توجد أربعة تصاميم للأبحاث النوعية تُعَد من أشهر أنواعه وهي تتمثل في الآتي:
- أبحاث الأثنوجرافيا
- أبحاث دراسة الظواهر
- أبحاث النظرية البنائية
- أبحاث تحليل المحتوى
أولاً: أبحاث الأثنوجرافيا:
- أبحاث الأثنوجرافيا هي دراسة الأعراق من خلال وصف وتحليل وتفسير لثقافة مجتمع أو مجموعة من الأفراد أو نظام معين.
- تهتم أبحاث الأثنوجرافيا بالأفعال والمعتقدات واللغات ونمط الحياة لهؤلاء الأفراد أو المجتمعات أو النظام.
أخذ العينات في بحوث الأثنوجرافيا:
تتميز الاستراتيجية الهادفة في أخذ العينات بالنسبة لأبحاث الأثنوجرافيا بأنها تتكون من مجموعة متنوعة من المشاركين الرئيسين الذين هم أكثر معرفة ودراية بثقافة المجتمع وقادرون ولديهم استعداد للكشف عن كل جوانب الثقافة وتفسيرها التي ينتمون إليها في المجتمع.
مثال على أخذ العينات في بحوث الأثنوجرافيا:
في دراسة اثنوجرافية حول التأثيرات الثقافية على رعاية الأمومة، سوف يتكون المشاركين الرئيسيين من مجموعة متنوعة من الآباء والأمهات وأطباء التوليد في ممارسات رعاية القبالة (فن توليد النساء) والمستشفيات.
ثانياً: أبحاث دراسة الظواهر:
أبحاث دراسة الظواهر هي منهج وصف الظواهر الواقعية، والغرض منه دراسة ظاهرة ما وهي طريقة أو أسلوب لوصف الأشياء الموجودة فعلاً في العالم الذي نعيش فيه ويمكن أن تكون الظاهرة عبارة عن أحداث أو مواقف أو تجارب أو مفاهيم.
أخذ العينات في أبحاث دراسة الظواهر:
تستخدم هذه الأنواع من الأبحاث العينات المعيارية حيث يجب أن يستوفى في المشاركين معايير تم تحديدها مسبقاً من قِبَل الباحث ويُعَد المعيار الأبرز هو تجربة المشارك مع الظاهرة التي هي محل الدراسة، حيث يقوم الباحثين بالبحث عن الأشخاص أو الأفراد الذين شاركوا التجربة ولكنهم في الحقيقة يختلفون في الخصائص وفي تجاريهم الفردية.
مثال على أخذ العينات في أبحاث دراسة الظواهر:
على سبيل المثال دراسة ظاهرية عن التجارب المعيشية للنساء الحوامل اللواتي يتلقين دعمًا نفسيًا اجتماعيًا من القابلات في الرعاية الأولية، هنا سوف يتكون المشاركون من نساء حوامل متفاوتات في العمر والتكافؤ والمستوى التعليمي ممن تلقين ممارسات القبالة الأولية.
ثالثاً: أبحاث النظرية البنائية (المجذرة):
- تعرف أيضاً باسم النظرية المجذرة أو المتجذرة ويترجمها البعض بالنظرية المؤسسة ويقصد بالنظرية المجذرة هي تلك النظام أو الإطار النظري الذي يفسر ظاهرة معينة والذي تم التوصل إليه من خلال جمع البيانات والتعامل معها بطريقة متنظمة في مسار عملية البحث.
- تعتمد هذه النظرية بشكل أساسي على المفاهيم الموجودة في البيانات، حيث يقوم الباحث بتحليل واستخراج المفاهيم والتوصل إلى العلاقات التي بينها وبالتالي التوصل إلى النظرية التي تفسر الظاهرة التي هي محل الدراسة واهتمام الباحث.
أخذ العينات في أبحاث النظرية البنائية (المجذرة):
- تبدأ هذه الأبحاث بأخذ عينات هادفة ويتم الاستعانة بها لاحقاً في أخذ العينات النظرية ليتم اختيار المشاركين الذين يمكن لهم المساهمة بشكل أفضل في تطوير النظرية، وذلك لأن بناء النظرية يحدث بالتزامن مع جمع البيانات وتحليلها، وأيضاً أخذ العينات النظرية للمشاركين الجدد يحدث أيضاً جنباً إلى جنب مع المفاهيم النظرية الناشئة.
مثال على أخذ العينات في أبحاث النظرية البنائية (المجذرة):
على سبيل المثال تم اختيار إحدى الدراسات النظرية القائمة على "أسس نظرية العديد من التركيبات النظرية لبناء نظرية حول الاستقلالية في مرضى السكري"، وفي تطوير النظرية بدأ الباحثون بأخذ عينات من المشاركين المصابين بداء السكري باختلاف أعمارهم، وظهور مرض السكري والأدوار الاجتماعية.
ومن أمثلة المشاركين الموظفين وربات البيوت والمتقاعدين، وبعد التحليل الأول واصل الباحثون أخذ العينات نظريًا، على سبيل المثال:
- المشاركين الذين اختلفوا في العلاج الذي يتلقونه، بدرجات مختلفة من الاعتماد على الرعاية.
- المشاركين الذين يتلقون الرعاية من ممارس عام، أو في مستشفى أو من أخصائي، أو ممرضة، إلخ.
رابعاً: أبحاث تحليل المحتوى:
يتم تطبيق تحليل المحتوى بشكل متكرر في أبحاث الرعاية الأولية، وغالبًا ما يعتمد تحليل المحتوى على عينات هادفة أو ملائمة أو عينات كرة الثلج.
مثال على أخذ العينات في أبحاث تحليل المحتوى:
- على سبيل المثال استخدمت دراسة عن اختيار الناس لمستشفى لجراحة العظام الاختيارية عينات من كرة الثلج، حيث قام شخص مسن في الشبكة الخاصة لأحد الباحثين بالتواصل شخصيًا مع المستجيبين المحتملين الذى يعرفهم عن طريق الدعوات الشخصية (بما في ذلك الرسائل)، وفي المقابل ، طُلِبَ من المستجيبين تمرير الدعوة إلى مرشحين المؤهلين آخرين يعرفونهم.
- كما يعتمد أخذ العينات أيضًا على خصائص الإعداد، على سبيل المثال، الوصول، والوقت، وضعف المشاركين، وأنواع مختلفة من أصحاب المصلحة، ويتم وصف الإعداد عند أخذ العينات بالتفصيل لتوفير وصف تفصيلي للسياق، وبالتالي تمكين القارئ من إصدار حكم قابلية وإمكانية النقل.