أن أنواع العينات تنقسم إلى نوعين وهما (عينات عشوائية (احتمالية)- عينات غير عشوائية (غير احتمالية) وتوضح كما يلي:
أولاً: العينات الاحتمالية (العشوائية):
يكون كل عنصر من عناصر المجتمع له فرصة معلومة لأن يكون أحد أعضاء العينة، فتتم المعاينة الاحتمالية بالقوانين الرياضية التي لا تدرك مجال لتدخل الشخص الباحث، كما يعطي هذا النوع من العينات الدراسية فرص متساوية ومعروفة لكل فرد من أفراد مجتمع الدراسة في احتمال اختيارها في عينة الدراسة، وإن استخدام هذا النوع يعطي ضمان للحصول على عينة ممثلة غير متحيزة يمكن تعميم نتائجها على جميع أفراد مجتمع الدراسة الأصلي، وهناك العديد من أنواع العينة العشوائية أو الاحتمالية ومن أهمها (العينة الطبقية والعينة البسيطة والعينة المنتظمة والعينة العنقودية )، كما تساعد العينات الاحتمالية أو العشوائية إلى حد ما في قياس الفرق ما بين قيم العينة الممثلة وقيم المجتمع الأصلي قيد الدراسة، ويدعى هنا الفرق بالخطأ العيني.
أنواع العينات الاحتمالية (العشوائية):
العينة العشوائية البسيطة:
حيث تعتبر العينة العشوائية البسيطة أبسط العينات العشوائية ولكنها أصدق أنواع العينات أو أكثرها صلاحية، ويتم اختيارها وفق طرق سحب معينة تسمى طرق السحب العشوائي، ولا تتيح هذه الأساليب للباحث بالتدخل الشخصي في اختيار الوحدات التي يريد إدخالها للعينة، ويتم استخدام العينة العشوائية البسيطة عندما يكون مجتمع الدراسة أو المجتمع الإحصائي متجانساً.
العينة الطبقية:
إن العينة العشوائية الطبقية تعد أفضل الطرق لسحب العينة من المجتمع غير المتناسق، في حين تضمن العينة الطبقية سحب عينة عشوائية من كل طبقات المجتمع وبحجم يتناسب مع حجم الطبقة في المجتمع، ليصبح مجموع تلك العينات العشوائية البسيطة المسحوبة من طبقات المجتمع المختلفة هو عينة المجتمع.
العينة العنقودية:
تتشابه عناقيد تلك العينة فيما بينها، إلا أن كل عنقود يختلف داخليًا، بحيث يجمع كافة خصائص أفراد المجتمع، ويغنيك عن غيره من العناقيد؛ وهو ما تتميز به العينة العنقودية عن العينة الطبقية.
العينة المنتظمة:
تُعَد العينة المنتظمة أو العينة المنتظمة العشوائية، أسها السبل لاختيار العينة العشوائية التي يمكن أن يستعين بها الباحث في اختيار عينة ممثلة لمجتمع الدراسة، كما تعتبر العينة المنتظمة هي أكثر أشكال وأنواع العينات استعمالاً، نظراً لسهولة استخراجها وجودة وكفاءة نتائجها.
أهم طرق اختيار العينة الاحتمالية (العشوائية):
توجد خطوات أساسية ورئيسية عند اختيار عينة البحث العشوائية وهي كالآتي:
- لكل عينة مختارة من عناصر المجتمع احتمال متعارف عليه، وبناءً عليه فإن وحدة الاحتمال المتعارف عليه تشمل في العينة، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن الاحتمالات متساوية لكافة عناصر المجتمع؛ حيث من الممكن لها ألا تتساوى بما يضمن درجة دقة أعلى للنتائج، ويكون هذا ضروريًا في حالة المجتمع غير المتجانس.
- يتم جمع عناصر العينة على نحو عشوائي، لكي يضمن الباحث تحقق الاحتمالات المتعارف عليها.
- تستخدم الاحتمالات المعلومة للتوصل إلى تقدير اتجاهات المجتمع محل الدراسة.
- تعريف المجتمع المستهدف للدراسة والبحث.
- أن يكون هناك إطار عينة محدد موجود في المجتمع المستهدف أو قيام الباحث بتطوير إطار عينة للمجتمع المستهدف.
- تقييم إطار العينة من حيث نقص التغطية أو الشمول، وزيادة التغطية، والتغطية المتعددة وتحيز إطار العناقيد وعمل التعديلات اللازمة إذا دعت الضرورة إلى ذلك.
- تحديد رقم وحيد لكل عنصر موجود في إطار العينة.
- تحديد حجم العينة.
- اختيار العدد المحدد من عناصر المجتمع بطريقة عشوائية.
ثانياً: العينات غير الاحتمالية (غير عشوائية):
وهي العينات التي يتم اختيارها بشكل غير عشوائي ولا يوجد لها أسس احتمالية مختلفة، ولكنها تتم وفقاً لتقديرات وأسس ومعايير معينه يضعها الباحث، وفيها يتدخل الباحث في اختيار أفراد العينة وتقدير من يريده أو من لا يريده من أفراد المجتمع الأصلي، مما يجعل هناك احتمالية تحيز الباحث عند اختيار العينة، كما أن اختيار أي عنصر من عناصر مجتمع الدراسة كأحد أفراد العينة يعتمد في المقام الأول على الحكم الشخصي للباحث أو الشخص الذي ينفذ عملية المقابلة، لذلك لا يمكن معرفة احتمال اختيار أي عنصر من عناصر مجتمع الدراسة لأن يكون أحد أفراد العينة في العينات الغير احتمالي، وكنتيجة لذلك فإننا لا نستطيع حساب الخطأ العيني الذي يمكن أن يتحقق في هذه الحالة، وهذا يعني انه من الصعب جداً معرفة ما إذا كانت التقديرات الإحصائية المحسوبة من العينة دقيقة أم لا.
وهناك بعض الأنواع للعينة الغير عشوائية تتمثل في(عينة الصدفة أو العينة الحصصية والعينة الغرضية أو القصدية).
أنواع العينات غير الاحتمالية (غير عشوائية):
يتم استخدام العينة إذا كان هناك صعوبات تواجه الباحث في تحديد أفراد المجتمع الأصلي، فلا يستطيع أخذ عينة عشوائية من المجتمع الأصلي للدراسة، مما يدفعه إلى استخدام أسلوب العينة غير العشوائية، وأن العينة غير الاحتمالية أو غير عشوائية لها ثلاثة أشكال وهي كالآتي:
عينة الصدفة:
يقوم الباحث في هذا النوع باختيار عدداً من الأفراد الذين يقابلهم بالصدفة، فإذا أراد الباحث أن يدرس ظاهرة أو موقف ما يقوم باختيار العينة بالصدفة من خلال ركوبه السيارة أو وقوفه مع البائع أو في أي مكان، ويؤخذ على هذه العينة أنها لا يمكن أن تمثل المجتمع الأصلي بدقة، مما يؤدي إلى صعوبة تعميم نتائج البحث الذي يتناولها على المجتمع الأصلي كله.
العينة الحصصية:
تُعد عينة سهلة يمكن للباحث اختيارها بسرعة وسهولة، حيث يقوم الباحث بتقسيم مجتمع الدراسة إلى فئات، ثم بقوم باختيار عدداً من أفراد كل فئة بحيث يتناسب مع حجم هذه الفئة، وتتشابه هذه العينة مع العينة الطبقية العشوائية لكنها تختلف عنها في أن الباحث في العينة العشوائية لا يختار الأفراد كما يريد بينما في عينة الحصة يقوم الباحث باختيار الأفراد بنفسه دون التقيد بأي شروط.
العينة الغرضية أو القصدية:
يقوم الباحث باختيار هذه العينة اختياراً حراً على أساس أنها تحقق أعراض الدراسة التي يقوم بها، ولا يلزم أن تكون العينة ممثلة للمجتمع الأصلي، فالباحث في هذه الحالة يقدر حاجاته إلى المعلومات ويختار عينته على أساس تحقيق غرضه منها.
أهم طرق اختيار العينة غير الاحتمالية (غير عشوائية):
طريقة الملائمة: يقوم مبدأ عمل هذه الطريقة في اختيار العينة كما هو وأضح من عنوان هذه الطريقة على أساس الملائمة بالنسبة للشخص الباحث، وأن مجتمع الدراسة لا يكون معروف بالنسبة للباحث، والذي سيقوم باختيار العينة منه، بالإضافة إلى إن احتمال اختيار كل عنصر من عناصر المجتمع لكي يصبح أحد أفراد العينة غير معروف للباحث.
طريقة الحكم: يقوم مبدأ عمل هذه الطريقة في اختيار العينة على أساس المعرفة في موضوع البحث قيد الدراسة، فالأشخاص الذين يمكن أن تكون لديهم المعرفة في الإجابة على أسئلة البحث قيد الدراسة هم الذين يشكلون عينة الدراسة، أما الأشخاص اللذين يتوقع عدم معرفتهم في موضوع البحث قيد الدراسة فيتم استبعادهم عن العين، لذلك نجد أن احتمال اختيار أي عنصر من عناصر مجتمع الدراسة لأن يكون أحد أعضاء مجتمع الدراسة باستخدام هذه الطريفة غير معروف، كما نجد أن الفـروق ما بين قيم مجتمع الدراسة وقيم العينة غير معروف.
طريقة الحصة: تعتبر طريقة الحصة في اختيار العينة حالة خاصة من طريقة الحكم في اختيار العـينة، لذلك نجد أن الشخص البـاحث يتخذ خطوات واضحة للحصول على عينة مشابهة لمجتمع الدراسة بناءً على بعض الخصائص، ولكي يتم اختيار عينة أكثر واقعية لكي تكون ممثلة لمجتمع الدراسة، فيجب استخدام خاصية معينة لاستخدامها كخصائص مراقبة عند اختيار عناصر العينة، لذلك حتى نتمكن من اختيار عينة الحصة فانه لابد من:
- تحديد قائمة بالخصائص التي يتوجب توفرها في عناصر عينة الحصة.
- معرفة توزيع هذه الخصائص في مجتمع الدراسة.
أهم الصعوبات التي تواجه عينة الحصة:
- يجب أن تكون نسبة مجتمع الدراسة في كل خلية من الخلايا دقيقة وحديثة وليست نسب قديمة وغالبا ما يكون هذا صعب بل مستحيل.
- يجب تعديل جميع الخصائص لكي تتناسب مع مشكلة البحث والدراسة، بمعنى آخر وجوب اختيار جميع الخصائص التي لها علاقة في قياس الشيء موضوع البحث.
- استخدام طريقة الحصة في اختيار العينة؛ يعني وجود عدد كبير من خصائص المراقبة والتي تستخدم في اختيار العينة.
- عملية اختيار الباحث الفعلية لأعضاء العينة؛ حيث إن عملية إيجاد الأشخاص المتوقع توفر الخصائص المرغوب بها فيهم قد تؤدي بالشخص الباحث إلى استثناء الأشخاص العدوانيين أو الذين يسكنون في بيئات فقيرة أو الذين يعيشون في بيوت قديمة وما إلى ذلك.