدرس.
- هي بمثابـة تغذية راجعة للمعلم توضح له جوانب القوة والضعف عند طلابه، لتعزيز جوانب القوة ومعالجة جوانب الضعف فيها، وهناك عدة أساليب مهمة يجب على المعلم اتباعها في مرحلة التطبيق وهي كالآتي:
- أن يقوم المعلم بتكليف الطلاب بإحضار أمثلة خارجية على التعميم المثبتة على لوح العرض.
- أن يقوم المعلم بطرح بعض الأسئلة على الطلاب حول الأمثلة السابقة والمعروضة أمام الطلاب.
- أن يقوم المعلم بعرض بعض الأمثلة التي لها علاقة بالتعميم وإدراجها مع أمثلة ليست لها علاقة بالتعميم، ومن ثم يقوم بتكليف الطلاب بتوضيح الأمثلة ذات العلاقة بالتعميم من غيرها من الأمثلة التي ليست لها علاقة بالتعميم.
- أن يقوم المعلم بتكليف الطلاب بالرجوع إلى مصادر المعرفة المختلفة مثل(الكتاب المدرسي، مكتبة المدرسة، مختبر المدرسة، المجلات الثقافية، الموسوعات العلمية، المراجع الأصيلة وغيرها) والقيام باستخراج بعض الأمثلة التطبيقية على التعميم الذي تم تعلمه مسبقا.
- أن يهتم المعلم بالأمثلة الخاطئة التي يقدمها الطلاب، وأن يقوم بتكليف باقي الطلاب بتصويب هذه الأمثلة وفق التعميم، أو توضيح مواطن الخطأ فيها.