يعد الاقتباس في البحث العلمي هو ما ينقله شخص عن أخر أو استعانة الباحث بآراء وأفكار غيره من الكتاب والباحثين، وهو من الأمور المهمة التي يجب أن يهتم بها الباحث وأن يعتني بها، ويتعلم أشكالها وشروطها.
والاقتباس هو أحد وسائل جمع المعلومات والبيانات من قبل الباحث من خلال أخذ المقتطفات والأفكار من المصادر والمراجع ذات العلاقة بموضوع بحثه وذلك أما بنقلها الحرفي أو الاختصار أو الاستفادة من الفكرة ليتم صياغتها بعد فهمها من قبل الباحث وبأسلوبه الشخصي دون إحداث أي خلل في المضمون، والبحث العلمي ما هو إلا نقل وتدرج وتطور في الأفكار والنظريات والآراء تهدف إلى ارتقاء وتنمية المعارف بما يخدم الشعوب والمجتمعات.
هذا لكل جامعة نسبة اقتباس محددة فبعض الجامعات تعتمد أن تكون نسبة الاقتباس لا تتعدى 15% من البحوث والأطروحات العلمية وأن لا تتجاوز 5% من مصدر واحد، وبعض الجامعات الأخرى تعتمد أن تكون نسبة الاقتباس لا تتجاوز 20% من الرسائل العلمية الماجستير والدكتوراه والبحوث المنشورة مع شرط أن لا تكون هذه البحوث أو الرسائل العلمية تحتوي على أي سرقة علمية، والبعض الآخر يعتمد أن لا تتعدى النسبة المسموح بها في الاقتباس نسبة 25% كحد أقصى.
هذا والاقتباس في البحث العلمي له ثلاثة أنواع رئيسية وهي:
الاقتباس الحرفي :
هو ما يعرف بالاقتباس المباشر والذي يقوم فيه الباحث بنقل النص أو الفكرة كما هي دون أي تغيير.
الاقتباس الحرفي المنتقي :
هو الذي يقوم فيه الباحث بانتقاء العبارة التي يقوم بنقلها ويحذف منها ما هو ليس ضروري دون حدوث أي خلل في المعنى والمضمون.
الاقتباس مع إعادة الصياغة :
وفي هذا النوع يقوم الباحث باقتباس المعلومة أو الفكرة ثم يقوم بإعادة صياغتها بأسلوبه وشخصيته وهذا الأمر يتطلب من الباحث قدرات إبداعية ومهارات شخصية، فهو يقوم بإجراء تعديلات على كلمات النص الأصلية دون أن يحدث أي خلل في المعنى أو المضمون العام للفقرة المقتبسة، فالاختلاف يحدث فقط من حيث الشكل وليس المضمون.