يوجد عدد من النماذج والاستراتيجيات التعليمية التي تعكس أسس النظرية البنائية الاجتماعية لفيجوتسكي، ومن أهمها:
- نموذج التدريس التبادلي.
- نموذج التعلم التوليدي.
- مشروع مشاركة المتعلمين.
- استراتيجية التعلم التعاوني.
- نموذج التلمذة المعرفي
- نموذج التعلم البنائي الاجتماعي.
أولاً: نموذج التدريس التبادلي:
هو نشاط تعليمي يأخذ شكل الحوار المتبادل بين المعلمين والطلاب فيما يخص نصاً قرائياً محدداً، وفي هذا النشاط يلعب كل من المعلم والطالب دوره على افتراض قيادة المعلم للمناقشة.
وهناك أربعة خطوات تطبيقية للتدريس التبادلي، وهي:
- مرحلة التلخيص، وفيها يطلب المعلم تلخيص الفقرة أو القطعة التي قام بقراءتها في جملة واحدة أو أكثر تعبر عن الأفكار الرئيسية فيها.
- مرحلة توليد الأسئلة وهي المرحلة التي يقوم فيها الطلاب بصياغة الأسئلة التي تتعلق بالقطة أو الفقرة التي قاموا بقراءتها، وعمل ملخص لها في المرحلة الأولى.
- مرحلة التوضيح وفي هذه المرحلة يقوم الطلاب بالاستفسار عن الأشياء الغير مفهومة في القطعة أو الفقرة، سواء كانت مفردات جديد غير واضحة أو مفاهيم غير مألوفة.
- المرحلة الأخير مرحلة التنبؤ، وفيها يقوم الطلاب بالتنبؤ بما سيعرض من أفكار أخرى بعد القطعة التي قاموا بدراستها قبل أن يقرأوها، أي بما يتحدث عنه المؤلف بعد ذلك، وتعتمد هذه المرحلة على فهم الطلاب للأشياء التي قرأها داخل القطعة.
ثانياً: نموذج التعلم التوليدي:
هو التعلم الذي يشمل البناء النشط للمعنى، وذلك عن طريق تحليل وتفسير الأفكار وتكاملها، والذي يأخذ مكاناً عندما يولد التلميذ العلاقات بين محتويات المعلومات الجديدة في الذاكرة قصيرة المدى، والمعلومات السابقة في الذاكرة طويلة المدى، وذلك حتى لا تكون الأفكار معزولة في الذاكرة قصيرة المدى.
يتكون هذا النموذج من أربعة مراحل وأطوار رئيسية، وهي:
- الطور التمهيدي، وهو للتعرف على أفكار الطلاب الموجودة في بنيتهم المعرفية.
- الطور التركيزي، والذي من خلاله يستخدم الطلاب عمليات ما وراء المعرفة عن طريقة التناقش والتفاوض بين أفراد المجموعة.
- طور التحدي ومن خلاله يناقش المعلم مع التلاميذ على أن يتيح الفرصة لهم للمساهمة بملاحظاتهم وفهمهم.
- طور التطبيق وفي هذه المرحلة يقوم المعلم بتعريف طلابه بالمشكلات التي تتطلب تطبيق المفهوم في حلها.
ثالثاً: مشروع مشاركة المتعلمين:
هو مشروع يقوم فيه المعلم بدور مهم كمدرب يمنح الخبرة الموجه بتوقيت معين، كما يتم فيه استقصاء المتعلمون للمعلومات والمعارف، وهو مشروع يقوم على أساس التدريس التبادلي وطريقة جيجسو للتعلم التعاوني.
رابعاً: استراتيجية التعلم التعاوني:
هو أسلوب تعليمي يقوم على تنظيم الصف، حيث يقسم المعلم من خلاله الطلاب إلى مجموعات صغيرة، تتكون كل مجموعة من أربعة أفراد على الأقل، يتعاونون مع بعضهم البعض، ويتفاعلون فيما بينهم ويناقشون الأفكار ويسعون لحل المشكلات بهدف إتمام المهام المكلفين بها.
وهناك مكونات رئيسية لاستراتيجية التعلم التعاوني من أهمها:
- الاعتماد الإيجابي المتبادل بين أفراد المجموعة على أن يكون كل عضو من أعضاء المجموعة يتحمل نجاح المهمة التعليمية.
- التفاعل المشجع وجهاً لوجه وهو أنماط التبادلات بين التلاميذ بعضهم البعض، ويعرف باسم (التفاعل اللفظي).
- المحاسبة أو المسؤولية الفردية، وهي أن لكل عضو من أعضاء المجموعة مهمة يقوم بها إضافة إلى المسؤولية الجماعية والتي يقوم فيها بمساعدة زملائه.
- مهارات التواصل الاجتماعي، مثل عدم إهدار الوقت واستخدام الأصوات الهادئة، والتطلع إلى العضو المتحدث، وتشجيع الأعضاء على المشاركة في إنهاء المهمة.
- المعالجة وهي تقييم أداء أفراد المجموعة في إنجاز المهمة المكلفين بها، وذلك للتعرف على جودة العمل الذي قام به أفراد المجموعة، ودرجة التزام الأعضاء بالمهارات الاجتماعية.
خامساً: نموذج التلمذة المعرفي:
هو نموذج بنائي يتم فيه شغل المتعلمين في ممارسات حقيقية من خلال النشاط والتفاعل الاجتماعي، ومن خلال هذه الممارسات يتقدم المعلم نحو مستوى الأداء الذي يماثل أداء الخبير، وذلك عن طريق المساعدات التي يقدمها له الخبير، ويتضمن هذا النموذج عدداً من الخطوات وهي:
- الملاحظة من قِبَل المبتدئ.
- السحب التدريجي.
- تدرب الخبير المبتدئ عن طريق التلميحات والعمل والتغذية الراجعة والنمذجة والتفكير.
- تقديم المهام الجديدة للمبتدئ والتي تهدف إلى جعل أداء المتعلم قريباً من أداء الخبير.
سادساً: نموذج التعلم البنائي الاجتماعي:
- هو أحد تطبيقات نظرية فيجوتسكي البنائية الاجتماعية، والذي يؤكد على الدور النشط للطلاب أثناء عملية التعلم ويعتمد على مواجهة الطلاب لموقف حقيقي يحاول إيجاد حلول له عن طريق البحث والتنقيب. وذلك مع ضرورة أن تكون مشكلات التعلم حقيقية.
- ويتم في هذا النموذج مساعدة المتعلمين على بناء معارفهم ومفاهيمهم وفقاً عدة مراحل تم إعدادها بناء على ما يجري داخل عقل المتعلم، وتم تصنيف هذه المراحل وفق الآتي:
- التمهيد والمبادأة.
- الاستكشاف.
- الأنشطة التعاونية.
- إتاحة الفرص المعتمدة على الميدان.
- التقويم الذاتي.