الملاحظة في البحث العلمي بصفة عامة لها بعض المزايا والعيوب يمكن توضيحها من خلال الآتي:
أولًا: مزايا الملاحظة في البحث العلمي:
1- توفر معلومات أعمق:
حيث توفر الملاحظة معلومات أعمق للمشكلة محل الدراسة لا يمكن الحصول عليها باستخدام أدوات أخرى مثل الاستبيانات والمقابلات.
2- توفر معلومات أكثر تفصيلا وشمولا:
حيث تؤمِّن للباحث كل المعلومات التي يريد الحصول عليها، وبالتالي دراسة أعمق وأشمل للظاهرة محل الدراسة.
3- توفر معلومات أدق:
فهي معلومات أكثر صحة وأدق من أي معلومات يتم الحصول عليها من أدوات أخرى، حيث إنها تركز على عدد أقل من الأشخاص وبالتالي التركيز والملاحظة لفترة كافية. كما أنها أيضا تسجل الحدث أو النشاط وقت حدوثه. كما أنها تسمح بملاحظة أكثر من ظاهرة في وقت واحد.
4- المصداقية:
وذلك بسبب اعتمادها على الواقع الفعلي، حيث تزود الباحث بالعديد من المعلومات الأكثر مصداقية لأن تلك المعلومات تم الحصول عليها من الواقع الحقيق غير المصطنع.
5- تحتاج الملاحظة عدد أقل من العينات:
إذا تمت مقارنتها بغيرها من الوسائل والأدوات الأخرى، كما أنها لا تعتمد في جمع البيانات على استعداد الشخص المستجوب، ولا تعتمد على الاستنتاجات.
6- تساعد على معرفة وتسجيل النشاط أو السلوك:
أثناء حدوثه وفي نفس الوقت الذي وقع فيه، كما لأنها تقلل من التحيز الناتج إما بسبب الشخص المقابل أو عملية المقابلة.
7- أفضل طريقة مباشرة لدراسة عدة أنواع من الظواهر:
حيث هناك بعض جوانب للتصرفات الإنسانية لا يمكن دراستها إلا من خلال هذه الوسيلة.
8- أقل جهداً:
لا تحتاج الملاحظة إلى جهد كبير يُبذَل من قِبَل المجموعة التي تجري ملاحظتها، إذا ما تم مقارنتها مع طريق أخرى بديلة.
ثانيًا: عيوب الملاحظة في البحث العلمي:
1- التصنع:
حيث إنه قد يُظهر أفراد العينة الكثير من التصنع وذلك عند علمهم بأنهم تحت المراقبة فقد يظهر الشخص على غير طبيعته، حيث من الممكن أن يتعمد الأشخاص المعنيين بالملاحظة إظهار سلوك مُغاير غير حقيقي إذا علموا بأنهم مراقبون
2-تدخل العوامل الخارجية:
كثيرا ما تتدخل العوامل والظروف الخارجية والتي تعيق الملاحظة مثل حالة الطقس أو عوامل طارئة على الباحث.
3- محدودية الوقت:
حيث إنها محددة بالوقت الذي تقع فيه، مما يستنتج منه بأن النتائج قد تكون مختلفة عند تكرار الدراسة في وقت وآخر، الأمر الذي يتطلب الكثير من الوقت حتى يظهر السلوك المراد ملاحظته.
عدم مقدرة هذه الطريقة في ملاحظة بعض الأشياء كالإدراك والاعتقاد والشعور والتفضيل، ووجود حالات صعبة قد تكون فيها الملاحظة صعبة.
4- فشل الباحث:
قد يفشل الباحث في الاندماج مع مجتمع الدراسة، مما يؤدي بالتبعية إلى الحصول على نتائج غير دقيقة أو لجوء بعض الأشخاص المعنيين بالملاحظة من التعبير عن سلوكياتهم بطريقة طبيعية.
5- تحيز الباحث:
إظهار التعاطف والتحيز في الملاحظة ونقل المعلومة حيث يمكن أن تتدخل في النواحي الذاتية للأفراد.
6- التكلفة الزائدة:
ذلك عندما يتطلب المزيد من الوقت للملاحظة وبالتالي المزيد من التكلفة والمجهود المُرهق للباحث، خصوصاً إذا كان الوقت المتاح للملاحظة والمال محدودين، فإنه من الصعب جداً ملاحظة أي نمط من الأنماط السلوكية للفرد الملاحظ إلا إذا تكرر السلوك بشكل مستمر، وهذا سوف يحدد استخدام طريقة الملاحظة لمجموعة من الحالات الفريدة.