المنهج الوصفي | خطواته، أهميته، أمثلة عليه

يعرف المنهج الوصفي على أنه أسلوب يتم استخدامه من قِبَل الباحث من أجل دراسة ووصف الظواهر محل الدراسة وصفاً دقيقاً من أجل الوصول إلى تفسيرات منطقية قائمة على أدلة وبراهين، إذ تعتمد الدراسة الوصفية على دراسة الظاهرة كما هي موجودة في الوقت الحاضر، من أجل تشخيصها وكشف جوانبها وتحديد العلاقات القائمة بين عناصرها وبينها وبين الظواهر الأخرى.

يتم استخدام المنهج الوصفي من خلال عدة طرق مختلفة من أهمها:

1. الطريقة الطولية: ومن خلالها يقوم الباحث بتتبع الحالة النفسية الخاصة بأفراد مجتمع الدراسة، في إطار زمني محدد، يمكن أن تصل هذه الفترة الزمنية عدة سنوات.
2. الطريقة المستعرضة: في هذه الطريقة يستعين الباحث بمجموعة من الطرق والأدوات من أهمها إجراء مجموعة من الاختبارات أو إعداد المقاييس اللازمة للقياس النفسي من أجل الحصول على كثير من المعلومات والبيانات التي لها صلة بالحالة النفسية لأفراد مجتمع الدراسة.

هناك أنواع عديدة من المنهج الوصفي من أهمها الآتي:

1. منهج دراسات العلاقات المتبادلة: يختص بدراسة الارتباطات بين الظواهر والتوجه نحو التدقيق في تفاصيلها وتحليلها.
2. منهج دراسة الحالة: يقوم بدارسة الموضوعات الاجتماعية عن طريقة جمع البيانات وتحليلها وتطبيقها على الموضوعات والظواهر المشابهة للحصول على النتائج.
3. المنهج الدراسات المسببة المقارنة: هو المنهج الوصفي القائم على المقارنة بين أوجه التشابه والاختلاف في الظواهر من أجل التعرف على جوانب الظاهرة محل الدراسة ودراستها بشكل متعمق عن طريق عدة طرق وهي (الاتفاق، الاختلاف، التلازم، التغير النسبي).
4. منهج الدراسات المسحية: أحد أهم أنواع المنهج الوصفي التي تستخدم بشكل متكرر وأكثرها شيوعاً كونه أكثر شمولاً من الأنواع الأخرى، إذ يهدف إلى جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها من أجل تصنيفها وتفسيرها للاستفادة منها مستقبلاً.
5. منهج الدراسات التطويرية: هو أحد أنواع المنهج الوصفي الذي يتناول دراسة العلاقات المتبادلة بين الظواهر مع الاهتمام بالتغيرات والتطورات التي تحدث لها، ويتضمن هذا المنهج طريقتين وهما الطريقة الطولية عبر وضع الملاحظات المنظمة وقياس المتغيرات، والطريقة العرضية من خلال الملاحظة والقياس ثم التحليل.

هناك مجموعة من الطرق التي يستخدمها الباحث لجمع البيانات والمعلومات في المنهج الوصفي ومن أهمها:

1. طريقة المسح: هي طريقة تقوم على دراسة الظاهرة بشكل عام، مع مراعاة أن تكون عينات الدراسة ممثلة للمجتمع ويحمل كل خصائصه، من أجل الحصول على نتائج موثوقة يمكن تعميمها وتطبيقها على المجتمع.
2. طريقة دراسة الحالة: هي تهتم بدراسة حالة واحدة أو بضع حالات دراسة متعمقة مع تحليل كل عامل من العوامل المؤثرة والاهتمام بكل شيء عن الحالة محل الدراسة وهي تعد أحد أهم طرق المنهج الوصفي.
3. طريقة المراقبة: هي من الطرق الأكثر فعالية لاستخدام المنهج الوصفي، من خلال إجراء العديد من الملاحظات سواء كانت الكمية لجمع المعلومات الرقمية والقيم والنوعية لمراقبة كافة خصائص أفراد العينة دون أي تدخل.

1. جمع البيانات اللازمة لدراسة الظاهرة وتحديد المشكلة وإبراز أهميتها وكافة خصائصها.
2. توضيح الدراسات السابقة وتصنيفها وتلخيصها بأسلوب واضح ودقيق.
3. تحديد المنهجية المتبعة عن طريق تحديد مجتمع البحث وعينة الدراسة وأدوات البحث التي سيتعين بها الباحث.
4. توضيح جميع نتائج الدراسات السابقة والمقارنة بينها وبين النتائج التي توصل إليها الباحث.
5. عرض النتائج ومناقشتها من خلال تفسير وتحليل النتائج بطريقة علمية صحيحة.
6. إبراز أهم التوصيات والمقترحات من قِبَل الباحث.

1. يستخدم المنهج الوصفي في دراسة الأوضاع الراهنة للظواهر من حيث خصائصها وأشكالها.
2. دراسة العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلوم الطبيعية من أجل وصف الظواهر الطبيعية المختلفة.
3. مراقبة ومتابعة ظاهرة أو حدث معين بطريقة كمية أو نوعية في فترة زمنية محددة أو عدة فترات.

توجد مجموعة من الأدوات لجمع البيانات في المنهج الوصفي من أهمها:

1. الملاحظة: من أهم الأدوات في المنهج الوصفي كونها تهتم بجمع البيانات المتعلقة في كثير من أنماط السلوك التي لا يمكن دراستها إلا من خلالها و هي نوعان (الموجهة، والغير موجهة).
2. المقابلة: تتميز هذه الأداة بالاتصال المباشر وجهاً بوجه مع الفرد أو العينة محل الدراسة، مما يتيح للباحث الحصول على كثير من المعلومات مع مراقبة سلوكيات أفراد العينة.
3. الاستبيان: هي أدوات المنهج الوصفي في جمع المعلومات، كما تعد من أوسع الطرق انتشاراً إذا كان هناك صعوبة مقابلة الأشخاص  المبحوثين، وهي عبارة عن مجموعة من الأسئلة يتم إرسالها من أجل الحصول على إجابات بها وأهم أنواعه (المغلق، المفتوح، المغلق المفتوح).

أولاً: مميزات المنهج الوصفي:

1. يساعد في إعطاء معلومات حقيقية ودقيقة تساهم في تفسير الظواهر.
2. يتسع نطاق استخدامه في البحث العلمي نظراً لتعدد أساليبه.
3. يقدم توضيحاً للعلاقات بين الظواهر، مما يجهل الباحث يفهم ويستوعب الظواهر بصور أفضل.
4. الحصول على نتائج واقعية كونه يقوم على دراسة الظواهر كما هي على أرض الواقع دون أي تدخل.

1. احتمالية تحيز الباحث لآرائه ومعتقداته.
2. صعوبة إثبات الفروض في البحوث الوصفية كونها تتم من خلال الملاحظة دون استخدام التجربة في إثبات هذه الفروض.
3. من الصعب التنبؤ في الدراسات الوصفية كونها تهتم بدراسة ظواهر اجتماعية وإنسانية تتصف بالتعقيد.
4. يقوم الباحث باستخدام مساعدين عند القيام بالدراسات الوصفية من أجل جمع المعلومات، فصدق هذه المعلومات يعتمد على مدى فهم المساعدين لأهداف البحث.