طرق وأماكن توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي من أكثر الأمور التي تلقى تساؤلات واهتمامات كبيرة من الباحثين ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:
أولاً: توظيف الدراسات السابقة في إشكالية البحث:
الباحث لا يستطيع أن ينطلق في بحثه من العدم، بل يجب أن يكون هناك جهد سابقة يمكنه الاعتماد عليها مثل الدراسات السابقة.
ثانياً: توظيف الإطار المرجعي لتلك الدراسات السابقة في الدراسة الحالية:
كأن يتبنى الباحث إطارها المرجعي، كونه يتماشى مع قناعات البحث، وكذلك هو الأقدر على تفسير النتائج والإحاطة بها.
ثالثاً: توظيف المفاهيم الإجرائية في البحث:
فالباحث يستطيع أن يوظف التعاريف الإجرائية لكل دراسة، وذلك ضمن عنصر المفاهيم، وقد يتبنى أحد هذه التعريفات، أو قد يصل إلى تعريف إجرائي خاص به يتماشى مع أهداف بحثه.
رابعاً: توظيف الإجراءات المنهجية في كل دراسة:
فمن خلال هذا يرى الباحث أيهما أقرب لموضوعه وأي المناهج والأدوات البحثية تصلح لموضوعه، وبالتالي الدراسة السابقة هنا توجه عمل الباحث وتقوده إلى الاختيار الصحيح والسليم من الإجراءات المنهجية.
خامساً: توظيف نتائج الدراسات السابقة:
هذا الأمر مفيد جداً للباحث حيث يستدل في كل مرة بنتيجة كانت قد خلصت إليها دراسة سابقة، في عملية تكاملية تبحث على نتيجة تكمل نتيجة أخرى، وهكذا.
بالتالي كلما كان هناك اتفاق بين نتائج الدراستين عكس ذلك إن تلك النتيجة ستصبح مع تزايد الدراسات قانون يحكم ويضبط ذلك الموضوع أو تلك الظاهرة محل الدراسة.
سادساً: معالجة نتائج البحث الحالي في ضوء نتاج الدراسات السابقة:
في هذه الحالة يحدد الباحث موقع دراسته من الدراسات السابقة، ومن ثم يقدم الإضافة العلمية والمعرفية التي قدمتها دراسته بالنسبة لباقي الدراسات الأخرى التي سبقته حول موضوعه البحثي الذي هو بصدده.