من أبرز عيوب المنهج التاريخي في البحث العلمي الآتي:
- لا يقوم على الملاحظة المباشرة للظواهر والأحداث، إنما يعتمد على ظواهر تم حدوثها في الماضي وانتهت.
- يعتمد المنهج التاريخي على الطريقة التقليدية في جمع البيانات والتي تتلخص في السماع عن الآخرين والنقل عنهم.
- لا يعتمد المنهج التاريخي على التجربة العلمية للوصول إلى الحقائق، فمصدر المعرفة الأساسي فيه هو الآثار والسجلات التاريخية وأحيانًا الناس أو الأفراد.
- بحكم دراسة المنهج التاريخي للماضي لا يمكن للباحث استرجاع الظواهر والسيطرة عليها أو التأثير فيها.
- لا يستطيع الباحث الذي يعتمد على المنهج التاريخي مهما كان دقيقًا أن يصل إلى كل الحقائق المتصلة بمشكلة الدراسة، فالمعرفة تبقى جزئية تستند إلى أدلة جزئية ولن يستطيع الباحث اختبار كل الأدلة.
يتميز المنهج التاريخي في البحث العلمي بالآتي:
- يعتبر منهج ناقد يبحث عن الحقيقة من خلال أسلوب علمي يبدأ بتحديد المشكلة مرورًا بوضع الفروض الملائمة وجمع البيانات والمعلومات.
- الاعتماد على الملاحظة غير المباشرة في هذا المنهج لا ينقص من قيمته خصوصًا إذا ما تم إخضاع البيانات للنقد والتمحيص الدقيق.
- لا يعتبر الرجوع إلى الوثائق والسجلات والتقارير المقابلات الشخصية للذين عايشوا الأحداث بنقطة ضعف في المنهج التاريخي، وذلك إذا ما استخدم الباحث المنطق والتحليل والتمحيص للبيانات والمعلومات المستخدمة.
ثانياً: المنهج الوصفي:
يعرف المنهج الوصفي على أنه طريقة أو أسلوب لوصف الموضوع المراد دراسته من خلال منهجية علمية صحيحة وتصوير النتائج التي يتم التواصل إليها على أشكال رقمية معبرة يمكن تحليلها وتفسيرها،
كما يعرف المنهج الوصفي كأحد مناهج البحث العلمي pdf على أنه محاولة الوصول إلى المعرفة الدقيقة والتفصيلية لعناصر مشكلة ما أو ظاهرة قائمة، من أجل الوصول إلى فهم أفضل وأدق أو وضع السياسات والإجراءات المستقبلية الخاصة بها.
فمن خلال التعريفات السابقة يمكن أن نستنتج الآتي:
- تهدف البحوث الوصفية إلى وصف ظواهر أو أحداث أو أشياء معينة وجمع الحقائق والمعلومات والملاحظات عنها.
- تهتم البحوث التي تتبع المنهج الوصفي بتقرير ما يجب أن تكون عليه الأشياء والظواهر التي يتناولها البحث، وذلك في ضوء قيم أو معايير معينة.
- يقوم المنهج الوصفي بالبحث عن اوصاف دقيقة للظاهرة المراد دراستها، من خلال طرح بعض الأسئلة والإجابة عنها، عن طريق جمع الحقائق والبيانات الكمية أو الكيفية عن الظاهر المحددة.
- لا يقتصر البحث الوصفي على جمع البيانات وتصنيفها وتبويبها إلى تحليلها التحليل الكافي الدقيق المتعمق، بل يتضمن أيضًا قدرًا من التفسير لهذه النتائج.
مميزات وعيوب المنهج الوصفي في البحث:
وفق ما ذكرته كتب مناهج البحث العلمي pdf عن المنهج الوصفي وأهم مميزاته اتضح الآتي:
- يساعد في إعطاء معلومات حقيقية دقيقة تساعد في تفسير الظواهر الإنسانية والاجتماعية.
- اتساع نطاق استخدامات المنهج الوصفي لتعدد الأساليب المتاحة أمام الباحث عند استخدامه، مثل أسلوب المسح، أو دراسة الحالة، أو تحليل المضمون.
- يقدم المنهج الوصفي توضيحًا للعلاقات بين الظواهر، كالعلاقة بين السبب والنتيجة، بما يساعد الإنسان في فهم واستيعاب الظواهر بصورة أفضل.
- يتناول المنهج الوصفي الظواهر كما هي على أرض الواقع دون تدخل من جانب الباحث في التأثير عليها، مما يُمَكِنْ الباحث من الحصول على نتائج أكثر واقعية.
من أبرز عيوب المنهج الوصفي في البحث الآتي:
- يمكن أن يعتمد الباحث على معلومات غير صحيحة ولا تستند إلى الواقع عند استخدام المنهج الوصفي.
- احتمالية تحيز الباحث لآرائه ومعتقداته، فيأخذ البيانات والمعلومات التي تنسجم مع تصوره ويستبعد التي تعارض معها.
- يحتاج الباحث في أغلب الأوقات إلى مساعدين عند استخدام المنهج الوصفي، من أجل جمع البيانات والمعلومات، فصدق وانسجام هذه البيانات يعتمد على مدى فهم المساعدين لأهداف البحث.
- صعوبة إثبات الفروض عند استخدام المنهج الوصفي في البحث العلمي لأنها تتم عن طريق الملاحظة وجمع البيانات المؤيدة والمعارضة للفروض دون استخدام التجربة في إثبات هذه الفروض.
مقال شمولي عن المنهج الوصفي في البحث العلمي.
ثالثاً: المنهج التجريبي:
يقصد بالمنهج التجريبي على تغيير ومعتمد ومضبوط للشروط المحددة للواقع أو الظاهرة محل دراسة، ومن ثم ملاحظة ما ينتج عن هذا التغيير من آثار في هذا الواقع أو الظاهرة،
هذا ويعرف أيضاً على أنه الطريقة التي يقوم بها الباحث بتحديد مختلف الظروف والمتغيرات التي تظهر في التحري عن المعلومات، التي تخص ظاهرة ما، وكذلك السيطرة على مثل تلك الظروف والمتغيرات، ومن ثم القدرة على التحكم بها.
ويتضح لنا من خلال التعريفات السابقة:
- المنهج التجريبي يتحكم في الظاهرة وإجراء بعض التغييرات على بعض المتغيرات ذات الصلة بالدراسة.
- يقوم المنهج التجريبي على تثبيت جميع المتغيرات التي تؤثر في مشكلة البحث باستثناء متغير واحد محدد تجري دراسة أثره في هذه الظروف الجديدة.
- يتميز المنهج التجريبي عن غيره بأن الباحث يمكنه أن يتدخل في الظاهرة المدروسة ويؤثر ويتحكم في المتغيرات؛ من أجل قياس أثرها الدقيق على المشكلة.
- يعتبر المنهج التجريبي الأسلوب الذي تتمثل فيه معالم الطريقة العلمية الحديثة بالشكل الصحيح.
مميزات وعيوب المنهج التجريبي:
يتميز المنهج التجريبي وفق لما جاء في كتب مناهج البحث العلمي pdf بالآتي:
- لا يقتصر تدخل الباحث فقط على وصف الوضع الراهن للظاهرة، بل يتعداه إلى تدخل واضح ومقصود من جانب الباحث.
- يشمل المنهج التجريبي استقصاء العلاقات السببية بين المتغيرات المسؤولة عن تشكيل الظاهرة أو الحدث أو التأثير فيهما، بشكل مباشر أو غير مباشر.
- يمكن للباحث المستخدم للمنهج التجريبي من تكرار التجربة عبر الزمن، مما يعطي الباحث فرصة التأكد من صدق النتائج وثباتها.
وتتمثل أبرز عيوب المنهج التجريبي في الآتي:
- إيجاد البيئة الاصطناعية عند استخدام المنهج التجريبي في قياس العلاقات بين المتغيرات وربما يدفع الأفراد موضع التجربة إلى تغير سلوكهم لشعورهم بأنهم موضع ملاحظة مما قد يؤدي إلى وجود تحيز في النتائج.
- يعتمد المنهج التجريبي على العينة في إجراء التجربة ومن ثم تعميم النتائج على مجتمع الدراسة ككل، ولكن ما يعيب ذلك أن العينة لا تمثل مجتمع البحث ولا تحمل خصائصه، مما يصعب تعميم النتائج.
- دقة النتائج في المنهج التجريبي تعتمد بشكل أساسي على الأدوات المستخدمة في التجربة كالاختبارات والمقاييس، لذلك يجب التأكد من اختيار أدوات القياس المناسبة والتي تتميز بالصدق والموضوعية والثبات.
تعرف على مقال شمولي عن المنهج التجريبي في البحث العلمي
رابعاً: المنهج الاستقرائي:
يقصد به عملية ملاحظة الظواهر وتجميع البيانات والمعلومات عنها من أجل التوصل إلى مبادئ عامة وعلاقات كلية.
المنهج الاستقرائي ينتقل من الجزء إلى الكل أو من الخاص إلى العام حيث يبدأ الباحث بمعرفة الجزئيات ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل.
أقسام الاستقراء حسب أرسطو:
- الاستقرار التام: هو استقراء يقيني قائم على ملاحظة جميع مفردات الظاهرة موضع البحث لإصدار الحكم الكلي على مفردات الظاهرة.
- الاستقراء الناقص: هو استقراء غير يقيني إذ يقوم الباحث بدراسة بعض مفردات الظاهرة دراسة شاملة ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل، فالباحث ينتقل في هذه الحالة من المعلوم إلى المجهول.
خامساً: المنهج الاستنباطي:
يقصد بالمنهج الاستنباطي هو منهج يعتمد أسلوبه على الشرح والنظر والتفكر والتأمل والتحليل وينتقل من الكل إلى الجزء أو من العام إلى الخاص فهو عكس المنهج الاستقرائي ويقصد به في بعض الأحيان بالمنهج الاستدلالي، ويعرف المنهج الاستنباطي بالآتي:
- الاستنباط منهج سنده الاستدلال بالعقل والتأمل والتفكر والقياس المنطقي في الاستنباط للوصول إلى النتائج والحقائق العلمية.
- الاستنباط يبدأ أو يستند إلى مسلمات أو نظريات ثم يستنبط منها ما ينطبق على الجزء المبحوث، وهنا ما يصدق على الكل يصدق على الجزء.
- الاستنباط منهج يبدأ من قضايا مبدئية مسلم بها إلى قضايا أخرى تنتج عنها بالضرورة دون الحاجة إلى إجراء التجربة.
- المنهج الاستنباطي يتناول العناوين والنظريات العامة ويحللها ليصل إلى نتائجها وفروعها، فهو منهج يقوم على تفكيك القضية إلى أجزائها.
- يربط المنهج الاستنباطي بين المقدمات والنتائج، حيث يبدأ بالكل ثم ينتقل إلى الجزء.
سادساً: المنهج المقارن:
المنهج المقارن هو أحد مناهج البحث العلمي pdf التي تستخدم للمقارنة بين الظواهر والمواقف المختلفة في مجتمعات متعددة في ذات الفترة الزمنية، أو في نفس المجتمع في مرحلتين زمنيتين مختلفتين، وذلك من أجل التعرف على أوجه التشابه أو الاختلاف بين تلك الظواهر في ظروف متباينة. ومن أهم مستويات المقارنة:
- مقارنة متغير واحد في مجتمعات متشابهة.
- مقارنة عدة متغيرات في مجتمعات متشابهة.
- مقارنة علاقة عدة متغيرات في مجتمع واحد.
- مقارنة علاقة عدة متغيرات في مجتمعات متباينة.
مزايا وعيوب المنهج المقارن:
يتمتع المنهج المقارن بمجموعة من المزايا يمكن توضيحها من خلال الآتي:
- يتيح المنهج المقارن المجال للتعرف على الظاهرة وسط ظروف مختلفة، مما يساعد على فهم أعمق وأشمل لها.
- توفر البحوث المقارنة معلومات عن الظروف المؤثرة في الظاهرة، وتساعد على تحديد المتغيرات التي من شأنها أن تتحكم فيها وتوجهها.
- تساهم البحوث المقارنة في توفير معلومات عن المجتمعات المختلفة، مما يساعد الباحثين على إجراء المزيد من الدراسات المعمقة حول تلك المجتمعات.
- تتيح البحوث المقارنة إمكانية أكبر للتحكم في الظواهر وتوجيهها، وذلك نظرًا لحجم البيانات والمعلومات التي توفرها هذه النوعية من البحوث.
ومن أبرز عيوب وصعوبات تطبيق المنهج المقارن الآتي:
- من الصعب في كثير من الأحيان تحديد السبب من النتيجة، خصوصًا إذا كان الالتزام بينهما هو تلازم قائم على الصدفة وليس تلازمًا سببيًا.
- لا ترتبط النتائج غالبًا وفي كثير من العلوم بعامل واحد، بل تكون حصيلة مجموعة من العوامل المتداخلة والمتفاعلة مع بعضها البعض.
- قد تحدثت ظاهرة ما نتيجة لسبب ما في ظرف معين، وقد تحدث هذه الظاهرة نتيجة لسبب آخر يختلف عن السبب الأول في ظرف آخر.
- لا يمكن في حالة المنهج المقارن ضبط المتغيرات المختلفة، والتحكم بها وعزلها والسيطرة عليها.
- قد تحدث تغيرات جذرية أساسية في الفترة الزمنية التي تقع بين المقارنة الأولى والثانية، عند مقارنة ظاهرة معينة في فترتين زمنيتين مختلفتين، مما يؤثر على صدق نتائج المقارنة وثباتها.