توجد مجموعة من الصفات يجب أن تتوفر في الباحث الناجح حتى تكون بحوثه عميقة ومفيدة ونافعة في مجالها، ومن أهم صفات الباحث الناجح في مجال البحث:
- حب العلم والمعرفة والاطلاع.
- توفر مؤهلات مناسبة من العلم بمجال البحث.
- الإلمام بالمكتبات والمصادر والمراجع.
- امتلاك مهارة البحث والتحليل.
- الصبر والعمل الدؤوب.
- القدرة على التعبير والنقد والتمييز.
- القدرة على الغوص والسبر والتعمق.
- التأهيل اللغوي.
- الجرأة في مناقشة الآراء المختلفة دون تقديس أصحابها.
- النزاهة والأمانة (عدم إهمال الأدلة المخالفة لرأيه)
أولاً: حب العلم والمعرفة والاطلاع :
فإذا كان الباحث محبا للمعرفة طالبا للعلم ، لا يمل المطالعة في مظان المعرفة ، مقبلا على العلم والبحث برغبة صادقة ، كان موفقا في بحثه ، فإن لم يكن كذلك ، بل كان مدفوعا للبحث دون رغبته ، مكلفا به تكليفا دون إرادته ، كان باحثا فاشلا .
ثانياً: توفر مؤهلات مناسبة من العلم بمجال البحث :
فلا بد للباحث في مجال معين أن يكون ممن له باع في ذات المجال ، إما أن يكون من أهل التخصص ، أو أن يكون من أهل الإلمام بذات المجال، يعرف أصوله ومصادره ومراجعه .
ثالثاً: الإلمام بالمكتبات والمصادر والمراجع :
وكذلك الباحث الناجح في مجال ما لابد أن يكون متمكنا من واقع خبرته من الوصول إلى المعلومة التي يريدها من مظانها ومصادرها يصل إليها دون عناء ،لا يحتاج إلى السؤال عن مصادره التي تعني تخصصه ، ولابد أن يكون مطلعا على المكتبات العامة والمكتبات الحديثة والإلكترونية وغيرها .
رابعاً: امتلاك مهارة البحث والتحليل :
كما يلزم الباحث أن يكون ذا قدرة على البحث والتحليل، وجمع الأدلة وتفصيل المسائل وتفريعها و والاستدلال عليها، وترجيح بعضها على بعض بحسب قوة الدليل .
خامساً: الصبر والعمل الدؤوب :
فعملية البحث تتطلب الصبر والمصابرة والتنقيب والتدقيق والتحقق والتحقيق والمراجعة والمقارنة والتصحيح والرد، وأعمالا كثيرة تقتضي أن يكون الباحث صبورا متأنيا، لا يستعجل في بحثه فتفوت عليه بعض المسائل التي قد تؤدي إلى خلل عظيم في النتائج.
سادساً: القدرة على التعبير والنقد والتمييز :
فلا بد أن يكون الباحث ذا قدرة على مراجعة الأقوال ومناقشة الآراء والأفكار والنظر في الأدلة وتمحيصها، وتمييز القوي من الضعيف والترجيح بين الأقوال والأحكام ، والتعبير والإفصاح عن رأيه ، حتى يخرج بالنتائج الجيدة السالمة من النقص والضعف .
سابعاً: القدرة على الغوص والسبر والتعمق :
وكذلك لا بد للباحث أن يكون متمكنا من معرفة المصادر، قادرا على الغوص في غياهب المكتبات والمصنفات، وله نفس طويل يؤهله للغوص في المسائل المتشابكة .
ثامناً: التأهيل اللغوي:
ولا بد أن يكون الباحث على قدر مناسب من معرفة اللغة ، القدر الذي يمكنه من الكتابة بأسلوب علمي رفيع خال من الأخطاء اللغوية والأسلوبية ، ويمكنه كذلك من الصياغة الجيدة لعبارات البحث.
تاسعاً: الجرأة في مناقشة الآراء المختلفة دون تقديس أصحابها
الباحث ينظر في الأدلة ويعتمد الأصول العلمية في الحكم عليها ، وكذلك الباحث ينظر في الآراء والأقوال المنسوبة للائمة والعلماء ، ويحاكم الآراء بالأدلة، فيرجح ما أيده الدليل دون تقديس لقول أحد ، فالأئمة الكبار لهم احترامهم وقارهم، ولكن ليس من توقيرهم اتخاذ أقوالهم حججا، وتقديمها على الأدلة الصحيحة الصريحة .
عاشراً: النزاهة والأمانة (عدم إهمال الأدلة المخالفة لرأيه) :
كذلك الباحث يتعامل مع الأدلة بنزاهة وأمانة ، لا يخفي ولا يهمل دليلا يتعارض مع رغبته وأمنيته ، ولا يتشبث بدليل ضعيف، ويحاول إخفاء علله لرغبته في الوصول إلى حكم يريده ويشتهيه.