طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

أهمية الإطار النظري في البحث العلمي

2023/07/15   الكاتب :د. بدر الغامدي
عدد المشاهدات(596)

أهمية الإطار النظري في البحث العلمي

 

 

تكمن أهمية الإطار النظري في البحث العلمي كونه أحد العناصر والمكونات الرئيسية للبحث العلمي، إذ يقوم الباحث من خلاله بعرض كافة التصورات المعرفية والعلمية التي تتعلق بموضوع الدراسة بالإضافة إلى تقديم عرض موضوعي لجميع التطورات العلمية التي استحدثت في مجال تخصصه، ومن ثم يقوم الباحث بتحليلها وتفسيرها وتأصيلها وذلك عن طريق الرجوع إلى النظريات والأدبيات التي تتعلق بموضوع الدراسة والاطلاع عليها والتعرف على أهم النتائج التي توصلت إليها والتعقيب عليها.

لذلك حرص المقال الحالي على توضيح أهمية الإطار النظري في البحث العلمي من خلال التطرق بالشرح والتوضيح لبعض النقاط الهامة وهي كالتالي:

  1. الإطار النظري في البحث العلمي
  2. مفهوم الإطار النظري في البحث العلمي.
  3. أهمية الإطار النظري في البحث العلمي.
  4. مكونات الإطار النظري للبحث العلمي.
  5. الإطار النظري وتوثيق معلومات البحث.
  6. الإطار النظري والدراسات السابقة في البحث العلمي.
  7. ما هو الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة.

الإطار النظري في البحث العلمي

 

 

 

يمكن النظر إلى الإطار النظري على أنه ذلك الجزء من البحث الذي يعتمد على إجراء مسح للعديد من الوثائق والدراسات المنشورة في موضوع معين، وعليه فإنه يمكن ملاحظة أن الإطار النظري لا يتضمن بدوره تقديم أية معلومات أو نتائج أو حقائق مستحدثه، وأن أهمية الإطار النظري في البحث العلمي تكمن في كونه يعتمد بشكل كبير على مصادر المعلومات الأولية الخاصة بموضوع معين، وعادةً ما يتم ذلك الأمر في ضوء استعراض لمجموعة من الدراسات السابقة أو الملخصات التي تتعلق بشكل أو بآخر بالفرضيات الموضوعية أو الأسئلة البحثية

مفهوم الإطار النظري في البحث العلمي

 

 

من خلال مفهوم الإطار النظري يمكننا التعرف على أهمية الإطار النظري في البحث العلمي، إذ يعرف الإطار النظري على أنه الهيكل العلمي الذي قامت عليه الدراسة وتم تحديد أهدافها والتوصل لنتائجها من خلال الاعتماد على مجموعة من الدراسات السابقة، إذ يستعرض الإطار النظري للبحث النظريات التي اعتمدها الباحث خلال إجراء الدراسة، وطريقته في مناقشتها وتحليلها للوصول إلى النتائج التي يقدمها البحث، موضحاً المشكلة التي يتناولها وأهم ما يهدف إليه البحث، والمنفعة العلمية التي يحققها.

هذا وتكمن أهمية الإطار النظري في البحث العلمي في قدرة الباحث على شرح الظواهر العلمية والتنبؤ بهال واستيعابها، وذلك من منطبق أن الإطار النظري يشمل جميع ما يتعلق بالبحث الأكاديمي، بدءاً من اختيار الباحث العلمي اسماً لرسالته مروراً بالنظريات التي تدعم فكرة البحث أو الرسالة، وصولاً بالنتائج والأهداف التي يحققها البحث.

 

أهمية الإطار النظري في البحث العلمي

 

 

أن أهمية الإطار النظري في البحث العلمي تكمن في الهدف الأساسي منه الذي يتمثل في إجراء عملية تقييم لأهم ما توصلت إليه الدراسات السابقة في موضوع محدد (أحد جوانب موضوع الدراسة أو المشكلة البحثية)، ويجب على الباحث أن يهتم في الأول على ما سوف تنتج دراسته من معارف سوف تضاف على ما هو معلوم فعلياً.

هذا وعرض الإطار النظري في البحث له أهمية كبيرة إذ من شأنه مساعدة الباحث على تحديد المناهج أو الأدوات التي يمكن أن يستعين بها في العملية البحثية التي هو بصددها.

وتعد كلاً من النظريات وربطها بمتغيرات البحث العلمي والاطلاع على الدراسات السابقة من الركائز الأساسية وتعكس مدى أهمية الإطار النظري في البحث العلمي يمكن أن نعرض أهمية كلاً منها في البحث العلمي من خلال الآتي:

 

أولاً: أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة والأدبيات :

إن مراجعة الباحث للدراسات السابقة والأدبيات والبحوث التي ترتبط بموضوع البحث لها فوائد عديدة للباحث والتي تعكس بدورها مدى أهمية الإطار النظري في البحث العلمي، ويمكن أن يتم إيجازها في مجموعة من النقاط وهي:

  1. يستطيع الباحث بلورة مشكلة البحث التي قام باختيارها وتحديد أبعادها بشكل أكثر وضوحاً، حيث يمكن عن طريق اطلاع الباحث على البحوث السابقة أن يتأكد من عدم تناول مشكلة بحثه من قبل باحثين آخرين.
  2. يستطيع الباحث أن يضع الدراسة الحالية التي هو بصددها في مكانها التاريخي أو الزمني المناسب بين البحوث والدراسات السابقة المماثلة لها، حيث يعمد الباحثون إلى مقارنة الطريقة التي ارتبطت بها دراساتهم الحالية بالدراسات  السابقة، وماذا سوف تضيف للمعرفة أو مجال تخصصه.
  3. تساهم مراجعة الدراسات السابقة بشكل كبير في تزويد الباحث بالعديد من الأفكار الجديدة والإجراءات التي يمكن أن يستفيد منها في بحثه، حيث يمكن للبحوث والدراسات السابقة أن تساعد الباحث في التعرف على أي من مناهج البحث أكثر فائدة لدراسته أو اختيار أداة أو وسيلة أو تصميم أداة لجمع المعلومات والبيانات ذات صلة بالدراسة.
  4. تساعد الباحث في تجنب السلبيات والعقبات التي وقع فيها الباحثون الذين سبقوه في أبحاثهم السابقة، بالإضافة إلى التعرف على الوسائل التي اتبعوها في معالجة هذه السلبيات وتجاوز هذه العقبات.
  5. تساهم بشكل كبير في استكمال الجوانب التي وقفت عندها البحوث السابقة، حيث تساهم الدراسات والبحوث السابقة في الكشف عن نتائج وحقائق غير مكتملة، والتي تجذب انتباه الباحثين عند التفكير في مشروع البحث.

 

 

ثانياً: أهمية النظريات وربطها بمتغيرات البحث العلمي 

يمكن توضيح أهمية الإطار النظري في البحث العلمي من خلالها ضرورة عرض النظريات وربطها بكافة متغيرات البحث والتي له فوائد متعددة يمكن توضيحها من خلال الآتي:

  1. تساهم بشكل كبير في تنظيم وترتيب أفكار الباحث وتعمل على ضبط مفاهيمه وتخلصه من كل شيء يتنافى مع المنطق.
  2. يتعرف الباحث من خلالها على المعطيات التي على أساسها تم تناول القضايا والأفكار والفروض والقوانين التي لها علاقة بموضوع الدراسة والبحث، ومن ثم الربط بين القضايا والقوانين التي أثارتها هذه النظريات وبين أهداف وفروض بحثه العلمي.
  3. توفر للباحث إمكانية إضافة جديد في مجال بحثة وصياغة قوانين ونظريات كما سبق لغيره، على الرغم من أنه يمكن أن لا يكون هذا هدف من أهداف  الباحث.
  4. تعتبر النظريات إطاراً مرجعيا للباحث يتحكم بها ويحتكم إليها في العديد من القضايا والظواهر والمواقف والإشكاليات التي تجعل البعض بين مؤيد ومعارض لهذه النظريات.

تُعَد النظريات مصادر علمية ومعرفية تساهم بشكل كبير في تفسير التاريخ والسياسة والعلاقات الاجتماعية والإنسانية، وأيضاً تفسير الظواهر الطبيعية.

 

مكونات الإطار النظري للبحث العلمي

 

 

من خلال تعريف ومفهوم الإطار النظري نجد أن أهمية الإطار النظري في البحث العلمي تكمن في مكوناته التي تمثل الهيكل الرئيسي لأي من الأطر النظرية مهما اختلفت نوعية البحث العلمي ومنهجه، إذ يتكون الإطار النظري من ثلاثة أجزاء هامة يجب على الباحث عرضها بشكل دقيق وواضح وهي كالآتي:

  1. النظريات وكيفية ربطها بمتغيرات البحث والمشكلة البحثية كونها المصادر الأساسية لكافة القوانين الطبيعية والاجتماعية والإنسانية والتي تساعد الباحث في تحليل وتفسير كافة المعلومات.
  2. الدراسات السابقة وكيفية عرضها واستطلاعها وهي تتمثل في كافة البحوث والدراسات المنشورة في المجلات العلمية المحكمة والتي تتعلق وترتبط بمشكلة البحث، فيقوم الباحث بعرضها والتعليق عليها والمقارنة بين دراسته والدراسات الأخرى حول كيفية تناول المشكلة التي هو بصددها بالبحث والدراسة.
  3. الإطار النظري بشكلٍ عام يجب أن يتضمن على فصول وأبواب ومباحث ومطالب حسب نوعية البحث ومنهجه، ولكن من الضروري أن تكون كافة الفصول متناسبة من حيث الحجم وعدد الصفحات بالإضافة إلى تسلسل العناوين الرئيسية والفرعية تسلسل منطقي يقود الباحث إلى الحصول على إجابات للتساؤلات التي قام بوضعها ومن ثم الحصول على نتائج تعزز وترفع من كفاءة بحثه العلمي بين البحوث والدراسات الأخرى التي ترتبط بنفس مجال وتخصص الباحث.

الإطار النظري وتوثيق معلومات البحث

 

 

في هذه الفقرة سوف نتعرف على جزء هام جداً يبرز أهمية الإطار النظري في البحث العلمي إذ كونه الجزء الأكبر من كتابة البحث العلمي أو الرسالة العلمية، وذلك لأن كتابة البحث هي الجزئية التي تعكس شخصية الباحث وقدرته على استيعاب الأفكار العلمية وتلخيصها والربط بينها، إذ يقوم الباحث باقتباس وتوثيق معلومات وبيانات البحث التي قام بجمعها من خلال الاطلاع على الأدبيات والدراسات والبحوث السابقة التي تتعلق بمجال تخصصه (المشكلة البحثية). هذا ويجب أن تكون الاقتباسات واضحة مراعياً فيها الباحث كافة معايير التوثيق والآليات المعمول بها في الجامعة التابع لها، ومن ثم التركيز قدر المستطاع على موضوع البحث دون التطرق إلى عناوين فرعية قد تؤدي إلى تشتت القارئ وافتقار البحث إلى الدقة والموضوعية في معالجة المشكلة البحثية.

هذا ويعتبر توثيق معلومات البحث التي قام الباحث بجمعها تعكس مدة تحلي الباحث بالأمانة العلمية وترفع من كفاء البحث العلمي أو الرسالة العلمية بشكلٍ عام، إذ أن الباحث من خلال عملية توثيق معلومات البحث يجب عليه أن يكتب كافة المعلومات الببليوغرافية لكافة المصادر والمراجع التي قام بالاقتباس منها.

الإطار النظري والدراسات السابقة في البحث العلمي

 

إن جزء الإطار النظري والدراسات السابقة يُعَد الجزئية التي يتم من خلالها توضيح وشرح طبيعة المشكلة البحثية وكافة جوانبها، فالإطار النظري والدراسات السابقة يشغلون أكبر حيز في البحث العلمي أو الرسالة العلمية سواء في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه.

هذا وتعتبر العلاقة بين الإطار النظري والدراسات السابقة هي علاقة الكل بالجزء أو العكس، إذ تعتبر الدراسات السابقة جزء من الإطار النظري والتي من خلالها تنعكس مدى أهمية الإطار النظري في البحث العلمي، إذ يبدأ الباحث بتناول المفاهيم والدلالات والتطورات الخاصة بالمشكلة البحثية من خلال الأدبيات والأبحاث والكتب التي استطاع جمعها ومن ثم يبدأ بعرض الدراسات السابقة التي ترتبط بالمشكلة البحثية وعرض أهم نتائجها والتعليق عليها.

ما هو الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة

 

 

كما وضحنا من قبل إن أهمية الإطار النظري في البحث العلمي تكمن لما يقدمه من الخلفيات العلمية النظرية التي يحتاجها الباحث لكي يستطيع أن يقوم بإعداد بحثاً علمياً له أهداف وفروض علمية يَنتُج من تحقيقها أثراً كبيراً في البناء المعرفي، ويكون للبحث العلمي دوراً كبيراً في إضافة معارف جديدة. مما يجعل الإطار النظري يشمل على بعض من النظريات التي يقوم الباحث بربطها بمتغيرات البحث من خلال الإطار النظري وعرض للدراسات السابقة واستطلاعها وهما كالتالي:

 

أولا: الإطار النظري

 يتضمن الإطار النظري بعض الوثائق المنشورة كتباً كانت أو غير ذلك، وكذلك الوثائق الغير منشورة، والتي يسعى الباحث من خلال الاستعانة بها أن يستنتج الأدلة والبراهين التي تجيب على أسئلة الدراسة الخاصة به. وتكمن أهمية الإطار النظري في البحث العلمي والنظريات بشكل عام في كونها المصادر الأساسية للقوانين الطبيعية والاجتماعية والإنسانية التي يتم من خلالها تأصيل وتعزيز القوانين بالحجج والبراهين والسند العلمي الذي من خلاله يقوم الباحث بتحليل وتفسير المعلومات، ومن ثم تشخيص الحالات المعنية بالدراسة والبحث، ويجب على الباحث أن لا يغفل عن القوانين التي تأسست النظرية عليها أو التي أوجدتها وأظهرتها في العديد من ميادين المعرفة والبحث العلمي، لذلك تعتبر النظريات الداعم والساند للباحث، لأنه عندما يستعين الباحث بالحجج والبراهين في تحليل القضايا المرتبطة بالبحث العلمي الخاص به، تكون خير سند له في كتابته أو في البحث العلمي الذي يقوم بدراسته، ومن أهمية النظريات أنها تساهم في تنظيم أفكار الباحث وتعمل على ضبط مفاهيمه وتخلصه من كل شيء يتنافى مع المنطق.

هذا ويتكون الإطار النظري من مجموعة من الأبواب أو الفصول أو المباحث تتضمن عناوين رئيسية وأخرى فرعية يعرض الباحث من خلالها التطور المفاهيمي والدلالات على مشكلته البحثية يجيب من خلالها على أسئلة الدراسة التي قام بوضعها من أجل الوصول إلى حل للمشكلة التي هو بصددها.

 

ثانياً: الدراسات السابقة

يعني تلك الأبحاث التي تم تنفيذها في العديد من مجالات البحث العلمي والتي ترتبط بموضوع البحث والدراسة، والتي يقوم الباحث من خلالها مراجعة هذه الدراسات حتى يتسنى للباحث أن يبدأ بحثه مما انتهى غيره، وأن يقوم بتوضيح وإبراز مدى الاختلاف والتشابه بين دراسته وبين ما سبق من الدراسات الأخرى التي تتعلق بموضوع بحثة، وتوضيح الأدوات والطرق التي اتبعها واتبعتها هذه الدراسات في جمع البيانات بالإضافة إلى التعرف على ما سوف يضيفه البحث العلمي من متغيرات قد طرأت على مجال تخصصه. هذا ويمكن للباحث استطلاع الدراسات السابقة من خلال الآتي:

  1. التعرف على المنهجية العلمية التي اتبعتها تلك الدراسات السابقة.
  2. أهم القضايا العلمية التي أثارتها هذه الدراسات في الميدان العلمي.
  3. عمل مقارنة بين الدراسات السابقة وبين ما يجريه الباحث في بحثه الحالي.
  4. والنقطة الأهم والتي تمثل انعكاساً إلى أهمية الإطار النظري في البحث العلمي هي معرفة العلاقة بين النتائج التي تم التوصل إليها في الدراسات السابقة وفروض الباحث أو تساؤلاته، وماهي المعارف والنتائج الجديدة التي أضفتها كل دراسة وعلاقتها بنتائج ومعارف دراسة الباحث الحالية.

 

الخاتمة

 

 

بنهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على أهمية الإطار النظري في البحث العلمي وذلك من خلال عرض لمجموعة من النقاط الهامة أبرزها تعريف الإطار النظري وتوضيح وشرح أهمية الإطار النظري في البحث العلمي وعلاقة الإطار النظري والدراسات السابقة والفرق بينهما، مع تحيات شركة دراسة للبحث العلمي والترجمة.

 

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: