توجد العديد من الصفات الهامة والضرورية والتي يجب أن تتوافر في شخصية الباحث لضمان الخروج ببحث علمي جيد وهي:
1- الرغبة في القيام بالبحث العلمي:
يجب أن يتمتع الباحث بالرغبة في القيام بالبحث العلمي وبالأخص في الموضوع الذي اختاره بصفه خاصة، فليس كل واحد يرغب في القيام بالبحث إن كان عالماً، حيث أن بعض الباحثين يرغب في بحث موضوعات معينة، وبعضهم يرغب في بحث موضوعات أخرى. لذا يجب أن يكون لدى الباحث رغبة داخلية للقيام بالبحث العلمي.
2- كثرة الاطلاع والمعرفة:
يجب أن يتحلى الباحث بالعلم والمعرفة وكثرة الاطلاع والقراءات الواسعة، حيث إن الباحث يجب أن يكون عنده علم ومعرفة في مجال تخصصه لكي يبنى على ذلك دراسته.
3- الدقة والتنظيم:
يجب على الباحث أن يكون دقيقاً في عمله ومنظماً فيه، يمكن تشبيه بالمهندس في تنظيم بناء فيقوم الباحث بتنظيم بحثه من خلال وضع خطته ومنهجه وحواشيه وفهارسه وأسلوبه وطباعته وتجليده.
4- الأمانة العلمية:
يجب على الباحث أن يكون أميناً في المادة العلمية، وذلك عند الاقتباس فلا يكتب الباحث شيئاً لغيره ويترك العزو إلى صاحبه، موهماً أنه لنفسه وليس لغيره، فإن هذا يعتبر سرقة وانتحال علمي، ويجب أن يحرص على الأمانة العلمية عند نقل النصوص من حيث صحة النقل ونسبها إلى أصحابها دون التلاعب في مضمونها الأصلي.
5- الموضوعية والحيادية:
يجب أن يتسم الباحث بالموضوعية والحيادية في البحث، بحيث يكون رائده البحث عن الحق بما يقود إليه من دليل، وإثباته وإن خالف ميله وهواه، والبعد عن المبالغة والتحيز والعاطفة.
6- أدبيات وأخلاقيات البحث العلمي:
الالتزام بأدب البحث وأخلاقياته واحترام الآخرين وآرائهم والتحلي بالتواضع، فلا يجب على الباحث أن يؤدي به الأمر إلى الحط من آراء الآخرين أو النيل من شخصياتهم البحثية، وإن كان هو على صواب فيما ينقد أو يعرض، فيجب عند النقد أن يكون النقد بناءً ولا يؤدي به الغرور العلمي إلى التعالي بما وصل إليه.
7- الأصالة العلمية:
من الضروري أن يتمتع الباحث بالإصالة العلمية، وذلك من خلال القدرة على عرض الأفكار والمعلومات بطريقة صحيحة وبتنسيق جيد وبالقدرة على الحكم على الأشياء ببصيرة نافذة وبالقدرة على الإضافة والإبداع.