تتمثل المفاهيم الأساسية في نظرية التعلم الاقتراني في الآتي:
أولاً: الاقتران:
هو من أكثر نظريات التعلم انصرافاً عن مبدأ التدعيم هي نظرية التعلم بالاقتران، ولكن الترابط الذي استخدمه جثري هو ترابط سلوكي، حيث قال" أنه يجب التمييز بين مفهومين للاستجابة (الاستجابة بمعنى الحركة، والاستجابة بمعنى الفعل)":
- الاستجابة بمعنى الحركة هي نمط خاص من النشاط الغدي أو العضلي مثل إفراز الغدة اللعابية.
- الاستجابة بمعنى الفعل هي طائفة من الحركات يعرفها بالنسبة لأثارها أو عواقبها بغض النظر عن نمط النشاط الحركي الخاص الذي تتكون منه.
ثانياً: النسيان:
يعتقد جثري من خلال نظرية التعلم بالاقتران أن النسيان يحدث بنفس الطريقة التي يحدث بها التعلم، عندما يتم إبدال علاقة اقتران قديمة بين المثير والاستجابة بعلاقة إشراط جديدة.
مثال على ذلك: أن الطفل الذي يترك المدرسة منذ الصف السابغ فإنه سيتذكر لبقية حياته كثيراً من التفاصيل حول سنته الأخيرة في المدرسة، بخلاف طفل آخر كان معه في نفس الصف وكون نفس الإقترانات، لكنها تداخلت مع إقترانات أخرى ضمن حياته المدرسية اللاحقة.
وبالتالي لن يكون قادراً على استعادة ذكريات الصف السابع بنفس كفاءة الطفل الأول.
ثالثاً: العقاب:
يرى جثري أن العقاب الفعال الذي يؤدي إلى إضعاف السلوك يجب أن يتوافر فيه شرطان:
- أن يكون المثير العقابي قادراً على إنتاج استجابة مضادة للاستجابة غير المرغوب فيها والمطلوب إزالتها.
- أن تتوافر عناصر مشتركة بين الوضع المثيري الذي يستجر الاستجابة المضادة والوضع المثيري الذي يستجر الاستجابة موضع العقاب.
رابعاً: الارتباط:
أن الأساس في التعلم وفقاً لنظرية التعلم الاقتراني هو تكوين علاقة الارتباط بين المثير والاستجابة، والارتباط هنا هو تكرار حدوث ميل استجابة نحو مثير ما عندما تكون الاستجابة قد حدثت من قبل ذلك المثير.
خامساً: الكف الارتباطي:
هو المصطلح الذي يطلقه جثري على العملية المعروفة باسم الانطفاء، ويشير جثري أن الارتباط لا يسير في عملية تدهور أثناء عملية الانطفاء. وعوضاَ عن ذلك فإن استجابة ما تحل محل الاستجابة الارتباطية بحيث تكون الاستجابة الجديدة غير مناسبة للاستجابة الأصلية. فالانطفاء يعني تكون ارتباطات كفية جديدة.
سادساً: الكف:
يرى جثري من خلال نظرية التعلم الاقتراني أن الاستجابات الانفعالية والحركات العضلية يمكن منعها بفعل حدوث نشاط آخر، إذ يرى بأن الكف يحدث أساساً في نظام الأعصاب المركزي، أي قيام اندفاعات الأعصاب بمنع أو كف استجابة ما نتيجة لوجود دفعات الأعصاب لاستجابة أخرى.