يختار الباحث بين العينة الطبقية أو العنقودية بناءً على طبيعة المجتمع المدروس وتوزيع خصائصه. كلا الأسلوبين يُستخدمان في العينات الاحتمالية، ولكنهما يخدمان أهدافًا مختلفة.
أولًا: العينة الطبقية (Stratified Sampling)
تعريفها: هي العينة التي يتم فيها تقسيم المجتمع إلى طبقات متجانسة (strata) وفقًا لمتغير معين مثل الجنس، المرحلة العمرية، أو التحصيل الأكاديمي، ثم تُسحب عينة من كل طبقة بشكل عشوائي يتناسب مع حجمها.
متى تستخدم العينة الطبقية؟
- عندما يكون المجتمع غير متجانس ويتضمن فروقًا جوهرية بين أفراده.
- إذا أراد الباحث ضمان تمثيل عادل لفئات محددة (مثل الذكور والإناث، أو طلاب التخصصات المختلفة).
- في البحوث التربوية أو الاجتماعية التي تُعنى بالمقارنة بين طبقات معينة.
مثال تطبيقي:
في دراسة عن رضا الطلاب في جامعة ما، يتم تقسيمهم إلى طبقات حسب الكلية (الطب، الهندسة، التربية)، ثم يُسحب عدد مناسب من كل طبقة لتمثيلها.
ثانيًا: العينة العنقودية (Cluster Sampling)
تعريفها: تُقسَّم فيها وحدات المجتمع إلى مجموعات طبيعية (عنقودات) مثل الفصول الدراسية أو الأحياء السكنية، ويتم اختيار بعض هذه العنقودات عشوائيًا لدراستها كاملة أو جزئيًا.
متى تستخدم العينة العنقودية؟
- عندما يكون المجتمع كبيرًا ومنتشرًا جغرافيًا.
- إذا كان الوصول لكل فرد في المجتمع مكلفًا أو غير ممكن.
- في الدراسات الميدانية أو المسحية واسعة النطاق.
مثال تطبيقي:
لدراسة العادات الصحية لدى طلاب المدارس في منطقة كبيرة، يمكن اختيار عدد من المدارس (كعنقودات) ثم دراسة جميع الطلاب فيها.
الفرق الجوهري:
- العينة الطبقية تُركّز على التنوع داخل المجتمع.
- العينة العنقودية تُركّز على التوزيع الجغرافي أو الوحدات الطبيعية ضمن المجتمع.