يتم تصنيف البحث العلمي وفقاً لمجموعة من الآليات والتي تتضمن الآتي:
- تصنيف البحث العلمي حسب طبيعته.
- تصنيف البحث العلمي حسب منهجه العلمي.
- تصنيف البحث العلمي حسب جهة التنفيذ.
أولاً: تصنيف البحث العلمي حسب طبيعته:
يتم تصنيف البحث العلمي حسب طبيعته إلى نوعين وهما:
البحوث الأساسية النظرية:
- هي تلك البحوث التي يتم إجراؤها بهدف الحصول على المعرفة بحد ذاتها وتسمى في بعض الأحيان بالبحوث النظرية.
- تهدف البحوث الأساسية النظرية إلى إضافة علمية ومعرفية بالإضافة إلى الاهتمام بالإجابة على تساؤلات نظرية محددة، وقد يتم تطبيق نتائجها علمياً أو لا يتم، والدافع الرئيسي دائماً خلف هذه البحوث هو التوصل إلى الحقيقة وتطوير المفاهيم النظرية.
- تشتق البحوث الأساسية والنظرية في أغلب الأحيان من المشاكل الفكرية أو المشاكل المبدئية. إذ أنها ذات طبيعة نظرية بالدرجة الأولى، وذلك لا يمنع من تطبيق نتائجها فيما بعد على مشاكل قائمة بالفعل.
- البحوث النظرية يمكن أن تكون تطبيقية، فالكثير من الأكاديميين يستخدمون النظريات في أبحاثهم التطبيقية من أجل الاختبار والتأكد من مدى مطابقتها للواقع أو من أجل استخدامها في تحليل وتفسير الظاهرة محل الدراسة.
البحوث التطبيقية:
- هي أحد أنواع الدراسات التي يقوم بها الباحث من أجل تطبيق نتائجها لحل مشاكل حالية، وتعتبر البحوث التطبيقية أكثر استخداماً وشيوعاً من البحوث الأساسية.
- أن جميع أهداف البحوث التطبيقية محددة بشكل دقيق أكثر من البحوث الأساسية النظرية.
- تهدف البحوث التطبيقية إلى حل مشكلة من المشاكل العلمية في أي مجال من المجالات، أو اكتشاف معارف جديدة يمكن تسخيرها وتحقيق الاستفادة منها.
- تعمل البحوث التطبيقية على توضيح الأسباب الفعلية التي أدت إلى حدوث الظاهرة أو المشكلة، مع اقتراح التوصيات العملية التي يمكن أن تساهم في تخفيف حدة هذه المشاكل أو حلها بصورة كلية.
تصنيف البحث العلمي حسب منهجه العلمي:
يمكن تصنيف البحوث العلمية حسب طبيعة المنهجية العلمية التي يتم استخدامها فيها ومن أهمها:
أولاً: البحوث الوثائقية:
- البحوث الوثائقية هي التي تعتمد بشكل رئيسي على المنهج التاريخي في تتبع الظاهرة منذ نشأتها ومراحل تطورها والعوامل التي تأثرت بها، وذلك من أجل تفسير الظاهرة في سياقها التاريخي.
- أدوات جمع المعلومات في البحوث الوثائقية معتمدة بشكل أساسي على المصادر والوثائق المطبوعة وغير المطبوعة، مثل (الكتب، والدوريات، والنشرات، والتقارير، والوثائق الإدارية والتاريخية، وكذلك المواد السمعية والبصرية وما مثل ذلك من مصادر المعلومات المجمعة والمنظمة).
- إضافةً إلى المنهج التاريخي، فإن من أهم المناهج المتبعة في هذا النوع من البحوث (منهج تحليل المضمون أو تحليل المحتوى).
ثانياً: البحوث الميدانية:
- البحوث الميدانية هي التي تعتمد على المنهج الوصفي في تفسير الوضع القائم للظاهرة أو المشكلة البحثية، وذلك من خلال تحديد ظروفها وأبعادها وتوصيف العلاقات بينها بهدف الانتهاء إلى وصف علمي دقيق متكامل للظاهرة أو المشكلة بالاعتماد على الحقائق المرتبطة بها.
- تعتمد البحوث الميدانية في جمع المعلومات على الأسلوب المباشر من مواقع المؤسسات والوحدات الإدارية والتجمعات البشرية المعنية بالدراسة، والتي يتم جمعها من خلال عدة طرق من أهمها (الاستبانة، الاستقصاء، المقابلة والمواجهة، الملاحظة المباشرة).
- إضافة إلى المنهج الوصفي، فإن من أهم الأساليب والمناهج المتبعة لهذا النوع من البحوث:
- البحوث التي تتبع المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي.
- البحوث التي تتبع المنهج الوصفي بأسلوب دراسة الحالة.
ثالثاً: البحوث التجريبية:
- هي البحوث التي يتم إجراؤها في المختبرات العملية المختلفة الأغراض والأنواع، سواء كان ذلك على مستوى العلوم التطبيقية أو العلوم الصرفة أو بعض العلوم الإنسانية، بالإضافة إلى مختبرات الكيمياء والميكانيكا وما مثل ذلك المختبرات.
- يحتاج هذا النوع من البحوث إلى ثلاثة أركان أو محاور رئيسية تتمثل في (المواد الأولية التي تجرى عليها التجارب والأجهزة، المعدات المطلوبة لإجراء التجارب، الباحثين المختصين ومساعديهم).
- يقوم الباحث بجمع بياناته عن طريق الملاحظة والقياس للمواقف والظروف والخصائص المتوافرة دون تغيير عليها.
انواع التصنيف حسب جهات التنفيذ:
يتعدد التصنيف في البحث العلمي ليشمل أنواع متعددة مصنفة على حسب الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذه البحوث وتشمل الآتي:
البحوث الأكاديمية: هي جميع البحوث التي يتم إجراؤها في الجامعات والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية المختلفة سواء كانت تخص الطلاب أو طلاب الدراسات العليا أو المدرسين بها. هذا ويمكن تصنيف البحوث الأكاديمية إلى مستويات وأنواع وهي:
- البحوث الجامعية الأولية: هي عبارة عن بحوث أقرب ما يكون إلى تقارير منها إلى بحث علمي متكامل إذ يتطلب من طلاب المراحل الجامعية الأولية أو ما تعرف باسم (مرحلة البكالوريوس) وخاصةً الصفوف المنتهية مثل كتابة بحث التخرج.
- بحوث الدراسات العليا: يتفرع من هذه البحوث عدة أنواع منها (رسائل الدبلوم العالي، ورسائل الماجستير، ورسائل الدكتوراه) التي يتفرغ فيها الطالب فترة معينة بعد اختياره لموضوع بحثه ووضع الأسس اللازمة له، ومن ثم تعيين الأستاذ المشرف له والمتوافق مع تخصصه.
- بحوث التدريسيين: بعد أن يلتحق الحاصل على شهادة الدكتوراه بالجامعة من أجل مزاولة مهنة التدريس الأكاديمي، يطلب منه أساتذة الجامعات كتابة بحوث لغرض تقييمهم وترقياتهم إلى درجات علمية أعلى، ويتم نشر هذه البحوث إما في مؤتمرات علمية داخلية أو خارجية، أو في دوريات علمية محكمة.
البحوث غير الأكاديمية: هي البحوث المتخصصة التي يتم تنفيذها في المؤسسات والدوائر المختلفة من أجل تطوير أعمالها ومعالجة المشاكل والتحديات التي قد تعترض طريقها، فهي أقرب ما يكون إلى البحوث التطبيقية.
لا يفوتك مقال يتناول ما هو البحث العلمي لغة واصطلاحا؟